الجمعة، 11 يناير 2019

خطأ!

من الخطأ ان تحاول إصلاح الأخطاء المحيطة بك.. بينما الخطأ الأكبر و الحقيقي في داخلك أنت..”

خطأ…. أن يمنعك الخوف و الخجل و التردد من قول “لا” بأعلى صوتك ف ي الموقف الذي يتعلق بحياتك و مستقبلك و الوقت الذي يجب أن تبتعد فيه تماما ً عن كلمة “نعم” و ان لا تقول فيه سوى كلمة “لا”..
خطأ…. أن تخدع نفسك و تنغمس في أوهامك و تغلق عينيك أمام نور الواقع وتحاول أن تخفي شمس الحقيقة بأناملك كي تتيح لنفسك فرصة الاحتفاظ بأحاسيس و مشاعر لا تمت للواقع بصلة..

خطأ…. أن تعرض نفسك و سنواتك و صحتك في المزاد العلني من اجل إنسان لا يسمعك و لا يراك و لا يشعر بإحساسك الجميل تجاهه و لن يشعر يوماً بك ..

خطأ…. أن تتوقف الحياة في عينيك و تكف الأرض عن الدوران في لحظات فشلك و تفقد الأمل في غد جديد و تظن أن العالم قد انتهى برحيلهم..

خطأ…. أن تكتفي بأضعف الإيما و أنت تملك قدرة التبديل و التغير و قدرة النصح و الإرشاد و تظن أنه لا يحق لك الاعتراض بصوت مرتفع و أنك لا تملك قدرة تغيير الكون..

خطأ…. أن تضيع وقتك في محاولة إصلاحهم و تحاول جاهداً إعادة ترتيبهم و ترمميمهم و تنطفىء من أجل إشعالهم و تتجاهل سنواتك التي تمر أمام عينيك كالبرق..

خطأ…. أن تمتلىء ببقاياهم و تتضخم بذكرياتك الميتة معهم و تقع فريسة للهم و الحزن و تعاهد نفسك على أن لا تنساهم و أن لا تحب بعدهم و تجرد نفسك من حقك في بداية جديدة و إحساس جديد..

خطأ…. أن تغرس ورودك الحمراء في طريقهم و تقضي عمرك تكتب رسائل الحب لهم و تسهر الليل تحصي النجوم في غيابهم و أنت تدرك أنهم لا يجيدون لغة الورد و الرسائل و السهر..!



خطأ…. أن تتعمد أن تقف خلفهم كي تعزز ثقتهم بأنفسهم و تُثبت لهم أنهم الأفضل و توهم نفسك بأنك العظيم الذي يقف خلف نجاحهم..

خطأ…. أن تصمت و المبادىء الجميلة تموت أمام عينيك و القيم السامية تُجلد أمامك و تختار بكامل إرادتك أن تكون ذلك الشيطان الأخرس الساكت عن الحق..

خطأ…. أن تسد أُذنيك و تغمض عينيك بإرادتك و تتجاهل عيوبهم الواضحة أمامك كالشمس فقط..كي تبقى صورتهم الجميلة في داخلك..

خطأ…. أن تلغي شخصيتك من أجلهم و ترتدي ألوانهم المفضلة و تأكل طعامهم المفضل كي تثبت لهم الشبه المفتعل بينك و بينهم في الأذواق و الميول..

خطأ…. أن تفقد ثقتك بنفسك و تغلق أبواب السعادة في وجهك و تحّول نفسك إلى أتعس إنسان فوق الكرة الأرضية فقط..لأن أحدهم عجز عن الشعور بإحساسك الصادق نحوه و لم يلمح جمالك و صدقك و إخلاصك التي أبهرت الجميع..

خطأ…. أن تمد لهم يديك و تطرق أبوابهم في لحظات ضعفك و ضياعك و تبكي بمرارة أمامهم و أنت تدرك تماماً أنهم كالموتى لن يبصروك و لن يسمعوك و لن يشعروا بانكسارك و مرارة بكائك خلفهم..

خطأ…. أن تغمض عينيك بأمان و اطمئنان و تسير كالأعمى خلفهم برغم يقينك التام أن طريقهم لا يؤدي إلاّ إلى ضياع و أن دروبهم لا تنتهي.. إلاّ بمأساة…

كتبه:شهرزاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق