الاثنين، 24 يونيو 2019

شجرةالتفاح والطفل-قصه


ﻓﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﻔﺎﺡ ﺿﺨﻤﺔ ...

ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻠﻌﺐ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ..

ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺴﻠﻖ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﺛﻢ ﻳﻐﻔﻮ ﻗﻠﻴﻼ‌ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﻇﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﻌﻪ ..

ﻣﺮ ﺍﻟﺰﻣﻦ .... ﻭﻛﺒﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻻ‌ ﻳﻠﻌﺐ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ..
ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ : ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺐ ﻣﻌﻲ

ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ : ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻷ‌ﻟﻌﺐ ﺣﻮﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﺃﺣﺘﺎﺝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻟﺸﺮﺍﺋﻬﺎ

ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ : ﺃﻧﺎ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻌﻲ ﻧﻘﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺪﻱ ﻟﺘﺒﻴﻌﻪ ﺛﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻫﺎ
ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ..

ﻓﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ..

ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺣﺰﻳﻨﺔ ..

ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺟﻼ‌ ...!!! ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻌﻮﺩﺗﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺐ ﻣﻌﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﻗﺖ ﻟﺪﻱ ﻟﻠﻌﺐ .. ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﺟﻼ‌ ﻣﺴﺌﻮﻻ‌ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ...
ﻭﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﻴﺖ ﻳﺆﻭﻳﻨﺎ هﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ؟

ﺁﺳﻔﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻴﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻏﺼﺎﻧﻲ ﻟﺘﺒﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﺘﺎ ﻟﻚ ﻓﺄﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﻷ‌ﻏﺼﺎﻥ ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻭﻫﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﺳﻌﻴﺪﺍ ...

ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻭ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺣﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ..

ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ : ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺐ ﻣﻌﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ... ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﺤﺮ ﻷ‌ﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻷ‌ﺭﺗﺎﺡ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺇﻋﻄﺎﺋﻲ ﻣﺮﻛﺒﺎ

ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ : ﺧﺬ ﺟﺬﻋﻲ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺮﻛﺐ .... ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺤﺮ ﺑﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ... ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻓﻘﻄﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺬﻉ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭﺻﻨﻊ ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻓﺴﺎﻓﺮ ﻣﺒﺤﺮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ

ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺁﺳﻔﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ... ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻱ ﺷﺊ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﻟﻚ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ :ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻔﺎﺡ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻻ‌ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻱ ﺃﺳﻨﺎﻥ ﻷ‌ﻗﻀﻤﻬﺎ ﺑﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻋﻨﺪﻱ ﺟﺬﻉ ﻟﺘﺘﺴﻠﻘﻪ .. ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺠﻮﺯﺍ ﻭﻻ‌ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ..

ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ‌ ﻻ‌ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻱ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﻟﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﺪﻱ ﺟﺬﻭﺭ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﺄﺟﺎﺑﻬﺎ : ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ ﺍﻵ‌ﻥ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﻷ‌ﺳﺘﺮﻳﺢ ﻓﻴﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﺘﻌﺐ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ

ﻓﺄﺟﺎﺑﺘﻪ : ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻫﻲ ﺃﻧﺴﺐ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻚ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺗﻌﺎﻝ ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺍﺟﻠﺲ ﻣﻌﻲ ﻟﺘﺴﺘﺮﻳﺢ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ .... ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻸ‌ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق