الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

البطيخ-قصه


ركب السلطان جلال الدولة يوماً إلى صيد على عادته فلقيه سوادي يبكي فقال مالك?
 فقال لقيني ثلاثة غلمان أخذوا حمل بطيخ كان معي وهو بضاعتي. فقال امض إلى المعسكر فهناك قبة حمراء فاقعد عندها ولا تبرح إلى آخر النهار، فأنا أرجع وأعطيك ما يغنيك فلما عاد السلطان، قال لبعض شرائه قد اشتهيت بطيخاً ففتش العسكر وخيمهم على شيء منه ففعل وأحضر البطيخ فقال عند من رأيتموه?
 فقال في خيمة فلان الحاجب. فقال أحضروه. فقال له:
 من أين هذا البطيخ فقال الغلمان جاؤوا به. فقال أريدهم الساعة فمضى وقد أحس بالشر فهرب الغلمان خوفاً من أن يقتلوا وعاد فقال:
 قد هربوا لما علموا بطلب السلطان لهم. فقال أحضروا السوادي، فأحضر فقال له هذا بطيخك الذي أخذ منك?
 قال نعم. قال فخذه وهذا الحاجب مملوك لي وقد سلمته إليك ووهبته لك حتى يحضر الذين أخذوا منك البطيخ، ووالله لئن أخليته لأضربن رقبتك.
 فأخذ السوادي بيد الحاجب فأخرجه فاشترى الحاجب نفسه بثلاثمائة دينار فعاد السوادي إلى السلطان وقال يا سلطان قد بعت المملوك الذي وهبته لي بثلاثمائة دينار فقال قد رضيت بذلك قال نعم قال اقبضها وامض مصاحباً السلامة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق