الاثنين، 20 مايو 2019

الحكيم والعقرب-قصه

جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وفجأه لمح عقرباً وقع في الماء وأخذ العقرب يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟! قرر الرجل أن ينقذه مدّ له يده فلسعه العقرب .

سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه.

فلسعه العقرب سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة

على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ? فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟

لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه

قائلاً: يا بني من طبع العقرب أن يلسع ومن طبعي أن أُحب واعطف فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي عامل الناس بطبعك لا بطبعهم , مهما كانوا ومهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك وتؤلمك في بعض الأحيان ولا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة لمجرد أن الطرف الآخر لا يستحق تصرفاتك النبيله

الانتقام الغريب-قصه

لطم رجل الأحنف بن قيس فقال له الأحنف : لم لطمتنى ؟ قال : جعل لي جعل أن الطم سيد بنى تميم ، 
( أى جعلوا لى جائزة إن لطمت سيد قبيلة بنى تميم ) قال : ما صنعت شيئا ، عليك بحارثة بن قدامة فإنه سيد بنى تميم ،( أى ضاعت عليك الجائزة المجعولة لك لأننى لست سيد قبيلة بنى تميم ، ولأن سيدها هو الحارث بن قدامة ) فانطلق الرجل إلى حارثة بن قدامة فلطمه فقطع حارثة يده ، وذاك ما أراده الاحنف

طلقها-قصه

جاءت امرأة الى مجلس يتجمع فيه التجار اللذين يأتون من كل مكان لوضع وتسويق بضائعهم وهي استراحة لهم .... فأشارت المرأة بيدها فقام أحدهم اليها ولما قرب منها قال : خيرا ان شاء الله قالت : اريد خدمة والذي يخدمني سأعطيه 20 دينار قال : ماهو نوع الخدمة ؟ قالت : زوجي ذهب الى الجهاد منذ عشر سنوات ولم يرجع ولم يأت خبر عنه قال : أرجعه الله بالسلامه ان شاء الله قالت : اريد احدا يذهب الى القاضي ويقول انا زوجها ثم يطلقني فانني اريد ان اعيش مثل النساء الاخريات قال : سأذهب معك .. ولما ذهبوا الى القاضي ووقفوا أمامه .. قالت المرأة : ياحضرة القاضي : هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات والآن يريد ان يطلقني فقال القاضي : هل أنت زوجها ؟ قال الرجل : نعم القاضي : أتريد أن تطلقها ؟ الرجل : نعم القاضي للمرأة : وهل انت راضية بالطلاق ؟ المرأة : نعم ياحضرة القاضي الرجل : هي طالق المراة : ياحضرة القاضي رجل غاب عني عشر سنوات ولم ينفق علي ولم يهتم بي .. اريد نفقة عشر سنوات ونفقة الطلاق القاضي للرجل : لماذا تركتها ولم تنفق عليها ؟ الرجل : يحدث نفسه لو انكرت لجلدوني وسجنوني ولكن أفوّض أمري الى الله .. سأدفع يا حضرة القاضي ثم انصرفوا وأخذت المرأة الألفي دينار وأعطته 20 دينار !!! لا تفعل شيئاً لا تعلم عواقبه

اذن الفجر-قصه

يحكى عن ابي حنيفة أن 
"رجلا أتاه بالليل، فقال أدركني قبل الفجر، وإلا طلقت امرأتي. قال: وما ذاك؟ قال: إن امرأتي تركت الليلة كلامي، فقلت لها: إن طلع الفجر، ولم تكلميني، فأنت طالق ثلاثا. وقد توسلت إليها بكل أمر أن تكلمني، فلم تفعل.
 فقال أبو حنيفة: اذهب، فمر المؤذن أن ينزل، فيؤذن قبل الفجر، فلعلعا إذا سمعته أن تكلمك،
 واذهب إليها، فناشدها أن تكلمك قبل أن يؤذن. ففعل الرجل، وجعل يناشدها، وأذن المؤذن، فقالت له:
 طلع الفجر، وتخلصت منك!! فقال: بل كلمتني قبل الفجر، وتخلصت من اليمين!!"

فكر ثم صوب-قصه

رجل فقير تزوج من امرأة وأنجبا طفلا , فقرر الرجل السفر لطلب العيش , فاتفق مع امرأته على عشرين عاما من السفر , وإذا زادوا يوما واحدا فأن المرأة حرة طليقة تفعل ما تشاء ... واوعدته زوجته بذلك وسافر وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا سافر إلى إحدى البلدان حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل جيد وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه وبعد عشرين عاما قال لصاحب الطاحونة :- لقد قررت العودة إلى البيت لان امرأتي أوعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما وأريد أن أرى ما الذي يجري هناك قال له صاحب الطاحونة :- اشتغل عندي عاما آخر أرجوك لقد تعودت عليك كما يتعود الأب على ابنه قال الرجل :- لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة وإذا لم اعد إلى البيت هذا العام فأن زوجتي ستتركه فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية وقال له :- هذا كل ما املك خذها فأنها ليست بكثيرة عليك اخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز تعارفوا وبدأوا بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولو بكلمة بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك فسأل الرجل :- من هذا الرجل العجوز ؟ أجاب الشابان :- انه والدنا قال الرجل :- لماذا يضحك هكذا ؟ أجاب الشابان :- انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح قال الرجل :- لماذا لا يتكلم أبدا ؟ أجاب الشابان :- لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية قال الرجل :- وكم يأخذ ؟ أجاب الشابان :- على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية قال الرجل في نفسه :- إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيرا أكثر إذا ما أعطيت هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية واحدة كفاني اسمع ما يقول واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز فقال العجوز :- لا تدخل في النهر العاصف وصمت وتابعوا مسيرتهم قال الرجل في نفسه :- عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة ذهبية يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية ..؟؟؟ ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه واخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز قال العجوز :- في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت وتابعوا مسيرتهم وقال الرجل في نفسه :- اسمعوا إلى ماذا يقول كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز اخذ العجوز القطعة الذهبية وقال :- قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرون وصمت وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل وفي هذه اللحظات سمع صوتا وما التفت حتى رأى فارسا وحصان ابيض قال الفارس :- لماذا لا تعبر النهر ؟ قال الرجل :- لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس :- انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماء امسك الرجل الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في نفسه :- سأرى ماذا هناك نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية كانت الجثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل احد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا بالمسدسات اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه احد المسدسات وتابع سيره وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار وقال في نفسه :- سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه :- أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر ...؟؟؟ امسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين قال الرجل في نفسه :-سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار وبدأ بالعد واحد ... اثنان .. ثلاثة ... أربعة ... وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :- يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي ثم سأل :- كم سنة مرت على ذهابه ؟ قالت الأم :- عشرون سنة يا ولدي ثم أضافت :- عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط ندم الرجل وقال في نفسه :- لو لم اعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة لتعذبت عليها ابد الدهر وصاح من الشباك :- يا ولدي . يا زوجتي . اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتمـــوه علينا أن نفكر قبل عمل أي شيئ نريده لكي لا نندم في النهاية

الطفل وقلم الحسنات-قصه


عندما كان إبني في الصف الثاني الابتدائي رجع يوما من المدرسة وقد ضاع قلمه الرصاص ،، فقلت له :~ وماذا فعلت ? قال : أخذت قلماً من زميلي ،، فقلت له : تصرف جيد، ولكن ماذا كسب زميلك عندما أعطاك قلماً لتكتب به ?هل أخذ منك طعاماً أو شراباً أو مالاً ؟. قال إبني : لا ، لم يفعل

فقلت له : إذاً لقد ربح منك الكثير من الحسنات يا بني ، لماذا يكون هو أذكى منك ? لماذا لا تكسب أنت الحسنات ? قال : وكيف ذلك ? فقلت : سنشتري لك قلمين ،، قلما تكتب به والقلم الآخر نسميه (( قلم الحسنات )) ،

وهذا لأنك ستعطيها من نسي قلمه أو ضاع منه ، طبعاً ستعطيه له ثم تأخذه بعدما تنتهي الحصة ،وكم فرح إبني بتلك الفكرة وزادت سعادته بعدما طبقها عمليا ،لدرجة انه أصبح يحمل في حقيبته قلما يكتب به وستة أقلام للحسنات

والعجيب في الأمر إن إبني هذا كان يكره المدرسة ،ومستواه الدراسي ضعيف ،، وبعد أن جربت معه الفكرة فوجئت بأنه بدأ يحب المدرسة ،، وهذا لأنه أصبح نجم الفصل في شيء ما ،، فكل المعلمين أصبحوا يعرفونه ، وزملاؤه يقصدونه في الأزمات ،،

كل واحدٍ قلمه ضائع يأخذ منه واحدا ،وكل معلم يكتشف إن أحدهم لا يكتب لأن قلمه ليس معه فيقول : أين فلان صاحب الأقلام الإحتياطية ? ونتيجة لأن ابني أحبَ الدراسة بدأ مستواه الدراسي يتحسن شيئاً فشيئاً،

والعجيب إنه اليوم قد تخرج من الجامعة وتزوج ورزقه الله بالأولاد ،ولم ينس يوماً قلم الحسنات ، لدرجة إنه اليوم مسؤول عن أكبر جمعية خيرية في مدينتنا..

السيده وحبةالخردل-قصه

حزنت السيدة حزنا شديداً لموت ولدها ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة ..

أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً وهو يعلم استحالة طلبها ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة ؟ حسناً أحضري لي حبّة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً ..

وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة : هل عرف هذا البيت حزناً من قبل ؟

ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت : عرف بيتي هذا إلا كل الحزن !!
وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة وترك لها أربعة من البنات والبنين ولم استطيع لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبق منه إلا القليل ..

تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها وقبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب ..

وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة ..

ذهبت السيدة إلى السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت .. ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد .. واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها

وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً لكي تأخذ من أهله حبة الخردل ..

وبمرورالأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ..

ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن

لست وحدك .. إذا كنت حزينا ومهموما ومهما أصابك فتذكر أن غيرك قد يكون في وضع أسوأ بكثير..

وصفة الحكيم ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس ..

إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد من عالمه الخاص ليحاول أن يهب لمن حوله بعض المشاركة .. التي تزيد من البهجة في وقت الفرح والتعازي في وقت الحزن .. !

الأحد، 19 مايو 2019

هند بنت النعمان والحجاج-قصه


حكي أن هند ابنة النعمان كانت أحسن أهل زمانها، فوصف للحجاج حسنها، فأنفذ إليها يخطبها، وبذل لها مالاً جزيلاً، وتزوج بها، وشرط لها عليه بعد الصداق مائتي ألف درهم ودخل بها... ثم إنها انحدرت معه إلى بلد أبيها المعرة وكانت هند فصيحة أديبة... فأقام بها الحجاج بالمعرة مدة طويلة، ثم إن الحجاج رحل بها إلى العراق فأقامت معه ما شاء الله، ثم دخل عليها في بعض الأيام وهي تنظر في المرآة وتقول: وما هند إلا مهرة عربية ... سليلة أفراس تحللها بغل فإن ولدت فحلاً فلله درها ... وإن ولدت بغلاً فجاء به البغل انصرف الحجاج راجعاً ولم يدخل عليها، ولم تكن علمت به... فأراد الحجاج طلاقها، فأنفذ إليها عبد الله بن طاهر، وأنفذ لها معه مائتي ألف درهم، وهي التي كانت لها عليه.. وقال: يا ابن طاهر طلقها بكلمتين، ولا تزد عليهما، فدخل عبد الله بن طاهر عليها، فقال لها: يقول لك أبو محمد الحجاج كنت فبنت، وهذه المائتا ألف درهم التي كانت لك قبله.. فقالت: اعلم يا ابن طاهر: أنا والله كنا فما حمدنا، وبنا فما ندمنا، وهذه المائتا ألف درهم التي جئت بها بشارة لك بخلاصي من كلب بني ثقيف. ثم بعد ذلك بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان خبرها ووصف له جمالها، فأرسل إليها يخطبها، فأرسلت إليه كتاباً تقول فيه بعد الثناء عليه اعلم يا أمير المؤمنين، أن الإناء ولغ فيه الكلب فلما قرأ عبد الملك الكتاب ضحك من قولها، وكتب إليها يقول: إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب، فاغسلي الإناء يحل الاستعمال، فلما قرأت كتاب أمير المؤمنين لم يمكنها المخالفة. فكتبت إليه بعد الثناء عليه، يا أمير المؤمنين، والله لا أحل العقد إلا بشرط، فإن قلت ما هو الشرط؟ قلت: أن يقود الحجاج محملي من المعرة إلى بلدك التي أنت فيها، ويكون ماشياً حافياً بحليته التي كان فيها أولاً، فلما قرأ عبد الملك ذلك الكتاب ضحك ضحكاً شديداً.. وأنفذ إلى الحجاج وأمره بذلك، فلما قرأ الحجاج رسالة أمير المؤمنين أجاب وامتثل الأمر ولم يخالف، وأنفذ إلى هند يأمرها بالتجهز، فتجهزت، وسار الحجاج في موكبه حتى وصل المعرة بلد هند، فركبت هند في محمل الزفاف، وركب حولها جواريها وخدمها، وأخذ الحجاج بزمام البعير يقوده ويسير بها فجعلت هند تتواغد عليه وتضحك مع الهيفاء دايتها، ثم إنها قالت للهيفاء: يا داية اكشفي لي سجف المحمل، فكشفته، فوقع وجهها في وجه الحجاج، فضحكت عليه، فأنشأ يقول: فإن تضحكي مني فيا طول ليلة ... تركتك فيها كالقباء المفرج فأجابته هند تقول: وما نبالي إذا أرواحنا سلمت ... بما فقدناه من مال ومن نشب فالمال مكتسب والعز مرتجع ... إذا النفوس وقاها الله من عطب ولم تزل كذلك تضحك وتلعب إلى أن قربت من بلد الخليفة، فرمت بدينار على الأرض، ونادت: يا جمال إنه قد سقط منا درهم، فارفعه إلينا.. فنظر الحجاج إلى الأرض، فلم يجد إلا ديناراً، فقال: إنما هو دينار، فقالت: بل هو درهم قال: بل دينار، فقالت: الحمد لله سقط منا درهم، فعوضنا الله ديناراً، ففهمها الحجاج واسرها في نفسه اي انها تزوجت خيرا منه وعند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمه وحينما رجع كانوا للتو قد فرغوا من الطعام ولازال بقايا الأكل ..فقال الوليد أين ذهبت يا حجاج؟؟ هلم إلى الأكل .. فنظر الحجاج إلى الأكل وقال أنا لا أجلس على بقايا الطعام يا أمير المؤمنين .. فغضب الوليد واسرها في نفسة (عندما قال الحجاج إنه لا يجلس على بقايا الطعام كان يقصد الوليد بهذه الجمله بمعنى أنه لا يتزوج مطلقة) وامر عبد الملك أن تدخل زوجته باحد القصور ولم يقربها الا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك وامرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها ارسلت اليه انها بحاجه له في أمر ما فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ... سبحان الله فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك قال: نعم قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر فقال متهللا: نعم والله صدقتي.. قبح الله من لا مني فيك ودخل بها من يومه هذا فغلب كيدها كيد الحجاج

حكمت قسطت-قصه

دخلت امرأة ناقمة على هارون الرشيد وعنده جماعة من وجوه أصحابه فقالت : (يا أميرالمؤمنين أقرالله عينيك ، وفرّحك بما آتاك وأتمّ سعدك ، لقد حكمت فقسطت) فقال لها : من تكونين أيتها المرأه ؟ فقالت : من آل برمك ، ممن قتلت رجالهم وأخذت أموالهم وسلبت نوالهم . فقال : أما الرجال فقد مضى أمر الله فيهم وأما المال فمردود إليك ثم التفت إلى أصحابه فقال بعد ذهاب المرأة : أتدرون ما قالت المرأة ؟ فقالوا : ما نراها قالت إلا خيراً قال : ما أظنكم فهمتم ذلك . أما قولها : ( أقرّ الله عينيك) أي :أسكنها عن الحركة وإذا سكت العين عن الحركة عميت . وأما قولها : (وفرّحك بما آتاك) فأخذته من قوله تعالى : (حَتى إِذَا فَرِحُوا بما أُوتُوا أَخَذنَاهُم بَغتَةً ..( وأما قولها : (وأتم سعدك( فأخذته من قول الشاعر : إذا تمّ شيء بدا نقصه *** ترقب زوالاً إذا قيل تم وأما قولها : (لقد حكمت فقسطت ) فأخذته من قوله تعالى (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا) فتعجب أصحابه من سرعة بديهته

دهاء-قصه


يوم ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعرا فأعجب الملك بما أنشد فقال لك الملك : اطلب ما تشاء .. قال هل تعطيني ؟ قال : أجل . قال : أريد أن تعطيني دنانير بمثل الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية ! قال : حبا وكرامة .. قال الشاعر : قال الله تعالى : "إلهكم إله واحد" فأعطاه دينارا قال:"ثاني أثنين إذ هما في الغار" فأعطاه دينارين قال : "لا تقولوا ثلاثة انتهوا" فأعطاه ثلاثة قال :"ولا ثلاثة إلا هو رابعهم" فأعطاه أربعة قال :"ولا خمسة إلا هو سادسهم" فأعطاه خمسة دنانير وستة قال :"الله الذي خلق سبع سموات" فأعطاه سبعة قال :"ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" فأعطاه ثمانية قال :"وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض" فأعطاه تسعة قال :"تلك عشرة كاملة" فأعطاه عشرة دنانير قال :"إني رأيت أحد عشر كوكبا" فأعطاه أحد عشر قال :"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله" فأعطاه اثنا عشر ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما ذكر واطردوه قال الشاعر : لماذا يا مولاي؟! قال : خفت أن تقول :"وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" !!

الاعمى الحكيم وجاره اللص-قصه



ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪﺓ . . ﻭﻓﻮﻕ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ . .




ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﻰ . . ﺭﺯﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ ﻭﻋﻠﻤﺎً . .




ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺩﺍﺭﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﺃﻣﺎﻥ . . ﻭﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﺴﺘﺎﻥ




ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ . .




ﺭﺑﺢ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ، ﻓﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ . .




ﻭﺟﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﻳﺤﺒﻬﺎ ، ﻭﺣﻔﺮ ﻭﺩﻓﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺗﺤﺘﻬﺎ . .




ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ . . ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻻﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻣﺎﻟﻪ . .




ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﻓﻔﻜﺮ .. ﻭﻓﻜﺮ : ـ ﺗﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺮﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ؟ !




ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻗﺎﻝ : ﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺭﻯ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻝ . . ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺭﺃﻧﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺩﻓﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ..








ﻭﺫﻫﺐ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﻠﺌﻴﻢ . . ﻭﻗﺎﻝ : ﺟﺌﺘﻚ ﻣﺴﺘﺸﻴﺮﺍً ، ﻭﻣﺎ ﺧﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭ .




ﻓﺸﺪ ﺍﻟﻠﺺ ﻗﺎﻣﺘﻪ ، ﻭﺃﻏﻠﻆ ﺭﻗﺒﺘﻪ . . ﻭﻗﺎﻝ : ﺍﺳﺘﺸﺮ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻟﺴﻮﻑ ﺗﺠﺪ ﻋﻨﺪﻯ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪ . .




ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻓﻰ ﺫﻛﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ :




ـ ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﻭﻓﻴﺮ ، ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻯ ﺃﺣﻔﻈﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻞ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻷﻣﺎﻧﺎﺕ ، ﺃﻭ ﺃﺧﺒﺌﻪ ﻓﻰ ﺑﺴﺘﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻴﻦ ؟؟








ﻓﻬﺰ ﺍﻟﻠﺺ ﺭﺃﺳﻪ . . ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺼﺪﻩ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺮﻓﻪ . .




ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ: ﻻ . . ﺇﻥ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﺍﺣﻔﻈﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ .. ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻰ ﺃﻣﺎﻥ ..




ﻭﺷﻜﺮﻩ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﻗﺎﻝ : ﺻﺪﻗﺖ .. ﻏﺪﺍً ﺃﺣﻔﻈﻪ ﺑﺎﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ..




ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﺗﺴﻠﻖ ﺍﻟﻠﺺ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ .. ﻭﻗﺎﻝ :




ــ ﺳﺂﺧﺬﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻀﻌﻪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ ..




ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻷﻋﻤﻰ ، ﻭﺃﺧﺬ ﻣﺎﻟﻪ ، ﻭﺍﻟﻠﺺ ﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ، ﻭﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ..








ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ .. ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻯ ﻭﺭﻗﺔ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ :




( ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻋﻪ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ )

الاصدقاءالثلاثه وكيس النقود-قصه


جاءت ليلة العيد،فقالت الزوجة لزوجها: ((العيد غدا يا أبا عبد الله، وليس لدى أطفالنا ملابس جديدة يلبسونها مثل بقية أطفال الجيران، وهذا بسبب إسرافك!)). قال الزوج: ((أنا أنفق أموالي في الخير ومساعدة المحتاجين، وهذا ليس إسرافا يا أم عبد الله)).قالت الزوجة: ((ابعث رسالة إلى أحد أصدقائك المخلصين ليعطينا بضعا من المال، نردُّه له عندما تتحسَّن أحوالنا..إن شاء الله)).

كان لهذا الرَّجل صديقان مخلصان، الهاشمىِّ وأسامة. كتب الرَّجل رسالة وأعطاها لخادمه، وطلب منه أن يذهب بها إلى صديقه الهاشمىِّ.

ذهب الغلام إلى الهاشمىِّ وأعطاه الرِّسالة. قرأها الهاشمىُّ وعرف أنّ صديقه في ضيق وحاجة وأصبح لا يملك شيئاً. قال الهامشىُّ للخادم: (أعرف أنّ سيّدك ينفق كل ما عنده من أموال في عمل الخير. خذ هذا الكيس وقل لسيِّدك إنَّ هذه الدَّنانير هي كلّ ما أملك في ليلة العيد).

عاد الخادم إلى سيِّده وأعطاه الكيس. فتح الرَّجل الكيس فوجد به مائة دينار. فقال لزوجته في فرحة: ((يا أم عبد الله، هذه مئة دينار أرسلها الله إلينا)). سرت الزوجة وقالت لزوجها: ((أسرع إلى السوق لنشتري الأثواب والأحذية الجديدة لأولادنا)).

في هذه اللَّحظة دقَّ الباب. فتح الرَّجل الباب فوجد خادم صديقه أسامة ومعه رسالة يطلب فيها بعض المساعدة ليدفع دينا قد حل موعده. أعطى الرَّجل الخادم الكيس الذي أرسله إليه صديقه الهاشمىُّ وفي داخله المبلغ كاملاً دون أن يأخذ منه شيئاً.

ثارت الزَّوجة على زوجها الذي فضَّل صديقه عن أولاده، فقال لها زوجها: ((صديقي يطلب المساعدة.. فكيف أمنع عنه ما عندي من خير؟!)).

مرَّت ساعة، ثمَّ دق الباب. فتح الرَّجل الباب ووجد أمامه صديقه الهاشمىُّ فرحَّب به وأدخله. قال الهاشميُّ: ((جئت لأسألك عن هذا الكيس، هل هو الكيس نفسه الذي أرسلته إليك مع خادمك وبداخله مائة دينار.

نظر الرَّجل إلى الكيس وقال في دهشةنعم..نعم..إنَّه هو أخبرني يا هاشمى.. كيف وصل هذا الكيس إليك؟)).

أجاب الهاشمىُّ: ((عندما جائني خادمك برسالتك، وأعطيته الكيس الذي عندي لم يكن في بيتي غيره، فأرسلت إلى صديقنا أسامة أطلب المساعدة..

ففاجأني أسامة بان ّقدّم لي الكيس الذي أرسلته إليك كما هو، دون أن ينقص ديناراً واحداّ، فتعجَّبت وجئت إليك لأعرف السِّرَّ)).

ضحك الرّجل وقال: ((لقد فضَّلك أسامة على نفسه وأعطاك الكيس، كما فضَّلتني أنت على نفسك يا هاشمىّ. ابتسم الهاشمىُّ وقال: ((بل أنت فضَّلت أسامة على نفسك وعيالك، ما رأيك يا أبا عبد الله في أن نقتسم المائة دينار بيننا نحن الثَّلاثة؟!)).

أجاب الرَّجل(بارك الله فيك يا هاشمىّ!)).

سمع الخليفة بهذه الحكاية، فأمر لكلِّ واحد من الأصدقاء الثَّلاثة بألف دينار.

عندئذ دخل الرَّجل على زوجته وفي يده الدَّنانير الألف وقال في فرح: ((ما رأيك - يا أمَّ عبد الله – هل ضيَّعنا الله؟)).

قالت المرأة: ((لا والله،ما ضيَّعنا، بل زادنا رزقاً!)). فقال الرَّجل: ((عرفت الآن – يا زوجتي – أنَّ الإنفاق في سبيل الله تجارةٌ رابحةٌ لا تخسر أبداً؟!)).

اغرب قصةإنتحار في التاريخ

ﻓﻲ 23 ﻣﺎﺭﺱ 1994 ﺑﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﺸﺮﻳﺢ ﺟﺜﺔ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﺃﻭﺑﻮﺱ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﻓﻲ ﻣﻦ ﻃﻠﻖ ﻧﺎﺭﻱ

ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺱ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻔﺰ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺑﻨﺎﻳﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻃﻮﺍﺑﻖ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻼﻧﺘﺤﺎﺭ، ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻌﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻳﺄﺳﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ. ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻧﻮﺍﻓﺬ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻔﺰ ﻣﻨﻬﺎ،



ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺤﺮ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﺒﻜﺔ ﺃﻣﺎﻥ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ، ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻴﺎﻧﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻞ ﺧﻄﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ.

ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ. ﻭﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﻘﻄﻨﺎﻧﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ، ﻭﻭﻗﺖ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻬﺪﺩ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ

ﺗﺼﻤﺖ،



ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻫﻴﺠﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﺿﻐﻂ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻞ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺟﺴﺪ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﺄﺻﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻘﺘﻼ!

ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺬ

ﺣﻴﺎﺓ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ.. !!



ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻠﻌﺠﻮﺯ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﺬﺍﺋﻒ، ﻓﺒﻴﻨﺖ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯﻳﻦ، ﻳﻘﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺤﺸﻮ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ.

ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺃﻥ ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﺸﻮ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎﺹ، ﻭﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﺩﺃﺏ

ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺃﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ.



ﻓﺈﻥ ﻧﻔﺬ ﺗﻬﺪﻳﺪﻩ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺴﻴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ. ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻧﻴﺔ ﺍﻻﺑﻦ

ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺘﻮﺭﻃﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﺃﻭﺑﻮﺱ.



ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺤﺮ، ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪ ﺍﻭﺑﻮﺱ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﻋﻴﺪﻩ، ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺃﻭﺿﺎﻋﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻗﺮﺭ ﺍﻻﻧﺘﺤﺎﺭ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻟﺘﺼﺎﺩﻓﻪ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﻘﺘﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﺍ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﻣﻠﻔﻪ

نجم الدين ايوب..لم يتزوج لفتره طويله-قصه

فقال له نجم الدين : لا أجد من تصلح لي.

فقال له أسد الدين : ألا أخطب لك.

قال : من .

قال : ابنة ملك شاه بنت السلطان محمد بن ملك شاه السلطان السلجوقي أو ابنة وزير الملك.

فيقول له نجم الدين : إنهم لا يصلحون لي.

فيتعجب منه، فيقول له : ومن يصلح لك .

فيرد عليه نجم الدين : إنما أريد زوجة صالحة تأخذ بيدي إلي الجنة وأنجب منها ولدا تحسن تربيته حتي يشب ويكون فارسًا ويعيد للمسلمين بيت المقدس.

هذا كان حلمه.

أسد الدين لم يعجبه كلام أخيه فقال له: ومن أين لك بهذه .

فرد عليه نجم الدين : من أخلص لله النية رزقه الله.

وفي يوم من الايام كان نجم الدين يجلس إلي شيخ من الشيوخ في مسجد في تكريت يتحدث معه.

فجاءت فتاه تنادي علي الشيخ من وراء الستار فاستأذن الشيخ من نجم الدين ليكلم الفتاة.

فيسمع نجم الدين الشيخ وهو يقول لها: لماذا رددت الفتى الذي أرسلته إلى بيتكم ليخطبك.

فقالت له الفتاة : أيها الشيخ ونعم الفتى هو من الجمال والمكانة ، ولكنه لايصلح لي.

فقال لها الشيخ : وماذا تريدين .

فقالت له : سيدي الشيخ ، أريد فتىً يأخذ بيدي إلي الجنه وأنجب منه ولدًا يصبح فارسًا يعيد للمسلمين بيت المقدس.

الله أكبر نفس الكلمات التي قالها نجم الدين لأخيه.

نجم الدين رفض بنت السلطان وبنت الوزير بما لهم من المكانة والجمال .

وكذلك الفتاة رفضت الفتي الذي له من المكانة والجمال والمال

كل هذا من أجل ماذا .



كلاهما يريد من يأخذ بيديه إلي الجنة وينجبان فارسا يعيد للمسلمين بيت المقدس.

فقام نجم الدين ونادي علي الشيخ أيها الشيخ أريد أن أتزوج من هذه الفتاة.

فقال له الشيخ : إنها من فقراء الحي.

فقال نجم الدين : هذه من أريدها .

تزوج نجم الدين أيوب من هذه الفتاة ست الملك خاتون وبالفعل من أخلص النية رزقه الله على نيته، فأنجبت لنجم الدين ولدًا أصبح فارسًا أعاد للمسلمين بيت المقدس ألا وهو صلاح الدين الأيوبي.

القاضي والدجاجه-قصه


جاء الى محل الدجاج رجل ومعه دجاجة مذبوحة كي يقطّع الدجاجة , ويخليها

فقال له صاحب محل الدجاج : ارجع بعد ربع ساعة وستجد الدجاجة جاهزة

قال صاحب الدجاجة : اتفقنا

فمر قاضى المدينة على صاحب محل الدجاج وقال له : أعطني دجاج

قال صاحب الدجاج : والله ما عندى الا هذى الدجاجة وهى لرجل يرجع ياخذها

قال القاضى : أعطني اياها واذا جاك صاحبها قول له الدجاجه طارت

قال راعى الدجاج : ما ينفعش ؟؟ هو جايبها مذبوحة كيف أقول له طارت ؟؟؟

قال القاضى : أسمع ما أقول وقل له كذا ولا عليك وخليه يشتكى ولا يهمك

قال صاحب محل الدجاج : الله يستر

جاء صاحب الدجاجة عند صاحب الدجاج وقال له فين دجاجتى ما خلصت

قال صاحب محل الدجاج : والله دجاجتك طارت

قال صاحب الدجاجة : كيف؟؟؟ صاحى انت... أنا جايبها مذبوحة, و دار بينهم شد في الكلام وشجار

فقال صاحب الدجاجة : امش معاى للقاضي حتى يحكم بينا وهناك يطلع الحق.

فراحوا للقاضي وعند ذهابهم للقاضي في الطريق شافوا اثنين يتقاتلون واحد مسلم والثاني يهودي

فأراد _صاحب محل الدجاج_ أن يفرق بينهم ولكن إصبعه دخل في عين اليهودي ففقعها تجمع الناس ومسكوا بصاحب محل الدجاج وقالوا هذا اللي فقع عين اليهودي فأصبحت القضية قضيتين فوق رأسه فجرّوه للمحكمة عند القاضي وعندما قربوا من المحكمة أفلت منهم وهرب جروا وراءه ....



لكنه دخل في مسجد فدخلوا وراءه صعد فوق المنارة فلحقوا به ... فقز من فوق المناره فوقع على رجل عجوز فمات العجوز أثر وقوع صاحب محل الدجاج عليه جاء أبن الشايب و رأى أبوه ميت فلحق صاحب محل الدجاج ومسكه هو وباقي الناس فذهبوا به إلى القاضي فلما رآه القاضي ضحك مفكرا بسالفة الدجاجة ولم يدري أن عليه ثلاث قضايا.

1) سرقة الدجاجة

2) فقع عين اليهودي

3 ) قتل الشايب



عندما علم القاضي أمسك راسه و جلس يفكر القاضي ... قال خلونا ناخذ القضايا وحدة بوحدة المهم نادى القاضي أولاً على صاحب الدجاجة

قال القاضي: ماذا تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج

قال صاحب الدجاجة : هذا يا قاضى سرق دجاجتي وأنا معطيه إياها وهى ميتة ويقووووول إنها طاااارت كيف يحدث هذا يا سيادة القاضى؟؟



قال القاضي : هل تؤمن بالله

قال صاحب الدجاجة : نعم أؤمن بالله

قال له القاضي : (يحيي العظام وهى رميم) قم فمالك شيء

فذهب صاحب الدجاجه



جيبوا المدعي الثاني

فجابوا اليهودي وقالوا هذا يا قاضى فقع عينه صاحب محل الدجاج و أريد أن أفقع عينه مثل ما فعل بي , فجلس القاضي يفكر ثم

قال القاضي لليهودي : دية المسلم للكافر النصف يعنى (نفقع عينك الثانية حتى تفقع عين وحدة للمسلم



فقال اليهودي : خلاص أنا أتنازل ماعادت اريد شي منه

فقال القاضي : أعطونا القضية الثالثة

جاء إبن الرجل العجوز اللي توفى وقال : يا قاضى هذا الرجل قفز على أبوى وقتله

ففكر القاضي وقال : خلاص روحوا عند المنارة و تطلع أنت فوق المنارة وتقفز على صاحب محل الدجاج

فقال الولد للقاضي : طيب وإذا تحرك يمينا أو يسار يمكن أموت أنا

قال القاضي : والله هذى مو مشكلتي ، أبوك ليش ما تحرك يمين ولا يسار؟

اصغر اب في العالم-قصه

أن أصغر أب في العالم هو طفل في التاسعة من عمره تم تزويجه في الصين عام 1910 من طفلة عمرها 8 سنوات وأنجبا معا أربعة أطفال . في ذلك الزمان كان زواج الأطفال أمرا شائعا جدا في الصين وجنوب شرق آسيا . لكني للأسف لم أعثر على أسم هذا الطفل أو وثيقة رسمية تؤكد قصته ، ولم أعثر كذلك على أولاد بهذا العمر أو أصغر أصبحوا أباء . لكن هناك قصص موثقة عن أطفال أصبحوا أباء بعد العاشرة من العمر . فالطفل البريطاني سين ستيوارت أصبح أبا في سن الثانية عشر ، وقد أطلقت الصحافة عليه لقب أصغر أب في العالم ، وكان قد أقام علاقة جنسية مع جارته إيما ذات الخمسة عشر عاما ، ولاحقا تزوجت إيما من شخص آخر ، أما سين فقد كبر وانتهى الأمر به في السجن .


وهناك قصة أخرى اشتهرت في بريطانيا عن طفل في الثالثة عشر من عمره يدعى إلف باتن ، وكان قد أنجب طفلة من صديقته التي تبلغ الخامسة عشر من عمرها والتي زعمت بأن باتن نام معها وهو والد الطفلة . وقد كتبت الصحافة كثيرا عن القصة في حينها وعدتها من العجائب ، خصوصا وان ملامح إلف كانت طفولية جدا . لكن القضية كانت تحمل الكثير من المفاجآت ، فوالدة إلف لم تصدق أن أبنها هو والد الطفلة ، لذلك أصرت على عمل فحص للحمض النووي ، والذي كشف عن أن إلف هو ليس والد الطفلة ، وأن والد الطفلة الحقيقي هو مراهق في سن الخامسة عشر من العمر .

أنا شخصيا اعتقد بأن هناك العديد من القصص عن أمهات وآباء أطفال ، ربما حتى بعمر أصغر ممن ذكرناهم في هذا المقال ، لكن الكثير من هذه القصص لم يتم توثيقها ربما تجنبا للفضيحة والقيل والقال .

ختاما

ما رأيك عزيزي القارئ بقصتنا .. هل هي خدعة كبيرة قامت بها أسرة مينا بالاتفاق مع الأطباء لجلب الشهرة أم إنها معجزة طبية تتجلى فيها قدرة الخالق عز وجل 

اصغر ام في تاريخ الطب-قصه

هي لينا مدينا ، حتى الآن عرفت كأصغر أم في تاريخ الطب ..

ولدت لينا في قرية صغيرة ونائية في جبال البيرو عام 1933 ، بدأت قصتها عندما لاحظوا انتفاخا شديدا في بطنها فظن والداها بأنها مصابة بورم . لكن لم يفلح الأطباء في مستوصف القرية الصغيرة في تشخيص حالة الطفلة فذهب بها والدها إلى العاصمة ، وبعد عدة فحوصات اخبرهم الطبيب إنها حامل في الشهر السابع!!.

تصور عزيزي القارئ .. طفلة في الخامسة .. وهي حامل ! .. كيف يمكن أن يكون هكذا شيء ؟..

لكن علينا أن نتوقف لحظة لأن لينا في الحقيقة لم تكن طفلة طبيعية منذ ولادتها ، فلقد خاضت أول دورة حيض في سن ثمانية أشهر ، و هناك مصادر أخرى تقول إنها حاضت في سن عامين ونصف. وبدأ ثدييها بالبروز في سن أربع أعوام ، وفي سن الخامسة بدأ حوضها بالاتساع .

والدة مينا كانت تعتقد أن ابنتها تعاني من مس الأرواح الشريرة وإنها هذا هو السبب في حدوث هذه الأمور العجيبة ؛ لكن والدة لينا لم تكن تعرف أن ابنتها مصابه بحاله نادرة جدا من البلوغ المبكر لدى الأطفال.

وبالعودة إلى لينا الحامل فلقد أشرف على حالتها الدكتور خيراردو لوسادا وذهب بها إلى عدة أماكن منها العاصمة ليما ليتم تأكيد حملها من قبل اختصاصيو الولادة والنسائية ، والذين أيدوا بأنها حامل بالفعل.

وبعد شهر ونصف وضعت لينا طفل ذكر في 14-5-1939 ، ولدته بعمليه قيصرية لصغر عظام الحوض لديها ، و اشرف على ولادتها الدكتور لوسادا والدكتور بوساليو واختصاصي التخدير الدكتور كولريتا . ولقد ولد الطفل سالما صحيحا وكان يزن وقتها 2.7 كجم و تم تسميه الصبي بأسم خيراردو على اسم الطبيب الذي اهتم بحاله لينا .

لكن من هو والد الطفل ؟

في البداية اشتبهت الشرطة بوالد لينا وألقت القبض عليه بتهمة زنا المحارم ، لكن تم الإفراج عنة لاحقا لعدم كفاية الأدلة ، وحتى الآن لا احد يعرف من هو أب الطفل حتى أن لينا نفسها عندما تم سؤالها لم تعطى إجابة دقيقة مما جعل البعض يستنتجون بأنها فعلا لا تعرف من هو والد الطفل ، فبالنهاية هي ليست سوى طفلة في الخامسة من عمرها .

تم تربية الطفل على أن لينا هي أخته وليست أمه ، لكنه أكتشف الحقيقة عندما بلغ العاشرة ، وقد ساعد الدكتور خيراردو لينا وابنها حتى بعد الولادة و اشرف على تعليمهما ، وبعد العديد من السنوات عملت لينا كسكرتيرة وأيضا مساعدة لدكتور خيراردو الذي اهتم بحالتها لمدة طويلة .

ولاحقا في حياتها تزوجت لينا من راؤول خورادو الذي أنجبت منه ولدها الثاني عام 1972 ، وكان ابنها الأول يبلغ حينها 33 عاما . لكن للأسف لم تستمر حياة الابن الأول طويلا ، فلقد توفي خيراردو بعدها بسبع سنوات نتيجة لمرض سرطان نخاع العظم عام 1979 .

شكوك وارتياب

على مدى سنوات وعقود شكك الناس في حمل لينا ، الكثير من الأخصائيين والعلماء لم يستطيعوا أن يصدقوا بأن طفلة في الخامسة من عمرها يمكن أن تكون لديها أعضاء جنسية مكتملة وأن تحمل ، البعض قالوا بأن الأمر برمته مجرد أكذوبة ، أو ربما إشاعات ، وأن خيراردو هو أخوها بالفعل.

وقد نشرت جريدة نيويورك تايمز مقالا يشرح استحالة حمل طفلة عمرها خمس سنوات ، لكن على النقيض وثق الدكتور إدموندو إسكومل حالتها في مجلة لا بريس ميديكا وشرح بها أن لينا ليست طفلة عادية وان معدل ذكائها أعلى من أطفال بعمرها وشرح أيضا المعلومات عن تطورها الجسدي السريع.

بعيدا عن كل هذا الجدل فأن هناك وثائق تثبت حقيقة وصحة قصة مينا ، فهناك أولا صور لرحمها أثناء حملها مأخوذة بالأشعة السينية ، وهناك أيضا صورة لها في الشهر السابع من الحمل وهى عارية ، هذه الصورة توضح بجلاء تطور جسدها واختلافه عن أجساد بقية الأطفال في سنها ، فلديها ثديان مكتملان ، وبطنها كبيرة بما لا يقبل الشك في صحة حملها . هذا إضافة إلى العديد من التقارير التي كتبها الأطباء الذين عاينوا حاله لينا عن كثب وكذلك عدة صور تجمع لينا وأبنها.

إن حالات النضوج المبكر لدى الأطفال هي قليلة جدا ولكن ليست منعدمة .

لينا تعيش اليوم مع زوجها في بيت متهالك في واحدة من أكثر الضواحي فقرا في العاصمة ليما ، هذه الضاحية المنسية يطلق عليها أسم "شيكاغو الصغيرة" لكثرة الجرائم فيها .

الحكومة كانت قد وعدت بتقديم مساعدة مالية للينا ، هذه الوعود تكررت مرارا على مدى السنوات ، لكن لينا لم تستلم قرشا واحد ومازالت تعيش في فقر مدقع .

في الحقيقة لم تحصل لينا من قصتها العجيبة على أي شيء ، ربما باستثناء السخرية اللاذعة والإشاعات التي تمس كرامتها كامرأة ، وهذا هو ما دفعها بالنهاية إلى الانزواء وعدم الحديث مع أحد حول قصتها ، وكان آخر اتصال لها مع الصحافة عام 2002 عندما رفضت أن تجري حديثا مع إحدى القنوات التلفزيونية التي طرقت بابها ، ولم تظهر بعدها أبدا.

إحدى الصحف الأمريكية قالت بأن قصة لينا لو كانت قد حدثت في أمريكا فأن لينا كانت ستحصل على الكثير من الشهرة والمال ، ولتهافت عليها الأطباء والعلماء ، لكن في البيرو الفقيرة فأن لينا لم تحصل سوى على الألم والأذى .

جدير بالذكر أن لينا ليست الطفلة الوحيدة على مستوى العالم التي أنجبت في سن مبكرة . فالأوكرانية ليزا غريشجنكو كانت في السادسة من عمرها حين أغتصبها جدها ذو السبعين عاما . وبعد عدة أيام على احتفالها بعيد ميلادها السادس عام 1934 وضعت مولودة جميلة تزن 3 كيلوغرامات ، وقد أجريت الولادة بصورة طبيعية وليس بعملية قيصرية كما هو الحال مع مينا ، لكن للأسف ماتت المولودة بعد ولادتها بدقائق . ولا يعرف ماذا جرى لليزا بعد ذلك ، حيث أنها هاجرت مع عائلتها إلى مكان آخر ، ربما تجنبا للفضيحة ، وقد أخذت العائلة الجد المغتصب معها .

من الحالات الغريبة الأخرى الموثقة هي حالة طفلة هندية أطلقت عليها الصحافة أسم (H ) حيث تم أخفاء أسمها الحقيقي ، الطفلة أتى بها والديها للمستشفى لأنها كانت تعاني من آلام مبرحة في بطنها ، وكانت في السادسة من عمرها ، وتم تشخيص حالاتها على أنها حمل وسط ذهول والديها والأطباء ، ولا يعرف من هو الذي تسبب بحملها ، لكنها أنجبت طفلة سليمة في إحدى مستشفيات مدينة دلهي عام 1932 ، وكانت الولادة قيصرية . وعلى عكس مينا فأن الطفلة الهندية لم تكن علامات البلوغ الجنسي ظاهرة عليها ، حيث كان ثدييها صغيران كأي طفلة في سنها ، لكن العجيب هو أنها كانت قادرة على أرضاع طفلتها من ثدييها بعد الولادة .

الدرهم الواحد-قصه

يحكى أن امرأة جاءت إلى أحد الفقهاء، فقالت له: لقد مات أخي، وترك ستمائة درهم، ولما قسموا المال لم يعطوني إلا درهما واحدا!

فكر الفقيه لحظات، ثم قال لها: ربما كان لأخيك زوجة وأم وابنتان واثنا عشر أخا.

فتعجبت المرأة، وقالت: نعم، هو كذلك.

فقال: إن هذا الدرهم حقك، وهم لم يظلموك: فلزوجته ثمن ما ترك، وهو يساوي (75 درهما)، ولابنتيه الثلثين، وهو يساوى (400 درهم)، ولأمه سدس المبلغ، وهو يساوي (100 درهم)، ويتبقى (25 درهما) توزع على إخوته الاثنى عشر وعلى أخته، ويأخذ الرجل ضعف ما تأخذه المرأة، فلكل أخ درهمان، ويتبقى للأخت- التي هي أنت- درهم واحد.

الفلاح والالماس-قصه

كان مزارع ناجح يعمل في مزرعته بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر ..


وذات يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس ..


والذي يجده منهم يصبح غنيا ً جداً..


فتحمس المزارع للفكره وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس .


ظل المزارع يبحث عن الألماس طيلة ثلاثة عشرة عاماً ..


ولكن محاولاته باءت بالفشل،


ولم يجد شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه ..


فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر حتى يكون طعاماً


للأسماك ..


غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صديقنا المزارع


بدأ يعمل بجد ونشاط في حقله .. فقام بإقتلاع الأعشاب الضارة ..


وقام بغرس شجيرات جديدة ..


وخلال فترة وجيزة أصبح الحقل من أغزر حقول المنطقة إنتاجاً ..


وأحد الأيام وبينما هو يعمل في حقله ..


وجد شيئاً يلمع .. ولما التقطه فإذا هي قطعة ألماس صغيرة ..


فتحمس أكثر وبدأ يحفر وينقب فوجد ثانيه وثالثة ..


ويا للمفاجأة !! فقد أكتشف أن تحت هذا الحقل منجم من


الألماس ..


الخلاصة أن السعادة قد تكون قريبة منك أكثر مما تتخيل، ابحث


عنها أولاً في داخلك: ( الرضى بما قسمه الله لك ، انسى ماضيك


الأليم، كن أنضج من أن تنتظر الاهتمام من أحد)


واحذرمن أن تبحث عن سعادتك في الآخرين حتى لاتشعر بالوحدة.


ومن ثم ابحث عنها خارج نفسك :


هواية تمارسها !! عبادة تؤديها !! قضية معلقة تنهيها !!


للعطاء سعادة لا توصف جربها ولا تنتظر مقابل..!


هي أمور صغيرة جداً قد تغير مجرى يومك وتضفي عليه بهجة


وسعادة لا توصف.

عالم القصص