الجمعة، 11 يناير 2019

هذيا ن!

(1)
قبل الموت بقليل فقط ..
ندرك أهمية الحياة وحجمهم..
وبعد الموت بقليل فقط ..
يدركون حجم الحياة وأهميتنا ..
(2)
إذا قرأت نبأ موتي يوماً ..فلا تبكيني.
فلا حاجة لي بدموع رجل قتلني حية.. ولم يبكيني..
(3)
لست حزينة على شيء ..
فاسألوا الحزن عني..
إذا توسدت ترابي يوماً..
وأغمضت عيني..
هل سيخرج مني..
(4)
هذا الصباح كان..
أضيق من ان أمد قدمي..
أثقل من أن أغادر سريري..
أبخل من أن أتنفس..
أظلم من أن ألمح طريقي إلى عملي..
أقسى من ان أكمل حياتي..
(5)
لن أهديك سقوطي..
سأسقط بعيداً ..
حيث لاتصلني عينيك..
وسأغمض عيني بعد السقوط بقوة..
كي لا ألمحك بينهم ..
حاملاً سكينك بيديك..
(6)
أحببتك كثيراً..
وعذبتني كثيراً..
لا أنت كنت تستحق ذلك الحب مني..
ولا أنا كنت أستحق ذلك العذاب منك..
(7)
أنا الآن أختنق ..
أتعلم من انا ..؟؟
أنا المرأة الوحيدة التي..
كانت ستضعك عند الطوفان على رأسها..
وستقف عند سهام الغدر أمامك..
(8)
دعوت لك بالخير كثيراً ..
فادعو لي بالخير الآن فقط..
فالآن فقط ..انا أتساقط ..
أتساقط كأوراق الخريف..
فكل حساباتي كانت خاطئة ..
أخطأت حين ظننت أني ..
يوم اتساقط سأتساقط واقفة..
سامحني ياكبريائي ..
فلست شجرة…
لسسسسست شجرة..
(9)
يحيط بي البحر الآن من كل الجهات ..
وموج البحر اعلى من قامتي بكثير..
فلا تمد لي يديك ..
لا تنتشلني من الغرق..
لاتمارس دور طوق النجاة أمامي..
لن أصدقك مهما أتقنت الآن دورك ..
(10)
تعلمت معك ان الحب ليس أعمى فقط ..
بل هو عاجز أيضاً..
(11)
لا أحتاج إلى شيئاً الآن ..
أحتاج فقط أن اتنفس..
لاحباً في الحياة ..ولكن ..
خوفاً على قلب إمرأة مسنة..
وشيخ بلغ من العمر عتياً..
(12)
إلى الجحيم ..
أنت..
والحب..
وهم ..
وهي ..
وهن ..
والحياة بما حوت واحتوت ..

كتبه:شهرزاد

القلب الكبير !

عندما شعرت بالحزن يتسرب إلى قلبها الصغير،تذكرت ذلك القلب الكبير،فكتبت إليه تقول..
آه ياصاحب القلب الكبير،كم أشعربالضياع هذا الصباح!
فارسم لي خارطة الدرب إلى السعادة
امنحني تأشيرة الدخول إلى أراضي الاستقراروالأمان
تذوقت طعم كل الأحاسيس ياصديقي..إلا الامان
ولهذا لم أشعربطعم أي من الأحاسيس التي تذوقتها بلا أمان
فالأمان ياصديقي هو ملح الأحاسيس لدى الأنثى
فانثر الملح فوق أحاسيسي
انتشلني من ضياعي..أعدني إلي
لا..لا ياصديقي..لاتعدني إلي..لا أريد العودة إلي
لا أريدني
لا أريدني
خذني مني
حلق بي بعيدا عني
فقط..كن معي..لا تترك يدي
لاتهديني للسقوط
لم أعد أستطيع الطيران وحدي
أفتقد أجنحتي
أين أجنحتي؟
من قص أجنحتي؟
كانت ليلة الأمس معي
كانت تسافربي..تأخذني إلى مدن من الدهشة والحنين والفرح
الآن..ماعادت تقوى على حملي..ماعدت أقوى على حملها
فهاأناذا ياصديقي أعود إليك بلاأجنحة
فكيف أحلق حولك ومعك؟
أعود إليك بلا طفولة
فكيف أمارس شقاوتي أمام نضجك؟
أعود إليك بلا عقل
فكيف أستعرض ثقافتي أمامك؟
أعود إليك بلا “كيدهن”
فكيف أمارس أنوثتي في حضورك؟
أعود إليك بلا قوة
فكيف أحطم قيودي من أجلك؟
أعود اليك بلاذاكرة
فكيف أسرد الاحداث لك؟
أعود إليك بلا “أنا” التي عرفتها وعهدتها
فكيف ستتعرف إلي؟كيف ستعرفني؟
لاتدقق في وجهي كثيرا ياصديقي
لا تحاول قراءة ملامحي
لاتمنحني مرآة صادقة تهديني وجهي الشاحب حزنا
لا أريد أن أراني..وأنا اصطبغ بألوان الهم
لا أريد أن ألمحني وأنا أتلون بأصباغ اليأس
لاتسألني عني..وعنه..وعنها..وعنهن..وعنهم
لا تطلب مني سرد تفاصيل سردتني
لا تطالبني بشرح حزن شرحني
لا تشجعني على تعرية جرح ماعاد يستره سوى الكرامة والكبرياء
ولا تحاول قياس مساحة الرعب في داخلي
كي لا ترعبني أكثر
فقط
امنحني قلبك المتسع لأحزاني
افتح ذراعيك لحزني
خبئه فيك..خبئني
اترك لي حرية التسرب إليك
لاتقف في وجه سرياني في اتجاهك
لا تحد من مساحات تجولي فيك
لم يتسع الكون لي..ربما اتسع داخلك لي
ضاقت بي الأرض بما رحبت..ربما رحبت أعماقك بي
لم تأخذني نفسي إليها..فخذني إليك
دعني أقترب منك
انسى أنني أنثى محرمة
وأنك رجل شرقي
ودعني أقترب منك ولو خيالا
تعامل معي برقي رجل خرافي
احتضني بزهد رجل عابد
احتويني بطهارة قديس راهب
تجاهل تفاصيل أنوثتي
لاتتبعثر أمام غجريتي المجنونة
عاملني بأحترام/ بأخوة/ بأبوة/ بأي علاقة لاتمت للشبهة بصلة
فقط خذني مني إليك ولاتخذلني في وقت أشعر فيه بأنك الأقرب مني إلي

كتبه:شهرزاد

اسألك بالله !

(أسألك بالله الواحد الأحد
ان تحد سكينك بالقدر الذى تريحنى عند الذبح..فلا تبقى عالقه / غائرة فى عنقى …فلا أنا بالحية فأبكيك. ..ولاأنا بالميتة فتبكينى )
اسألك بالله الواحد الاحد
ان عشقت امراة بعدى
ان تحرص حرصاا تاما ان لايصلنى النبأ
وان لااشم عطرها فى حروفك
وان لاالمح حضورها بحضورك وغيابها بغيابك
وأسألك بالله ان سألتك عن جديدك..وعنها
ان تنفى …وتنكر …وتتستر
وان تخدعنى قدر استطاعتك
وان لا تشعل فى قلبى من نيران الغيرة مالا طاقه لى به
وأسألك بالله الواحد الأحد
ان عشقتك بعدى امراة
ان لاتحدثها عنى وعنك
وان لاتسرد عليها قبل النوم حكاية جنونى بك
وان لاتقرأ عليها بغرور الطاووس حروفى اليك
واسألك بالله ان تحافظ على ايمانك معها
وان لاتملأ صحيفتك بذنوب الاخلاء منها
وان لا تجعل للشيطان إليك سبيلا إليها
وأسألك بالله الواحد الأحد
ان لاتجعلنى اكرهك بالمقدر الذى احببتك به
وبالمقدار الذى يجعلنى اغير طريقى ان رايتك امامى
وبالمقدار الذى ارفض به النظر الى صورتك
والمقدار الذى يملؤنى نفورا عند سماع اسمك
بالمقدار الذى يثيرنى غضبا عند الحديث عنك
وبالمقدار الذى استبدل به الدعاء لك بالدعاء عليك
وأسألك بالله الواحد الأحد
ان لاتذيقنى طعم الموت قبل الموت
وان لاتدفننى وبى من انفاس حبك بقيه
وان لاتسجننى فى الحكايه وحدى
وتغلق أبوابها علي بلا زاد وتمضى
وان لا تذيقنى طعم دموعى اكثر مماتذوقت
وان لا تهدي عينيى سحابة ظلام
فأنوار الكون بدأت تخفت فى عينى
فلاتجعلنى اقضى ماتبقى لى من عمر
بانتظار قميصك يلقى على عين قلبى فيرتد بصيرا
أسألك بالله الواحد الأحد
ان لاتقيم قيامتى على ارض غيابك
وان لاتجعلنى ألمح جبال احلامى
تتناثر كالعهن المنفوش امامى
وان لاتجعلنى أرى كتاب ذكرياتى معك
يطوى طي السجل
وان لاالمح اطفال دفاترى ينسلون من الاحداث
متسائلين باي ذنب قتلوا
وان تجنبنى رؤيه ايامى تتخبط امامى كالسكارى
وماهن بسكارى ولكن نبأ فراقك عظيم
أسألك بالله الواحد الأحد
ان لاتسلبنى نفسك على غفلة منى كقطاع الطرق
فتأخذ من عيني وجهك الذى مااحببت شيئا كما احببته
وتحرم اذني صوتك الذى مااشتقت شيئا كما اشتقته
وان لاتتركنى خلفك كأم اضاعت فلذتها
مشتاقه إليك متشفقه عليك
أو كرجل مسنا …يتخبط فى شيبته شوقا لشبابه
أو كطفلة زفت لوحش جائع
فانطوت على نفسها رعبا من انيابه !
أسألك بالله الواحد الاحد
ان لاتتمادى بالقسوة على نفسك وعلي
اكثر من طاقتى وطاقتك
فلم يعد فى العمر بقية لعذاب أكثر
ولم يعد فى الليالى طاقة لحنين أكبر
فكم أخشى عليك لحظة يقال لك بها
رحلت
وتقرأ عيناك ( (,,,,,,,,) فى ذمة الله)
فلا تتسع عندها أرض الله
لحزنك … وبكائك .. وندمك !!
اسألك بالله الواحد الأحد
ان لاتتألم عند القراءة لى
وان لا تطرق بابى بعد كل قراءة
كالطفل الخائف المرتعب
فأمسح راس قلبك كالام
ادثرك بأمان افتقده
ثم تمضى ..وامضى
كالـــ ( غربــــاء)

كتبه:شهرزاد

عاطفة النضج !

هاأنذا أُسرّب رسائل الحب اليك برغم يقيني أنك رجل لا يقرأ لي
سيدي
انصت اليّ جيدا
هذه انا
المرأه الناضجه التي تحبك
بطيش المراهقين
وثورة المراهقين
وصدق المراهقين
(2)
نعم
أحبك جدا
“وجدا” هذه لا يتسع لها زمان
ولا مكان
ولا يستوعبها عقل
ولا يحتويها فراغ
(3)
“وجدا” هذه تجعلني
على استعداد لأن اشطر قلبي
نصفين
كي لا يقتلك الجوع
وان اغمض عيني الى الأبد
كي أخبئك فيهما
(4)
“وجدا” هذه ايضا
تجعلني أحلم لك بأحلام جميله
أحلم بمدينة هادئة خضراء
عصافيرها ملونة
وجبالها شامخة
وبحورها زرقاء لم يلوث زرقتها
اللون الاحمر
نعم
أحلم لك..وأتمنى
برغم يقيني
ان كل الشموس التي سأرسلها اليك
كي تمنحك الدفء في الشتاء
لن تصلك
وكل الشموع التي سأبعثها اليك
كي تمنحك النور في الظلام
لن تصل اليك
(6)
وأعترف لك
انا لا اخاف عليك من الموت
فمثلك حين يرحل لا يرحل
ومثلك حين يغيب لا يغيب
ومثلك حين يموت..لا يموت
(7)
ولا اخاف عليك من الغربه
او النفي
او التشرد
ففي كل عين لك غطاء
وفي كل قلب لك..وطن
(8)
ولن افكر يوما في استنساخك
فلا حاجة لي الى تكرارك
ففي كل الوجوه الهادئة..انت
وفي كل الاصوات الصادقة..انت
وفي كل القلوب المطمئنة..انت
(9)
لكنني أعدك
ان اسرد حكايتك على اطفالي
واُحدثهم عن الشاطر حسن
الذي احب ابنة السلطان بصدق
واخلاص
وسأزرعك في قلوبهم كالنبتة الطيبه
وسأملاهم بك كالدم
(10)
وليتك تدري الآن يا سيدي
مدى احساسي بتفاهة كل
الفرسان الذين مروا قبلك
ومنحوني وردة حمراء
وكل الشعراء الذين جاءوا قبلك
ومنحوني قصيدة ملتهبة
(11)
وشكرا لك يا سيدي
فقد اعدت اليّ مراهقتي بقوتها
وجنونها المتمرد
وطيشها الجميل
وخيالها الخصب
واعدتني اليها
بعد ان قضيت عمري كله على وهم
انني ولدت امرأو ناضجة
وانني لم اكن يوما طفلة صغيره
آخر الهمس
شكرا لكل أولئك الذين
تركوا في قلوبنا بصمة جميله
تذكّرنا بأننا ذات يوم كنا

كتبه:شهرزاد
القلوب الخضراء كوريقات الأشجار تتساقط بسهولة إذا ما هبت عليها رياح الواقع بشدة….
أصحاب القلوب الخضراء
قلوبهم بلون الأشجار
أحلامهم بنقاء الماء
وخيالهم باتساع السماء
لديهم القدرة على التسامح بلا حدود
ويتمتعون بقدرة الاغتسال بماء الأماني
وقدرة الحلم والانغماس فيه إلى آخر قطراته
أصحاب القلوب الخضراء
لا ينتظرون خنجر الغدر من يدٍ صافحتهم
طقوسهم وأيامهم ولوحاتهم ملونة بالتفاؤل
لا يتعلمون من أخطائهم بسهولة
يكررون الأخطاء كعادات طفولية
يمنحون القلوب حولهم ثقة متناهية
ولا يلمحون اللون الأسود في الحياة
أصحاب القلوب الخضراء
يقتربون من الأرواح التي تمر في حياتهم حد الالتصاق
يتعلقون بالتفاصيل والبقايا كثيراً
يرافقهم حسن النية بالآخرين دائماً
يتفننون بالتماس الأعذار للغير
ولا يعرف الظن السيء إليهم طريقاً
أصحاب القلوب الخضراء
يتمسكون بالبدايات بإصرار
ويرفضون النهايات برعب
ولا يستوعبون واقع الفراق سريعاً
يتحايلون على الواقع بالحلم
يتحايلون على الحلم بالوهم
ولهم على خارطة الأحلام مساحات شاسعة
أصحاب القلوب الخضراء
لا يعترفون بالخيانة
ولا يذيقون سواهم مرارة الغدر
يبدؤون بنقاء
وينتهون بوفاء
يسرق الحنين منهم جزءاً كبيراً من العمر
يخلصون لحكاياتهم حتى الموت
وللأمس في أعماقهم معزة خاصة
أصحاب القلوب الخضراء
يمارسون دور حَمام السلام
ينشرون الحب على الأرض
يهمسون في بناء مدن الفرح
يسارعون لترميم انكسار القلوب
يتحدثون بصوت النقاء والحب والحلم
يشعرونك بأنهم قد اخترعوا البياض على الأرض
أصحاب القلوب الخضراء
يتمسكون بطفولتهم برغم السنوات
تبقى قلوبهم في طور الطفولة
لا تكبر أعماقهم ولا تتلوث أبداً
ترتسم ملامح الطفولة على وجوههم
أعينهم مرآة صادقة لأعماقهم
تقرأ بأعينهم كل ما تخفيه أعماقهم
فهم لا يجيدون التخفي والإخفاء
ويفشلون في ارتداء الأقنعة
أصحاب القلوب الخضراء
لا يخذلونك أبداً عند الحاجة إليهم
فهم أول من يدثّر حاجتك ويسترها
وهم أول من تلمحهم عيناك عن انكسارك
وأول من ينتشلك عند غرقك بأحزانك
يمنحونك أنفاسهم عند الاختناق
يحولون أيامهم إلى طوق نجاة يلقونه إليك
أصحاب القلوب الخضراء
حين يحبون يحبون بعنف
وحين يخلصون يخلصون بعنف
وحين يصدَمون يصدَمون بعنف
وحين ينكسرون ينكسرون بعنف
وحين يذبلون يذبلون بعنف
وحين يبكون يبكون بعنف
اذا كنت ممن يحيط يهم أصحاب القلوب الخضراء
فالتصق بهم جداً
فهم عملة نادرة في زمن القلوب الملونة

كتبه:شهرزاد

خطأ!

من الخطأ ان تحاول إصلاح الأخطاء المحيطة بك.. بينما الخطأ الأكبر و الحقيقي في داخلك أنت..”

خطأ…. أن يمنعك الخوف و الخجل و التردد من قول “لا” بأعلى صوتك ف ي الموقف الذي يتعلق بحياتك و مستقبلك و الوقت الذي يجب أن تبتعد فيه تماما ً عن كلمة “نعم” و ان لا تقول فيه سوى كلمة “لا”..
خطأ…. أن تخدع نفسك و تنغمس في أوهامك و تغلق عينيك أمام نور الواقع وتحاول أن تخفي شمس الحقيقة بأناملك كي تتيح لنفسك فرصة الاحتفاظ بأحاسيس و مشاعر لا تمت للواقع بصلة..

خطأ…. أن تعرض نفسك و سنواتك و صحتك في المزاد العلني من اجل إنسان لا يسمعك و لا يراك و لا يشعر بإحساسك الجميل تجاهه و لن يشعر يوماً بك ..

خطأ…. أن تتوقف الحياة في عينيك و تكف الأرض عن الدوران في لحظات فشلك و تفقد الأمل في غد جديد و تظن أن العالم قد انتهى برحيلهم..

خطأ…. أن تكتفي بأضعف الإيما و أنت تملك قدرة التبديل و التغير و قدرة النصح و الإرشاد و تظن أنه لا يحق لك الاعتراض بصوت مرتفع و أنك لا تملك قدرة تغيير الكون..

خطأ…. أن تضيع وقتك في محاولة إصلاحهم و تحاول جاهداً إعادة ترتيبهم و ترمميمهم و تنطفىء من أجل إشعالهم و تتجاهل سنواتك التي تمر أمام عينيك كالبرق..

خطأ…. أن تمتلىء ببقاياهم و تتضخم بذكرياتك الميتة معهم و تقع فريسة للهم و الحزن و تعاهد نفسك على أن لا تنساهم و أن لا تحب بعدهم و تجرد نفسك من حقك في بداية جديدة و إحساس جديد..

خطأ…. أن تغرس ورودك الحمراء في طريقهم و تقضي عمرك تكتب رسائل الحب لهم و تسهر الليل تحصي النجوم في غيابهم و أنت تدرك أنهم لا يجيدون لغة الورد و الرسائل و السهر..!



خطأ…. أن تتعمد أن تقف خلفهم كي تعزز ثقتهم بأنفسهم و تُثبت لهم أنهم الأفضل و توهم نفسك بأنك العظيم الذي يقف خلف نجاحهم..

خطأ…. أن تصمت و المبادىء الجميلة تموت أمام عينيك و القيم السامية تُجلد أمامك و تختار بكامل إرادتك أن تكون ذلك الشيطان الأخرس الساكت عن الحق..

خطأ…. أن تسد أُذنيك و تغمض عينيك بإرادتك و تتجاهل عيوبهم الواضحة أمامك كالشمس فقط..كي تبقى صورتهم الجميلة في داخلك..

خطأ…. أن تلغي شخصيتك من أجلهم و ترتدي ألوانهم المفضلة و تأكل طعامهم المفضل كي تثبت لهم الشبه المفتعل بينك و بينهم في الأذواق و الميول..

خطأ…. أن تفقد ثقتك بنفسك و تغلق أبواب السعادة في وجهك و تحّول نفسك إلى أتعس إنسان فوق الكرة الأرضية فقط..لأن أحدهم عجز عن الشعور بإحساسك الصادق نحوه و لم يلمح جمالك و صدقك و إخلاصك التي أبهرت الجميع..

خطأ…. أن تمد لهم يديك و تطرق أبوابهم في لحظات ضعفك و ضياعك و تبكي بمرارة أمامهم و أنت تدرك تماماً أنهم كالموتى لن يبصروك و لن يسمعوك و لن يشعروا بانكسارك و مرارة بكائك خلفهم..

خطأ…. أن تغمض عينيك بأمان و اطمئنان و تسير كالأعمى خلفهم برغم يقينك التام أن طريقهم لا يؤدي إلاّ إلى ضياع و أن دروبهم لا تنتهي.. إلاّ بمأساة…

كتبه:شهرزاد.

لماذا

(( لماذا اوهمتنى انك قلبى….ثم توقفت فجأة….فقتلتنى بالسكتة القلبية!!!!))
لماذا صافحتنى ذات مساء بشراسة وجنون ووحشيةْ….
لماذا اهديتنى فراشات بيضاء وقواقع ملونة واصدافا فضيةْ…..
لماذا جعلتنى احبك بطيش المراهقة وجنون العاشقة وبراءة الطفلة النقيةْ…..
لماذا روضتنى حولت جنونى عقلا وطيشى نضجا وشراستى رومانسيةْ…..
لماذا ابتكرتنى غيرت فصيلة دمى وبصمات اناملى وبياناتى الشخصيةْ…..
لماذا شيدتنى وضعت حجر الاساس لسعادتى وعليت بنيان افراحى ورممت تصدعاتى الداخليةْ…..
لماذا جملتنى جعلت عيني اكثر اتساعا ولسانى اكثر طلاقة وضفائرى اكثر جاذبيةْ……
لماذا اقنعتنى انى امرأة نادرة وانى إمرأة خارقة وانى وحدى فوق الكرة الأرضيةْ……
لماذا اخبرتنى انك طفلى البكر وجعلتنى الدك الف مرة واكرر العملية المخاضيةْ…..
لماذا صارحتنى ان القمر ليس جميلا وان السماء ليست بعيدة وان الارض ليست كرويةْ…..
لماذا خلدتنى كتبت اسمى فوق الجبال ورسمت عيني على الاشجار ونقشت حكايتى فوق الكثبان الرمليةْ…..
لماذا اهديتنى قصة حياتك وتاريخ نسائك وزرعت ليلى بالحكايات المسائيةْ..
لماذا اشعرتنى انى مفاجأة كبرى كهلال العيد وحمل الارحام والأمطار الصيفيةْ……
لماذا انقذتنى مددت لى يديك بطوق النجاة ومنحتنى شيئا اكبر من الحياة واهديتنى معطفك ذات ليلة شتائيةْ…..
لماذا أحببتنى بحضارة القرن العشرين وشموخ الحضارات القديمة وفطرة العصور الحجريةْ…..
لماذا وعدتنى ان تمنحنى طفلا جميلا وقصيدة بديعة وطفلة رائعة شقيةْ…..
لماذا زرتنى كرائحة الفرح وطيف الاحلام الباهت ونسمة السحب الصيفيةْ…..
لماذا فضلتنى على نساء الكون وعاشقات الارض وأميرات الاساطير الشرقيةْ……
لماذا شاركتنى لعبة الحبال وطائرات الورق والمراواح الهوائيةْ…..
لماذا صلبتنى فوق بوابة انتظارك وعلى نافذة غيابك وخلف ستائر الحنين الورديةْ…..
لماذا دربتنى على الاختناق والاحتراق والموت تحت مقصلة الواقعيةْ…..
لماذا خلفتنى فوق قارعة الاهمال وبين انياب الظنون وتحت مخالب الغيرة الجنونيةْ……
لماذا تركتنى اتقصى اخبارك من الاصدقاء وابكيك شوقا تحت الماء وانزف دموعى فوق الوسائد الليليةْ….
لماذا استقبلتنى فتحت لى مدنك الحصينة ورفعت رايتك البيضاء امامى وخسرت امام عيني القضيةْ….
لماذا باركتنى عقدت قرانك على قلبى واحلامى المجنونة واحاسيسى الخيالية….
لماذا زففتنى الى ذئب الفراق المسعور ووحش الحنين الجائع وأفكار الليل الوحشيةْ…..
لماذا قذفتنى الى فم النسيان واحضان الرياح ومقصلة العذابات المسائية
لماذا قاسمتنى التفاحة المحرمة والارغفة المسمومة والاحلام الشرعيةْ……
لماذا سلبتنى حق النظر الى عينيك وحق اللجوء العاطفى اليك وحق الموت بالطرق الانسانيةْ….
لماذا عاملتنى بقسوة التتار وفظاظة اليهود وبشاعة المغوليةْ…..
لماذا اخفيتنى فى جيوب الظلمة كمعاصيك وذنوبك وبياناتك السريةْ……
لماذا فاجأتنى بخنجر الغفلة وخنجر الرحيل وخنجر القرارات التعسفيةْ…..
لماذا خلعتنى كمعطفك وساعة معصمك وقفازات يديك الجلديةْ…….
لماذا حدثتنى عن امرأة قتلتك واخرى قتلتها وثالثة باعتك برغم مشاعرك السخيةْ…..
لماذا اختصرتنى الى كلمة تائهة وجملة مبتورة ونقطة فوق السطر بلا هويةْ…..
لماذا اقنعتنى بالانتظار وشنق العمر باسم الوفاء والموت تحت بند التضحيةْ….
لماذا شرحتنى ذرة ذرة وشريحة شريحة وجزئية جزئيةْ…….
لماذا سكنتنى التحقت بمدرسة قلبى وحجزت كل المقاعد بى وحزت على الدرجات النهائيةْ……
لماذا بعثرتنى كقطرات الماء ونجوم السماء ورمال الصحراء الذهبيةْ……
لماذا نفيتنى الى مدن الألم وحدود الضياع وخطوط العذابات الاستوائيةْ….
لماذا ضيعتنى كسنوات عمرك وحدة بصرك وقواك العقليةْ…..
لماذا ذبحتنى من الوريد الى الوريد وسلبتنى حق الاحتضار والوداع الأخير وكتابة الوصيةْ……
لماذا قاومتنى كالحرارة والزكام والكبائر والامراض المستعصيةْ…..
لماذا غادرتنى كلصوص الليل وقطاع الطرق وقراصنة السفن البحريةْ……
لمــــــــــــــــاذا أوهمتنى انك قلبى وانك نبضى ثم توقفت فجأة!!!!!!!!! فقتلتنى …بالسكتة القلبيةْ…….

كتبه:شهرزاد

أنواع الحزن !

بعض الحزن موت .. وبعضه الآخر ميلاد!
بعض الحزن يصهرك
يذيبك كالشموع
يسكبك كالماء
يشتتك كالأمواج
وبعض الحزن ينهيك
يجففك كالأشجار
يسقطك كالأوراق
يذبلك كالورد
وبعض الحزن يهدك
يفجرك كالجبال
يبعثرك كالرمال
يشتتك كالأمطار
وبعض الحزن يحرقك
يشعلك كالأخشاب
يتركك كالجمر
يخلفك كالرماد
وبعض الحزن يعميك
يطفئ مصابيحك
يسرق نورك
يعتمك كالليل
وبعض الحزن يرعبك
يخيفك كالأشباح
يلاحقك كالوحوش
يهددك كالموت
وبعض الحزن يخنقك
يقيم في صدرك
يسرق هواءك
يكتم أنفاسك
وبعض الحزن يكسرك
يحنيك كالأغصان
يهشمك كالزجاج
يهدك كالجدار
بعض الحزن يشتتك
يدمر عقلك
يضيع عناوينك
يطمس ذاكرتك
وبعض الحزن يسرقك
يخطف أيامك
يسلب عمرك
يخفيك عن نفسك
وبعض الحزن يسممك
ويتسلل إلى صحتك
ينخر جسدك
يلوث دمك
وبعض الحزن يخدعك
يزيف لك الحقائق
يمنحك السراب
ويعلمك الوهم بلا حدود
وبعض الحزن يصادقك
يتودد إليك
يلتصق بك
لا يفارقك للأبد
وبعض الحزن ينفعك
يضيء لك العتمة
ينقذك من أوهامك
يريك حقيقة الأشياء
وبعض الحزن يغسلك
يطهرك من أوهامك
يطليك بالواقع
يعيد بناءك
وبعض الحزن يلدك
يخرجك إلى الحياة
يمنحك فرصة أخرى
وطرياً جديداً
وبعض الحزن يغيرك
ينسفك
يقلب موازينك
يعيد حساباتك مع نفسك
وبعض الحزن يسجنك
يبعدك عن العالم
يخفيك عن الحياة
يبقيك وحيداً
وبعض الحزن يقتلك
يجمد إحساسك
يوقف عجلة الزمان
يفقدك شهية الحياة
وبعض الحزن يعتقك
يكسر قيودك
يمنحك حريتك
ينهي استعمارهم لك
وبعض الحزن يرممك
يقيمك
يملأ صدوعك
يعيد رسم خرائطك
وبعض الحزن مرآتك
يواجهك في نفسك
يكشف لك عيوبك
يضع حقيقتك أمامك
وبعض الحزن
بلا طعم
ولا نكهة
ولا رائحة
مجرد إحساس متعب
يمر بك
يأخذ منك ما يأخذ
ويترك لديك من الكآبة ما يترك

كتبه:شهرزاد

على غفلة منا!

على غفلة منا .. تسربنا من أشياء وتسربت منا أشياء

على غفلة منا ! تغير الزمان .. فلم يعد هو الزمان الذي عشناه وعشقناه ..
وترك بصماته على أعماقنا .. وتركنا بصماتنا على سويعاته ..
وتغير المكان فلم يعد هو المكان الحميم، الذي عرفنا واعتدنا ونزفنا طفولتنا
وحكاياتنا وأحلامنا على ترابه.
على غفلة منا ! فقدنا الكثير من الأشياء .. وتنازلنا عن الكثير من الأشياء ..
ووجدنا أنفسنا فوق بقعة من واقع لا تمت لأحلامنا بصلة، وجسدنا أدواراً لا تناسبنا ..
ولا تحمل ملامحنا .. واحتسينا الخضوع من كأس الظروف قطرة قطرة .

على غفلة منا ! تغيرت الوجوه من حولنا .. وكثرت الأقنعة أمامنا .. وتلوثت الأعماق ..
وسال الوحل كالأدوية في طرقات علاقاتنا الإنسانية .. وساءت النوايا بلا حدود .
على غفلة منا ! فقدنا أشياء وفقدتنا أشياء .. ودمرنا أشياء ودمرتنا أشياء .. وضاعت أحلام ..
وضاعت أوطان .. ونكست أعلام .. وفقدنا شهية الحياة .. والاستمرار .. والبقاء ..
على غفلة منا ! أصبحنا على الرف المهمل من الحياة ووجدنا أنفسنا خارج سياج حكاية كانت لنا يوما .. وطناً!!
وخارج حصون مشاعر كانت لنا ذات يوم أملاً .. وخفتت أنوار ..
على غفلة منا ! بهت عالمنا الملون .. وانطفأت شموعنا المضيئة .. وفقد الحب هويته .. وذبل الورد فوق أسوار أحلامنا ….
وفقدنا شهية الكتابة .. وشهية الرسائل .. وشهية الانتظار .. وأشياء أخرى كنا ذات يوم نمارسها .. بطفولة واشتهاء .. وربما غباء ..
على غفلة منا ! احترقت مدن أحلامنا .. واحترق أطفال دفاترنا .. وخمدت نار الحنين إليهم … وهجرنا أطلالهم ..
وأسدلت ستائر المشهد الأخير … وبنى النسيان أعشاشه في داخلنا …

على غفلة منا ! استسلموا واستسلمنا للرحيل .. فرحلوا .. ورحلنا .. غابوا … وغبنا .. ففرت منا خلفهم أشياء ..
كنا نحتفظ بها في قفص الذكرى .. وصندوق الذاكرة ! ففر الأمان .. وفر الحنين .. وبقينا أسرى أسوار حكاية إحساس باءت بالفشل …
على غفلة منا ! امتلأنا بالخوف .. وامتلأنا بالذل .. وامتلأنا بالحزن .. وامتلأنا باليأس …
وشهدت أعيننا سقوط مدن من العزة والكبرياء .. قضينا أجمل العمر وأكثر العمر في تشييدها …
على غفلة منا ! مرت سنوات العمر … كبرنا .. تغيرت ملامحنا في المرآة .. تضخمت بنا السنوات ..
وجفت أشجار أيامنا … ونزفنا صحتنا كالماء … وأصبحت تفاصيلنا وطقوسنا تاريخاً .. وإرتفع صفير القطار الأخير ..
على غفلة منا ! رحلت أشياء .. وجاءت أشياء .. وتغيرت أشياء .. واختفت أشياء .. وارتفعت أشياء ..
وسقطت أشياء .. وبنيت أشياء … وانهارت أشياء … وضاعت أشياء … وسُرقت أشياء … وتطهّرت أشياء .. ودُنست أشياء …!!
كتبه:شهرزاد

هروب !

اهرب
إذا كان في هروبك حياة جديدة لكبريائك،
وكرامتك التي أُهدرت تحت مُسمَّيات الحب والحنين والغيرة
ومصطلحات أُخرى مزخرفة لا انتهاء لها·
اهرب
إذا شعرت بأنّ الحزن بدا ينسج خيوطه حول قلبك النقي
ويخنق بقايا الفرح فيك، وبأنهم أصبحوا مصدراً عظيماً لهذا الحزن
اهرب
إذا شعرت بأن إحساسك تجاههم غباء
وخيالك بهم غباء، ولهفتك عليهم غباء لا يفوقه غباء
وبأنك بدأت تتحوّل مع الوقت إلى مُهرِّج مُضحك
اهرب
إذا شعرت بأن المنطق يرفض إحساسك وبأن قيمك ترفض إحساسك
وبأن نقاءك يرفض إحساسك وبأن إحساسك يرفض نفسه
·
اهرب
إذا باءت محاولاتك للوصول إلى قلوبهم بالفشل وباءت محاولاتك لتجاهلهم بالفشل
وباءت محاولاتك لنسيانهم بالفشل·
اهرب
إذا ضاق عليك الحلم، وضاق عليك الأمل،وضاق عليك النبض، وضاق عليك المكان
وضاعت ملامح الزمان في عينيك
·
اهرب
إذا أكسبوك عادات الحزن، وفتحوا قابليتك للألم
ودربوك على الغبن والانكسار، وعلّموك البكاء بلا انتهاء
اهرب
إذا شعرت بأنك فجرت ينابيع الغرور في داخلهم، وبأنك ضخّمتهم حد الانفجار
وتقزّمت أمامهم حدّ التلاشي، فأصبحوا أضخم من أن يروك أمامهم
وأصبحت أصغر من أن تراهم·
اهرب
إذا لاحظت أنك بدأت تتلوث كي تصل إليهم، وبدأت لا تُشبه نفسك كي ترضيهم
وبدأت ترقص فوق النار كي تبهرهم، وبدأت تخون كي تلفت انتباههم
·
اهرب
إذا أصبح ليلك في بُعدهم ناراً عظيمة، وأصبح يومك معهم ناراً أعظم
وأصبحت تضاريس وقتك وسويعاته معاناة لا تنتهي·
اهرب
إذا اكتشفت أن شيئاً ما في داخلك بدأ يموت،
وأن شيئاً ما فيك بدأ يذبل كالورد المقطوف، وأنك بدأت تنتهي كالسراب في آخر الطريق
اهرب
إذا لاحظتهم يتلذذون بإذلالك، ويتعمدون نكرانك
ويقفزون فوق رفات حلمك الجميل بهم، وكأنهم أصدروا حكماً خفياً بإعدامك
اهرب
إذا لمحت آثار البكاء عليهم فوق وسادتك، أو شعرت بسمّهم يسري في عروق قلبك
أو اكتشفت خنجرهم الغادر في ظهرك المطمئن لهم
·
اهرب
إذا سمعتهم يتهامسون بما ليس فيك، ويلصقون بك من التهم ما لا تعلم
ويقذفونك بالباطل، ويرمون براءتك بذنب الذئب·
اهرب
إذا أصبح إحساسك فانوساً مشتعلاً في عينيك،
وأصبح صوتك المرتعش لا يعبِّر عنك،وأصبح صمتك المصطنع لا يسترك
اهرب
إذا طال انتظارك فوق محطات صراعهم، ولمحت قطارات أيامك تفر أمامك كالجواد الغاضب
وشعرت بأن لا شيء بقي معك سوى ظلّك المنطفئ
·
اهرب،
إذا شعرت بأنهم أصبحوا يُسيئون فهمك، ويمزقون تاريخك، ويشوهون عراقة إحساسك
ويُطفئون مصابيح طريقك إليهم·
اهرب
إذا شعرت بأن نفسك لا تستحق منك كل هذا الشقاء
وبأنهم لا يستحقون منك كل هذا الإحساس

كتبه:شهرزاد

حكايات !

( نحن..مجموعة حكايات…وبعض الحكايات عمر )
حكاية كالميلاد…
نترقبها بلهفة .ونشهد ولادتها بفرح
ننتقى لها كل ماهو جميل
وندللها كالطفل الوليد
حكاية كالجنين
نحملها فى رحم أحلامنا
نستشعر نموها بنا..نتحسسها بأمل
ونترقب لحظة ولادتها واقعيا
حكاية كالموت…
تلفظ انفاسها بين يدينا ..تنتهي معها كل الأشياء..
وتتوقف بعدها كل ملامح الحياة
حكاية كالجبال
نحملها على ظهورنا بكل ثقلها…ونتعثر فى السير بها ..
وننحني بها قبل الاوان
حكاية كالفرح
تأتي ملونة بأطياف البهجة…تذيقنا الاحساس بالفرح الجميل.
.وتسقى عطش أيامنا بقطرة أمل
حكاية كالصباح
تضيئنا كالشمس..وتأتي كإشراقة جديدة و بداية جديدة ..
لكل الاشياء حولنا!
حكاية كالمساء
تخيم على قلوبنا بألم …تبدأ بحميمية دافئة .. وتنتهي بظلمة قاتمة
وتنسج اسوار الظلام من حولنا
حكاية كالحلم
لانشبع منها أبدا…تبدأ برعشة هدب ..وتنتهي بغمضة عين!
وتتلاشي كقطرة الماء تحت شعاع الشمس
حكاية كالمطر..
تتساقط علينا كالرحمة..وتغسل جفاف أعماقنا كالغيث..
وتزيل من رواسب حزننا الكثير
حكاية كالمرض..
تتسلل إلى أجسادنا…تمنحنا الشحوب..وتنال من صحتنا الكثير
وخلفنا …بقايا….إنسان
حكاية كالهزيمة…
تحفرنا ببصمة الفشل..نعود منها نجر أذيال أحلامنا ..
بخيبة بحجم العمر كله !
حكاية كالنصر..
تزيل كل معالم الانكسار بنا..وتشعرنا بنشوة الوقوف بعد مراحل من الخذلان
!ونرفرف معها عاليا
حكاية كالخاتمة.
.تنتهي… فتسدل كل الستائر فى داخلنا ,,وتعلن النهاية
حولنا ..وبنا
حكاية كالزلزال.
تهزنا بقوة الزلزال ..تقتلعنا من جذورنا…..وتزلزلنا فرحا وعشقا وغيرة…..
.وانكسارا
حكاية كالطوفان
تتفجر فى مدن أحلامنا …فتغرق الاحلام الآمنة بنا…
وتغرقنا معها !
حكاية كالنار
تشتعل بأطراف العمر…فتحرق منا ماتحرق…وتشوه بنا ماتشوه.
وتخلف لنا الرماد !
حكاية كالخناجر…
تستقر بنا على غفلة منا ..تزعزع إحساسنا بالآمان…
وتدمي بنا ثقتنا بالآخرين
حكاية كالأقنعة
تبدأ وتنتهي….ولانلمح وجهها الحقيقي إلاعند السقوط..
وقد لانلمحه أبدا!
حكاية كالغصة
تستقر فى أفواه أمانينا…ونبتلعها بمرارة المغبون ..
وتبحر كالسكين السامة بنا !
حكاية كاللعنة
تبقي ملتصقة بنا .. ترفرف كالبومة على أسوار عمرنا..
تفشل كل محاولاتنا للتخلص منها …
حكاية كالطفولة…
تحمل عبق الماضي بين طياتها…نتذكرها بحنين ..ونعود إليها
كلما شدنا إلى النقاء حنين
حكاية كالارض…
نغرس بها كل أحلامنا وأمانينا…ونسقيها آخر قطرة من ماء أعيننا..
وقد تخذلنا عند الجني كثيرا!
حكاية كالعرض….
نحفظها كالعمر….ونسترها كالسر…ولانسمح بالاقتراب منها …
ودونها العمر كله!
حكاية كالوطن…
نغادرها كالطيور..ونرحل عنها كالآرواح الجريحة..
و.مهما غادرنا نعود!
حكاية كالعمر
تكبر معنا….وتشيخ معنا …وتتوقف معنا…وتموت معنا !
كل ماورد هنا من حكايات
أنت

الأحد، 6 يناير 2019

رسالتها اليه !

منذ ألف سنة علقت الشمس على جدران غرفتى
ومازالت الجدران باردة
((بعد سنوات من الحب الجميل
و بعد تردد طويل
إستجابت لصوت العقل فقالت لسواه نعم
وبعثت إليه هو تقول)):
مشوهة….. أنا الآن للدرجة التى أرفض بها نفسى.
وملوثة…….. انا الآن للدرجة التى تمنعنى من لمس أوراقك ..وقراءة رسائلك
وأنانية…….. للدرجة التى تبيح لى تحويل الأشياء الجميلة إلى ركام .
وقاسية……. لدرجة الرقص فوق رفات هذا الركام.
وخائنة…… لدرجة الحلم بطفل لايمت لك بصلة.
وحزينة….. لدرجة عدم الاقتناع بشروق الشمس فى هذا اليوم الصيفى
وخائفة….. لدرجة إخفاء راسى فى التراب كالنعامة الجبانة عنك.
وخجلى….. لدرجة إرتداء ألف ثوب فوق ثوبى أمامهم.
ومذبوحة ……لدرجة الرقص الهستيرى على صوت نحيبى.
ومتوحشة……لدرجة إفتراس كل حلم جميل بيننا.
ومجنونة…… لدرجة إشعال النيران فى مدينتنا الفاضلة.
وواقعية…… لدرجة الاستهزاء برومانسية روميو.
وعاقلة…… لدرجة السخرية من جنون قيس.
ومغرورة……. لدرجة أكتشاف الشمس والقمر من جديد.
وعاشقة….. لدرجة إختراع الورد الأحمروالشموع.
وشامخة…… لدرجة إزالة غبار النجوم.وتراب الشمس.
وكاذبة….. لدرجة المجاهرة بنسيانك وكراهيتك.
وممثلة…… لدرجة إرتداء الثوب الأبيض والوقوف بجانب سواك.
ومتمردة…… لدرجة الهبوط بجناح مكسور من أعلى قمة فى العالم .
ومستسلمة…… لدرجة تنفيذ قرار الفراق بدقة متناهية.
وواهمة……. لدرجة إنتظار طرقات يدك على بابى بعد قليل.
وساذجة…… لدرجة الابحار بلا سفينة ولا شراع.
ومخدوعة…..رؤية الشمس بعد الغروب.
ومتفائلة……. لدرجة إنتظار رسالة زرقاء من القمر.
ومتشائمة…… لدرجة كتابة وصيتى الأخيرة والادلاء بأمنيتى الأخيرة.
ومخادعة…… لدرجة رؤية هلال العيد بعد العيد.
وجائعة…… لدرجة التلذذ بالتفاحة المحرمة والهبوط من الجنة الى الارض.
ومرهقة……. لدرجة الاستلقاء ألف عام تحت سدرة الأمان .
ومذنبة….. لدرجة التستر عند كتابة هذه الورقة.
وطفلة…… لدرجة البكاء على صدر هذه الورقة بعد الانتهاء منها.
ومراهقة…… لدرجة إخفاء هذه الرسالة تحت وسادتى .
وناضجة…… لدرجة الاعتراف بهذه الصفات أمامك.
وصادقة……. لدرجة التوقيع على كل ماورد فى هذه الورقة من صفات.
التوقيع//
إمرأة فارقت الحياة (قبل) كتابة هذه الرسالة
الكاتب:شهرزاد