الاثنين، 24 يونيو 2019

الاعور والاعمش-قصه

كان إبراهيم النخعي أعور العين وكان تلميذه سليمان بن مهران أعمش العين ( يعني ضعيف البصر ) .

وقد روي عنهما ابن الجوزي في كتابه ( المنتظم ) أنهما سارا في احدى طرقات الكوفة يريدان الجامع .

وبينما هما يسيران في الطريق قال الإمام النخعي : يا سليمان هل لك أن تأخذ طريقا وآخذ آخر . فإني أخشى إن مررنا سويا بسفهائها ، ليقولون أعور ويقود أعمش فيغتابوننا ويأثمون .

فقال الأعمش : يا ابا عمران : وما عليك أن نؤجر ويأثمون .

فقال إبراهيم النخعي : يا سبحان الله ! بل نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون .

( نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون ) .

إنها قلوب تزينت بالإيمان حتى حلقت في السماء لتصل بأصحابها إلى أعالي الجنان .

إنها قلوب تشربت ووعت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق