الخميس، 12 يوليو 2012

الملائكة يستغفرون لك


إن الله تعالى يحب أن تستغفر وتتوب من ذنوبك ، وحين تستغفر الله وتتوب إليه يجعل الملائكة يستغفرون لك … وليس اى ملائكة بل من يحملون عرش الله المقربون …

أعظم الملائكة … يستغفرون لك أنت وهذا من حب الله لك ..


يجعل ملائكته المقربين حملة العرش يستغفرون لك واسمع إلى كتاب الله وهو يقول :
{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }

إن هذه الآية التي نتحدث عنها وردت في سورة غافر 
  { غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
 هو سبحانه شديد العقاب ذى الطول لا إله إلا هو وإليه المصير ، ولكنه يحب أن يغفر …

قدم مغفرة الذنب على كل هذا ، وسمى السورة بإسمين …. سورة غافر … وسورة المؤمن ….


فمتى تصبح أنت مؤمنا حقا ؟


وقال يحيى بن معاذ الرازي لأصحابه في هذه الآية
: افهموها فما في العالم جنة أرجى منها ، إن ملكاً واحداً لو سأل الله أن يغفر لجميع المؤمنين لغفر لهم ، كيف وجميع الملائكة وحملة العرش يستغفرون للمؤمنين .

وقال خلف بن هشام البزار القارئ :
كنت أقرأ على سليم بن عيس فما بلغت : " ويستغفرون للذين آمنوا " بكى ثم قال : يا خلف ! ما أكرم المؤمن على الله نائماً على فراشه والملائكة يستغفرون له .

فانظر للعظيم الذي يجعل ذكرك في السماء .. حول العرش .. في أعلى مكان وانظر للكريم الذي يجعل الملائكة تذكرك وتزيد على هذا بأن تستغفر لك وتدعو الله أن يقيك عذاب الجحيم


كم يساوى هذا .. ؟


أموال الدنيا لا تساوى شيئا بجوار هذا … لذة الدنيا لا تساوي شيئا بجوار لحظة واحدة يذكر فيها اسمك عند عرش الرحمن . الملائكة العظام حملة العرش ..


يستغفرون لك أنت أخي الكريم ؟
ويدعون الله أن يقيك عذاب الجحيم ؟

حين يكون … الإيمان بالله والتوبة إليه واتباع سبيله هو ما تحب ، فيعطيك الله ما يحب …. وهو يحب لك الخير سبحانه ، حين تفعل ما يحب …. يعطيك فوق ما تحب....


فهل تكون مثل هذه الايات دافعا لنا الى المسارعة للتوبة والاستغفار والرجوع الى الله بالعمل الصالح


أنا مذنب أنا مخطئ أنا عاصي ....


هو غافر وهو راحم هو كافي


قابلتهن ثــلاثة بثـــلاثة ... ولتغلبن أوصافه أوصافي
محمد جمعة الحلبوسي- الفلوجة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق