الغرور أسوأ ما يمكن أن يتصف به الإنسان ، و أسهل طريقة لتنفير الناس منك و زرع كرهك في قلوبهم . و الشخص المغرور هو شخص منبوذ لا يحبه الناس أبداً و لا يتقبلون أي تصرف منه !! .
حتى و إن كان هذا الشخص عظيماً و يمتلك الكثير من الإنجازات و الأشياء الجيدة ، إلا أنّ الغرور يطغى على تلك كلّها حتى يجعل هذا الشخص بلا قيمة و بلا إنجازات .
و لأهمية هذه المشكلة التي بدأت فعلاً بالانتشار سنتوقف اليوم في فقرة نصائح العظماء لنرى رأيهم فيها .
- العلاقة طردية بين الغرور و صغر العقل ، فالمغرورين غالباً ما تجد عقلهم صغيراً أو أحياناً فارغاً ! "
يقول إيسوب : " كلما صغر العقل زاد الغرور ".
- قد يظن المغرور بأن عيوبه كلها مخفية عن ناظري الناس ، و لكن الحقيقة أنها مخفيّة عن ناظريه فقط ! :
فما أروع طه حسين عندما قال :" إياك والغرور فإنه يظهر للناس كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك".
- ذكاء + غرور = لا شيء ، بينما نصف ذكاء + تواضع = كسب قلوب الناس:
هاتين المعادلتين البسيطتين يوضحهما مصطفى السباعي في عبارته : " إن نصف الذكاء مع التواضع أحب إلى قلوب الناس وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع الغرور."
- " الغرور يذهب الحكمة " ، مثل عربي متداول و لكنه محق تماماً .
- للانهيار العصبي علامات عدّة ،و لكن برتراند راسل يعتقد بأنّ الغرور هي أبرزها :
فقد قال برتراند راسل : " من علامات الانهيار العصبي أن يظن الإنسان أن ما يفعله في غاية الأهمية".