الأحد، 6 يناير 2019

رسالتها اليه !

منذ ألف سنة علقت الشمس على جدران غرفتى
ومازالت الجدران باردة
((بعد سنوات من الحب الجميل
و بعد تردد طويل
إستجابت لصوت العقل فقالت لسواه نعم
وبعثت إليه هو تقول)):
مشوهة….. أنا الآن للدرجة التى أرفض بها نفسى.
وملوثة…….. انا الآن للدرجة التى تمنعنى من لمس أوراقك ..وقراءة رسائلك
وأنانية…….. للدرجة التى تبيح لى تحويل الأشياء الجميلة إلى ركام .
وقاسية……. لدرجة الرقص فوق رفات هذا الركام.
وخائنة…… لدرجة الحلم بطفل لايمت لك بصلة.
وحزينة….. لدرجة عدم الاقتناع بشروق الشمس فى هذا اليوم الصيفى
وخائفة….. لدرجة إخفاء راسى فى التراب كالنعامة الجبانة عنك.
وخجلى….. لدرجة إرتداء ألف ثوب فوق ثوبى أمامهم.
ومذبوحة ……لدرجة الرقص الهستيرى على صوت نحيبى.
ومتوحشة……لدرجة إفتراس كل حلم جميل بيننا.
ومجنونة…… لدرجة إشعال النيران فى مدينتنا الفاضلة.
وواقعية…… لدرجة الاستهزاء برومانسية روميو.
وعاقلة…… لدرجة السخرية من جنون قيس.
ومغرورة……. لدرجة أكتشاف الشمس والقمر من جديد.
وعاشقة….. لدرجة إختراع الورد الأحمروالشموع.
وشامخة…… لدرجة إزالة غبار النجوم.وتراب الشمس.
وكاذبة….. لدرجة المجاهرة بنسيانك وكراهيتك.
وممثلة…… لدرجة إرتداء الثوب الأبيض والوقوف بجانب سواك.
ومتمردة…… لدرجة الهبوط بجناح مكسور من أعلى قمة فى العالم .
ومستسلمة…… لدرجة تنفيذ قرار الفراق بدقة متناهية.
وواهمة……. لدرجة إنتظار طرقات يدك على بابى بعد قليل.
وساذجة…… لدرجة الابحار بلا سفينة ولا شراع.
ومخدوعة…..رؤية الشمس بعد الغروب.
ومتفائلة……. لدرجة إنتظار رسالة زرقاء من القمر.
ومتشائمة…… لدرجة كتابة وصيتى الأخيرة والادلاء بأمنيتى الأخيرة.
ومخادعة…… لدرجة رؤية هلال العيد بعد العيد.
وجائعة…… لدرجة التلذذ بالتفاحة المحرمة والهبوط من الجنة الى الارض.
ومرهقة……. لدرجة الاستلقاء ألف عام تحت سدرة الأمان .
ومذنبة….. لدرجة التستر عند كتابة هذه الورقة.
وطفلة…… لدرجة البكاء على صدر هذه الورقة بعد الانتهاء منها.
ومراهقة…… لدرجة إخفاء هذه الرسالة تحت وسادتى .
وناضجة…… لدرجة الاعتراف بهذه الصفات أمامك.
وصادقة……. لدرجة التوقيع على كل ماورد فى هذه الورقة من صفات.
التوقيع//
إمرأة فارقت الحياة (قبل) كتابة هذه الرسالة
الكاتب:شهرزاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق