1 - استقبالك لرمضان
سيكون رمضان هذا العام كما لو كان آخر رمضان، وذلك بأن:
- همنا سيكون تحقيق معنى الصوم إيمانًا واحتسابًا، ليغفر الله ما تقدم من ذنبنا.
- إحدى ختماتنا هذا العام ختمة ستقرأ بتدبر وتأمل في معاني القرآن الكريم.
- في هذا العام، حرصنا لن يكون على عدم تضييع صلاة الجماعة، بل على إدراك تكبيرة الإحرام.
- نساعد أنفسنا بالتخلص من نار الخطيئة، وذلك بالإخلاص في الصدقات.
- نحرص على عمرة رمضان، مخلصين فيها كما لو أنه آخر العهد بنا للطواف بالبيت.
- أتذكر أن الدال على الخير كفاعله.
- أبذل الجهد بالدعاء للمسلمين، والذي تؤمن عليه الملائكة قائلين: (ولك بالمثل).
- نعتكف مع النفس لمحاسبتها.
- اغتنم ليلة القدر، فلربما كنت قد ضيعتها سابقا.
- اللهم بارك لنا في رمضان وتقبل منا حسن استقبالنا له وأعنا على صيامه وقيامه واجعلنا فيه من الأتقياء الأنقياء العتقاء من النار...آمين
2- صيامك في رمضان
أحكام الصيام، وأدلته، وما يعين على حسن الاتباع فيه:
- أولا: يكفي في ثبوت الشهر الكريم، أن يخبر برؤية هلاله أو يشهد عليها واحد من المسلمين.
- ثانيًا: شُرع الإفطار قبله بيوم أو يومين، كما الإفطار أن صيام يوم العيد بعده حرام. كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمر بترك الصيام قبله بأسبوعين.
- ثالثًا: لا صحة لصوم غير المسلم وغير العاقل لفقدهما شرط صحة النية. وأما العجز لمرض أو شيخوخة، فيقضي عن كل يوم مسكينًا. وأما المرأة في حال حيضها أو نفاسها، فبوسعها أن تكثر من الطاعات الأخرى غير الصيام والصلاة كاستماع القرآن، والذكر، وأعمال البر والصدقة.
- رابعًا: اشتراط النية كل ليلة، ويكفي في النية هنا العموم، فما لم ينو المرء الإفطار من ليلته، فهو على نيته العامة في مواصلة الصيام كل ليلة.
- خامسًا: الإمساك عن المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. أما المفطرات المتفق عليها فهي:
1. الأكل والشرب عمدًا.
2. ما في حكم الأكل والشرب كالمبالغة في الاستنشاق حتى يبلغ الماء الحلق، والإبر المغذية، والتزود بالدم عن طريق الأنابيب. أما القطرة في العين والأذن، والكحل وشم الطيب، والإبر غير المغذية، وكذا القبلة فلا تعد من المفطرات.
3. الجماع، وإنزال المني في يقظة عمدًا، بمباشرة أو استمناء أو غيره.
4. الاستقاءة المتعمدة، بخلاف ما لو غلب عليه القيء، فإنه لا يفطر.
5. خروج دم الحيض أو النفاس.
- سادسًا: من أفطر ناسيًا أو متعمدًا، وإن أكثر من الأكل والشرب. فإن أفطر متعمدًا من غير عذر، فهو آثم إثم عظيم، ويجب عليه التوبة، وقضاء ما أفطر من أيام.
- سابعًا: إذا حاضت المرأة أو نفست في رمضان، حرم عليها الصيام، ووجب عليها القضاء بعد الطهر.
- ثامنًا: من سافر فقد أباح الله له الفطر، وإن لم يكن في السفر مشقة. وفيه لا يحرم على من أراد أن يصوم.
- تاسعًا: من جامع أهله في نهار رمضان، فقد أفطر وأثم، وعليه أن يقضي هذا اليوم، ويؤدي كفارة عن ذلك وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
- عاشرًا: من شق عليه الصوم في أيام معينة، كالمسافر والمرضع والحامل إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما. ويكون عليهم القضاء بعد زوال المشقة.
- أحد عشرًا: من عجز عن الصيام بشكل دائم، لا يجب عليهم الصوم، بل إطعام مسكين عن كل يوم. أما إذا بلغ الهذيان أو عدم التمييز، فلا يجب الصيام ولا الإطعام لسقوط التكليف.
- اللهم فقهنا في ديننا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما... آمين
3- قيامك في رمضان- أتى جبريل - عليه السلام - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس).
- قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة بأصحابه إلى ثلث الليل، ومرة إلى نصف الليل، فقالوا: لو نفلتنا بقية الليل؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: (إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف، كتب له بقية ليلته).
- كان - صلى الله عليه وسلم - في صلاة القيام لا يمر بآية تخويف إلا وقف وتعوذ، ولا بآية رحمة إلا وقف وسأل. فاستحضر أخي عند قيامك أنك تمتثل لقول الله تعالى-: وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة: 238]
- إن الله تعالى- ينزل إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه إلى سماء الدنيا فيقول: (هل من سائل يُعطى، هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يُغفر له، حتى ينفجر الصبح).
- اللهم أحسن قيامنا بين يديك في الدنيا لِحُسن قيامنا يوم العرض عليك في الآخرة، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة... آمين
4- إخلاصك في رمضان- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه). ومعنى (إيمانًا): اعتقادًا بأن ذلك التكليف حق، و(احتسابًا) أي طلبًا للثواب عليه من الله.
- فاعلم أخي الصائم أن قبول أعمالك كلها في رمضان، وحتى في غير رمضان، لن يكون الجزاء فيه إلا على قدر النية والاحتساب.
- اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة، واجعلها لك خالصة، ولا تجعل لأحد من الخلق فيها شيئًا، وأعنا على صيام وقيام شهرنا إيمانًا واحتسابًا... آمين
5- اتباعك في رمضان- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخص رمضان من الاجتهاد ما لا يخص غيره من الشهور، فكان يكثر من أنواع العبادات، ويكون أجود الناس، يكثر من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والذكر والاعتكاف.
- كان - صلى الله عليه وسلم - يعجل الفطر ويؤخر السحور.
- وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم - أنه يفطر بالتمر، فإن لم يجد فبماء، وذلك قبل أن يصلي. ويقول: (ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى).
- وكان - صلى الله عليه وسلم - يجتهد بالدعاء في رمضان.
- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب، فإن سابه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم).
- كان - صلى الله عليه وسلم - إذا أدركه الفجر وهو جنب من أهله يغتسل بعد الفجر ويصوم. كما كان - صلى الله عليه وسلم - يستاك وهو صائم، ويصب الماء على رأسه، ويتمضمض ويستنشق وهو صائم، لكن مع المنع في المبالغة بالاستنشاق.
- وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يدع قيام الليل، قائمًا أو قاعدًا.
فاعلم أخي العزيز، أن صدق النية في اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - موجبة لمحبة الله تعالى- ومغفرته. وهاأنت ذا في رمضان مدعو للبرهنة على محبتك للرسول - صلى الله عليه وسلم - بحسن اتباعك له من صيام وصلاة.
- اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، واجعل اتباعنا لرسولك، دليل صدق على حبك... آمين
6- أوقاتك في رمضان- رمضان زمن شريف، فحرمته الزمانية، كحرمة الحرم المكانية، وقد استمد حرمته ومكانته من نزول كلام الله تعالى- فيه، قال - سبحانه -: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان [البقرة: 185]
- إن رمضان تلوح فيه فرصة نادرة لمريدي اغتنام الأوقات واستثمار الأعمار، فرمضان عمر قصير وأجل محدود، له بداية منتظرة ونهاية معروفة، وهو نموذج حي مصغر للعمر التكليفي للإنسان، فإذا سويناه بعمرنا الوظيفي، فقد غبنَّا أنفسنا وظلمنا أرواحنا، إذ لم ننصفها من أجسادنا.
- اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر... آمين
7- تقواك في رمضان
- إن صيام العبد فيه تحصيل التقوى التي هي القلادة التي يتزين بها الأبرار للقاء الله - عز وجل -. وقد قال تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون [البقرة: 183].
- والقربى إلى الله في رمضان وتحصيل التقوى بالصيام، لا يتمان إلا بهجر الحرام. فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).
- اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ونسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا... آمين
8- أخلاقك في رمضان
- اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنها سيئها إلا أنت... آمين
9- أذكارك في رمضان
* الذكر أكبر الأعمال وروحها.
* الغفلة عن ذكر الله من علامات الحرمان والخسران، فليس من نجاة من ذلك إلا الذكر.
*الأذكار في رمضان تكتسب روحًا ربما لا تكون في غيره، من حيث الصفاء والسكينة والخشوع، فكيف إذا أضيف إلى ذلك أن الأذكار فيه ليست كغيره من الفضل والأجر؟
* اعمل أخي بوصية رسولك الكريم - صلى الله عليه وسلم -: (لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله)، وواظب على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، واجعل زادك بالذكر في رمضان أعظم.
- اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا من الغافلين... آمين
10- تلاوتك في رمضان
* شهر رمضان... ذلك الشهر الذي أنزل فيه ذلك الكتاب العظيم.
* فهم سلفنا الصالح هذا المعنى جيدًا ووعوه، وعلموا أن وظيفة رمضان الكبرى هي الاعتناء بالقرآن، والقيام بالقرآن، والصيام لأجل تخلية الذهن للقرآن. فقد سئل الزهري - رحمه الله - عن العمل في رمضان، فقال: (إنما هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام).
* المقصود بالتلاوة هو التدبر وفهم المعاني.
قال ابن الصلاح - رحمه الله -: (قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر، فقد ورد أن الملائكة لم يعطوا ذلك، وأنها حريصة على استماعه من الإنس).
* إن اهتمامك -أخي الصائم- بالقرآن في رمضان، تلاوة ومدارسة، تجعلك من أهل الله وخاصته، وتجنبك أن تكون من المهاجرين للقرآن، المستجلبين غضب ربهم وشكوى رسولهم - صلى الله عليه وسلم -. فاجعل لنفسك أخي وردًا يوميًا تقرأه في رمضان، وتستمر به بعد رمضان.
- اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب غمنا وحزننا، وذكرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا... آمين
11- بيتك في رمضان
1. المباشرة في تقويم الأهل والأسرة واعتباره مسؤولية شخصية، لأن كل شخص راع وكل راع مسئول عن رعيته.
2. تعظيم حرمات الله في شهر الصيام.
3. إعداد برنامجا لتحويل رمضان إلى مخيم منزلي لدورة مكتفة للأسرة.
4. إعادة تأهيل الأهل لسلوك درب الاستمساك بالهدي النبوي.
- ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماما.. آمين
12- أرحامك في رمضان1. صلة الأرحام برهان على صلاح الباطن بالتقوى والخوف من الله، وصلاح الظاهر بحسن الخلق مع عباد الله.
2. التعبد بصلة الرحم من أجّل أعمال البر المقربة إلى الله - عز وجل -. هي من أوسع سبل السلام الموصلة إلى دار الخلود، وقطعها من أسرع الطرق الموصلة للهلاك في الدنيا والآخرة.
3. رمضان من أعظم المناسبات لإصلاح ذات البين وكافة أنواع القطيعة.
4. أسوأ أنواع القطيعة، قطيعة الوالدين.
- اللهم تقبل برنا بوالدينا وارحمهما كما ربونا صغاراً، وارحمنا بصلة الأرحام، وأصلحنا لنصلح بين الناس.. آمين
13- إخوانك في رمضان
1. الألفة والتراحم بين المسلمين شريعة ودين.
2. للظفر بالمنح الإلهية عليك بأن تعطي للناس ما تريد أن تعطاه من رب الناس.
3. كل عمل في إصلاح أمور المسلمين، هو في الحقيقة إصلاح للمرء من شئون نفسه في الدنيا والآخرة يوفّى إياه وهو في أشد الحاجة إليه.
4. التسابق بالأعمال الصالحة لدعم أواصر الأخوة والمحبة.
5. تحري أحوال إخوانك وتفقد احتياجاتهم في شهر الجود.
6. أنت بعطائك تقرض رب العالمين قرضاً حسناً، سوف يوفيه لك في يوم القيامة.
- اللهم اجعلنا من المعتصمين بك، المتحابين فيك المتواصلين في طاعتك.. آمين
14- أعداؤك في رمضان
1. عدو الإنسان الأكبر هو الشيطان الرجيم وذريته.
2. على الإنسان التمسك بالأسلحة الثلاثة ضد الشيطان:
• كثرة الذكر المانع من الغفلة.
• الاقتصاد المنافي للإسراف.
• إقبال المرء على إصلاح ذاته دون الانغماس فيما لا يعنيه مما يضيع الأوقات ويفوت الطاعات.
3. عدوا الإنسان بعد الشيطان هما: النفس الأمارة بالسوء، والهوى المضل.
4. على الإنسان الأخذ بالأسباب الشرعية المأمور بها في الاستعانة بالله على شيطانه وهواه ونفسه.
- اللهم حصّنا بالصوم، واحمنا بالتقوى، وأعنا على أعدائنا وقنا شر أنفسنا.. آمين
15- شهواتك في رمضان
1. على المسلم التدرب في شهر رمضان على مواجهة شهوات النفس ورغبات الناس.
2. على المسلم الابتعاد عن كافة المفطرات المعنوية من الشهوات المحرمة في رمضان.
3. الابتعاد عن أكل الحرام المكتسب من:
• أموال اليتامى
• الربا
• الرشا
• السحت والسحر والكهانة
• الاسترزاق بالدين
- اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك.. آمين
16- سمعك في رمضان
1. الابتعاد عن كل أنواع السماع المحرم في رمضان.
2. سماع القرآن عبادة عظيمة تنزل القرآن بالأمر والثناء على أهلها.
- اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا، وقوتنا أبداً ما أحييتنا واجعلها الوارث منا.. آمين
17- بصرك في رمضان
1. الصبر مجاهدة النفس على غض البصر.
2. يعتبر غض البصر من مقتضى الإيمان والمراقبة.
3. إن حفظ البصر يعين على حفظ الفرج.، وكف النفس عن أسباب المهالك، ويضمن لك الجنة بحفظهما.
4. بغض البصر يفوز المرء بنعيم النظر إلى وجه الله الكريم.
- اللهم اجعل في أبصارنا نوراً، وفي أسماعنا نوراً، وفي صدورنا نوراً، واجعل لنا يوم القيامة نوراً يا نور السموات والأرض.. آمين
18- لسانك في رمضان1. للسان عبادة في رمضان، بعضها ذكر وبعضها صمت بالإمساك عن ذنوب اللسان والكف عن آفات النطق.
2. للسان عبوديات خاصة تتوزع بين أداء فروض وواجبات ومستحبات، وترك محرمات ومكروهات.
3. الإكثار من الصمت هو سمة الصالحين، فهم لا يتكلمون إلا فيما يعنيهم، أو فيما تكون فيه الإفادة أو الاستفادة.
- اللهم أطلق ألسنتنا بذكرك وشكرك والدعوة إلى دينك، وكفها عما يردينا، وعما لا يعنينا... اللهم آمين
19- قلبك في رمضان
1. للقلب عبادة في رمضان مخصوص بسيد العبادات وهو الإخلاص، ولا يكون الصيام طاعة إلا بالإخلاص.
2. على المسلم تعظيم الله في القلب بعد وجود المعرفة بكلمة التوحيد علماً والتصديق بمقتضاها اعتقاداً، والإقرار بها نطقاً، والانقياد لها محبة وخضوعاً، والعمل بها ظاهراً وباطناً.
3. الإخلاص في القلب يوهب ويكتسب.
4. في رمضان يكون القلب وتكون الأعضاء، أدنى للخشوع وأقرب للخضوع.
5. على المسلم تفقد القلب دائماً لأنه دائم التقلب.
- اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. آمين
20- اعتكافك في رمضان1. يعرف الاعتكاف شرعاً بأنه: " حبس النفس في المسجد خاصة مع نية التقرب".
2. يكون الاعتكاف بالعزوف عن مخالطة الناس والإقبال بالخلوة مع الله.
3. الاعتكاف من سنّة المرسلين، وهو مسنون في العشر كلها.
4. للمرأة أيضاً الحق بالاعتكاف بشرط توافر الظروف الشرعية لها من الأمن والستر وقرب المحرم وإذن الزوج.
- ربنا تقبل منا يا رحيم يا ودود، واجعلنا في المقبولين من الطائعين والعاكفين والركع السجود.. آمين
21- صبرك في رمضان• رمضان شهر الصبر: صبر على الطاعات وصبر عن المحرمات.
• تعويد النفس على الصبر وحاجتنا إليه في زمننا هذا (زمن الفتن).
• الصبر ضياء.. ومضاعفة الأجر في رمضان.
- اللهم صبرنا على طاعتك، واصرفنا عن معصيتك، وارزقنا أجر الصابرين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون... آمين
22- شكرك في رمضان
• شكر على نعمة الهداية العامة.. وشكر على النعمة الخاصة بإكمال صيام رمضان.
• الصبر والشكر قرينان لا ينفصلان في حياة المؤمن.
• فلنجعل صيامنا وعبادتنا في رمضان بنية الشكر.
• تركنا للمعاصي في الصيام من شكر رمضان.
• "أفلا أكون عبدا شكورا" استحضار هذه النية في القيام.
• "لئن شكرتم لأزيدنكم".
- اللهم أكرمنا بكرمك واجعلنا من الشاكرين لنعمك وأنزلنا منازل الشاكرين المكرمين عندك... آمين
23- جودك في رمضان
• كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود ما يكون في رمضان..
• الصدقة في رمضان برهان لجود المؤمن.
• لا تنس صدقة رمضان: زكاة الفطر.
• الصدقة بغير المال نوعان: 1. الإحسان إلى الخلق 2. ما نفعه قاصر على فاعله (الذكر، التكبير، التهليل.... )
• لا تنس أجر تفطير الصائم.
- اللهم جد علينا بجودك واشملنا بعفوك واجعلنا من المقبولين عندك... آمين
24- مجاهدتك في رمضان• "المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله"
• جهاد النفس في النهار على الصيام وفي الليل على القيام.
• مجاهدة النفس في الصيام بالإتيان بجميع أركانه وواجباته وشروطه ومكملاته.
• مضاعفة الاجتهاد في العشر الأواخر.
- اللهم ارزقنا العزيمة على الرشد والنجاة من كل إثم والغنيمة من كل بر وارزقنا الفوز بالجنة والنجاة من النار... آمين
25- دعاؤك في رمضان
• تكرم الله علينا باستجابة الدعاء في هذا الشهر الكريم
• "ليس شئ أكرم على الله من الدعاء".
• أفضل أوقات الدعاء: جوف الليل، وقت السحر، ليالي رمضان، عند النداء للصلاة، بين الأذان والإقامة، عند السجود في الصلاة، بعد الانتهاء من الصلاة، في يوم الجمعة، الانتباه في الليل بعد النوم على طهارة، بين صلاتي الظهر والعصر من يوم الأربعاء، عند نداء داعي الجهاد وحضور المعركة.
• احرص على الدعاء باسم الله الأعظم.
- اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا سألت به أعطيت وإذا دعيت به أجبت أن تعطينا سؤلنا كله وتغفر لنا ذنبنا كله وتمن علينا بالرضى كله... آمين
26- فرصة عمرك في رمضان
• هل لك في ساعات تضاعف الأعمال فيها؟!!
• هل لك في لحظات إن وافقتها أخرجتك من ذنوبك كيوم ولدتك أمك؟!!
• إنها ليلة القدر "وما أدراك ما ليلة القدر".
• فاكثر فيها من دعاء: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"
- اللهم يا غياث المستغيثين، ويا مجيب المضطرين، وفقنا لشهود ليلة القدر، وعظم لنا فيها الأجر، وضع عنا كل وزر، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا... آمين
27- عمرتك في رمضان
• العمرة في رمضان تعادل ثواب حجة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
• الحاج و المعتمر وافد إلى الله - صلى الله عليه وسلم -.
• الصلاة في الحرم المكي أو في المدينة أجرها مضاعف.
• تخصيص ليلة27 بعمرة لا دليل عليه.
- ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وأرنا مناسكنا و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم.. آمين
28- توبتك في رمضان
• قال القرطبي - رحمه الله -: "إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة".
شروط التوبة النصوح: • الإقلاع عن الذنب في الحاضر.
• الندم عما كان منه في الماضي.
• العزم على عدم العودة في المستقبل.
• رد المظالم إلى أصحابها.
التوبة النصوح يحافظ عليها بتكرار الاستغفار.
- اللهم تب علينا توبة ترضيك وباعد بيننا و بين معاصيك و ارزقنا توبة نصوحا تصلح بها أحوالنا و تكون خاتمة حسنة لأعمالنا.
29- وداعك في رمضان
• من صام رمضان إيمانا و احتسابا و من قامه وقام ليلة القدر فيه غفر له ما تقدم من ذنبه.
• يكون لله عتقاء من النار في هذا الشهر فمن نال العتق فهو صاحب العيد.
• صيام الست من شوال بعد رمضان يعادل صيام الدهر.
- اللهم أعد علينا رمضان أعواما عديدة ونحن طائعين لك، وسنوات مديدة ونحن مرضيين عندك، وتقبل منا الصلاة والصيام وقراءة القرآن.... آمين
30- عهدك بعد رمضان
• المحافظة على نعمة الرحمة و الغفران.
• بمثل ما استقبلت به رمضان بالطاعة فودعه وداع المستقبلين للشهور التي تتلوه بالطاعة.
• احتسب الأجر في كل عبادة إيمانا واحتسابا فهما شرطي قبول كل عبادة.
• أكثر من صيام النوافل بعد رمضان.
• عاهد الله - تعالى -على بالمحافظة على الطاعات... بصلة أرحامك.. وبالتخلق بخلق الإسلام.
- سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
عبد العزيز بن مصطفى كامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق