الاثنين، 2 فبراير 2015

من روائع ما قرأت‎


* كان أحد رجال العرب أجود من في زمانه ..
- فقالت له امرأته يومًا: ما رأيت قوما أشدّ لؤْمًا من إخوانك وأصحابك.
- قال: ولم ذلك ؟
- قالت: أراهم إذا اغتنيت لزِمُوك، وإذا افتقرت تركوك.
- فقال لها: هذا والله من كرمِ أخلاقِهم يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقِهم.
- علّق على هذه القِصة أحد الحكماء فقال: أنظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنًا، و ظاهر غدرهم وفاء،
وهذا يدل على أن سلامة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخول الجنة
لترتاح أحسن الظن بالآخرين.

أيهما أنظف؟ قدمي أم وجهك؟

* في إحدى البلاد الغربية جاء وقت الصلاة، فدخل أحد المسلمين حمام أحد المراكز التجارية وبدأ في الوضوء، وكان هناك أجنبي ينظر إليه باندهاش وعندما وصل أخونا المسلم إلى غسل القدمين،
 رفع رجله ووضعها على المغسلة وهنا صاح الأجنبي بصاحبنا المسلم: ماذا تفعل؟!
- أجابه المسلم بابتسامة قائلاً: أتوضأ
- قال الأجنبي: أنتم المسلمون لستم نظيفين، دائماً توسخون الأماكن العامة،
 والآن أنت تدعي بأنك تنظف نفسك بينما أنت توسخ (المغسلة) بوضع قدمك الوسخة عليها، هذه المغسلة لغسل اليدين والوجه، يجب أن تكون نظيفة فلا توسخها.
- فقال المسلم: هل لي أن أسألك سؤالاً وتجيبني بكل صراحة؟
- قال الأجنبي : تفضل.
- قال المسلم: كم مرة في اليوم تغسل وجهك؟
- قال الأجنبي: مرة واحدة، عندما إستيقظ من النوم، وربما مرة أخرى إذا أحسست بتعب أو إرهاق.
- فأجابه المسلم مبتسماً: أما بالنسبة لي فأنا أغسل رجلي في اليوم خمس مرات، فقل لي أيهما أنظف؟ قدمي أم وجهك؟
- فسكت الأجنبي وانسحب من المكان.