الجمعة، 1 يونيو 2012

ثمانية أعجبتني حتى أبكتني


الأولى :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه
محبوبه فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانية :
أني نظرت إلى قول الله تعالى :
{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَ‌بِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى? }
( النازعات: 40 )
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى إستقرت على طاعة الله.

الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّـهِ بَاقٍ }
( النحل: 96 )
فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ إِنَّ أَكْرَ‌مَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ }
( الحجرات: 13 )
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الخامسة :
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله
الحسد
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
(الزخرف: 32 )
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله.

السادسة :
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم
بعضا
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا‌ }
( فاطر:  6 )
فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

السابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه
قد يدخل فيما لا يحل له
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْ‌ضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ
رِ‌زْقُهَا }
( هود: 6 )
فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده.

الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله ، هذا على ماله
وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى :
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
( الطلاق: 3 )
فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق