الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

الملك والصياد-قصه



قصة الملك والصياد الذكى قصة طريفة نتعلم منها الكثير نتعلم منها كيف تكون الحكمة والفطنة كما فعل بطل قصتنا الصياد وكيف أنه فى أحيانا كثيرا من يسير خلف رأى إمرأته يخسر الكثير ولكن ليس الكل فهناك نساء ذو عقل وحكمة لنتعرف على تفاصيل القصة:

كان احد الملوك يحب اكل السمك , فجاءه يوما صياد ومعه سمك كبيرة , فأهداها للملك ووضعها بين يديه , فأعجبته ,

فأمر له بأربعة ألاف درهم , فقالت له زوجته بئس ما صنعت . فقال الملك لم ؟

فقالت لأنك اذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك هذا القدر قال قد أعطانى مثل عطية الصياد ,

فقال : لقد صدقت , ولكن يقبح بالملوك أن يرجعوا فى هباته وقد فات الامر , فقالت له زوجته أنا أدبر هذا الحال ,

فقال : و كيف ذلك ؟
فقالت : تدعو الصياد وتقول له هذه السمكه ذكر هى أم انثى ؟
فأن قال ذكر فقل انما طلبت أنثى , و أن قال انثى قل انما طلبت ذكرا

فنودى على الصياد فعاد , وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ,
فقال له الملك هذه السمكه ذكر أم انثى ؟

فقال الصياد هذه خنثى , لا ذكر ولا أنثى ؟
فضحك الملك من كلامه وأمر له باربعة الاف درهم , فمضى الصياد الى الخازن , وقبض منه ثمانية ألاف درهم ,

وضعها فى جراب كان معه , وحملها على عنقه , وهم بالخروج فوقع من الجراب درهم واحد , فوضع الصياد الجراب عن كاهله ,
وانحنى على الدرهم فأخذه ,

والملك و زوجته ينظران اليه , فقالت زوجة الملك للملك أرأيت خسة هذا الرجل و سفالته , سقط منه درهم واحد فألقى عن كاهله ثمانية ألاف درهم , وانحنى على الدرهم فأخذه ,

ولم يسهل عليه أن يتركه ليأخذه غلام من غلمان الملك , فغضب الملك منه و قال لزوجته صدقت .
ثم أمر باعادة الصياد وقال له يا ساقط الهمة , لست بانسان ,

وضعت هذا المال عن عنقك لاجل درهم واحد , و أسفت أن تترمه فى مكانه ؟ فقال الصياد أطال الله بقاءك أيها الملك ,

اننى لم ارفع هذا الدرهم لخطره عندى وأنما رفعته عن الأرض , لان على وجهه صورة الملك و على الوجه الاخر اسم الملك ,

فخشيت أن يأتى غيرى بغير علم و يضع عليه قدميه , فيكون ذلك استخفافا باسم الملك و اكون انا المؤاخذ بهذا ,

فعجب الملك من كلامه و استحسن ما ذكره , فأمر له بأربعة ألاف درهم . فعاد الصياد و معه اثنا عشر الف درهم ,

و أمر الملك مناديا ينادى لا يتدبر أحد برأى النساء , فانه من تدبر برأيهن وأتمر بأمرهن , فسوف يخسر ثلاثة اضعاف دراهمه .
رد
إعادة توجيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق