الجمعة، 4 ديسمبر 2015

دع القلق وابدأ الحياة - ديل كارنجي

دع القلق وابدأ الحياة - ديل كارنجي

هذه أهم النقاط التى اشتمل عليها كتاب دع القلق وابدأ الحياة لمؤلفه ديل كارنيجى - تعريب الاستاذ عبد المنعم الزيادى أهديها لرواد الموقع فأرجو ان يستفيد بها  الزوار والباحثين عن علاج لقلقهم .

اذا أردت أن تتجنب القلق فعش فى نطاق يومك ولا تقلق على المستقبل ، وعش اليوم حتى يحين موعد النوم .

وعندما تأخذ المشكلات بتلابيبك ولا تستطيع منها فكاكا ًفاسأل نفسك ما أسوأ الاحتمالات التى ممكن أن تحدث ؟

ثم هيئ نفسك ذهنياً لقبولها اذا لزم الأمر وبعد ذلك حاول انقاذ ما يمكن انقاذه

وذكر نفسك على الدوام بالثمن الفادح الذى يتقاضاه القلق من صحتك.

و فى تحليلك للقلق تعود أن تستخلص الحقائق وأن تزنها بعناية ثم تتخذ قراراً وتنفذه ولا تتهيب العواقب


وعندما يساورك القلق مستقبلاً أجب عن هذه الأسئلة :

ما هى المشكلة ؟
ما سببها ؟
وماهى الحلول الممكنة ؟
وما أفضل هذه الحلول ؟

وحاول ان تنشغل عن القلق بالعمل
ولا تهتم بالتوافه أو تدع الصغائر تغلبك على أمرك وتهدم سعادتك


واسأل نفسك كلما ساورك القلق على شيئ :
ألا يحتمل ألا يحدث هذا الشيئ الذى أقلق عليه مطلقاً ؟

ثم ارض بما ليس منه بد وقل فى نفسك قدر الله وما شاء فعل .
ضع حداً أقصى للقلق ولا تعطه أكثر مما يستحق .

ولا تنشر قط النشارة ( العايط فى الفايت نقصان فى العقل) .

ولكى تتخذ اتجاهاً ذهنيا سليماً فلتعمر ذهنك بخواطر الطمأنينة والشجاعة والصحة ولتتجنب القصاص من أعدائك وبدلا من ان تفكر فى الجحود سلم به واعلم ان السعادة ليست فى توقع الشكر على ما تبذله ولكن فى البذل ذاته . واعلم أن الشكر زرع يروى ويتعهد بالسقى لكى ينمو ويترعرع .

احص نعم الله عليك ولا تتشبه بأحد واجتهد ان تصنع من الليمونة الملحة شراباً سائغاً مع محاولة توفير السعادة لغيرك .

ولكى تتجنب القلق الذى يجلبه النقد فلتعلم ان النقد الظالم ينطوى غالباً على إطراء متنكر فلتركز جهدك اذن فى العمل الذى تشعر من أعماق نفسك أنه صواب ولتصم أذنيك بعد ذلك عن كل ما يصيبك من لوم اللائمين

واحتفظ بسجل دون فيه الحماقات التى ترتكبها وتنتقد بسببها ولا تستنكف ان تسأل الناس النقد النزيه العف الأمين .

وحتى تتجنب القلق الناشئ عن الإعياء والتعب وتحتفظ بحيويتك ونشاطك استرح قبل ان يدركك التعب وتعلم كيف تسترخى وانت تزاول عملك وتعود ان تخلى مكتبك مما عليه من اوراق باستثناء ما يخص المسألة التى بين يديك وافعل الأهم فالمهم واحسم المشكلة فور ظهورها وتعود النظام والركون الى الغير والإشراف ولكى تتقى الاعياء قاوم السأم بإضافة ما يزيد استمتاعك بعملك وتذكر انه لم يمت أحد أرقاً وانما القلق المصاحب للأرق هو سبب المشكلات الصحية .

وأخيراً يجب أن تقول لنفسك وفى نفسك كل صباح :

لليوم فقط سأكون سعيداً وسألائم بين نفسى وبين كل ما هو حادث ولن أحاول التوفيق بين رغباتى وبين كل شيئ سأرضى بحظى الذى لا دخل لى به على علته ، سأعتنى بجسمى وسأروضه وأنظفه وأغذيه ولا أسيئ اليه وأهمله وسأحاول ان أهذب عقلى وأتعلم شيئاً نافعاً ولليوم فقط سأصقل روحى وأسدى معروفا لشخص لا أعرفه وسأفعل على الأقل أمرين لا أرغب فى أدائهما وسأكون محبوباً وسأبدو فى أحسن هندام وأجمل مظهر وأتحدث بصوت رزين وأتصرف بأدب وكرم وأجزل مديحى للناس ولا ألوم أحدا أو أفتش على أخطاء أحد ولا أحاول ان أوجه أحدا او أسيطر على أحد وسأجرب أن أعيش لهذا اليوم فقط فلا أواجه كل مشاكلى دفعة واحدة ولليوم فقط سأضع لنفسى برنامجاً قد لا أسير عليه ولكنه يضمن لى عدم التسرع والاستعجال وسوف أختلى بنفسى وأصلى لله خمس مرات عسى ان تغدو حياتى أقرب الى الكمال ، ولليوم فقط سأتجنب الخوف وسأتمتع بكل ما هو جميل وسأقنع نفسى بأن كل الذين أحبهم يبادلوننى الحب
وعموما سأفكر فى السعادة وأصطنعها حتى تكون السعادة من حظى وملك يدى .

ديل كارنيجى – كتاب دع القلق وابدأ الحياة -


●  ماذا يصيبك من القلق ؟ ●

هناك عدة أمثلة في هذا الفصل لما يصيب الإنساننتيجة القلق ، كالأمراض أو السكتة القلبية وغيرها .ولهذا :
- ذكر نفسك دوما بالثمن الفادح الذي يتقاضاه القلق من صحتك .

الجزء الثاني

● ● ● الطرق الأساسية لتحليل القلق  ● ● ●
الفصل الرابع

● كيف تحلل أسباب القلق وتزيلها ؟ ●


- باتخاذ الخطوات الأربع التالية :
1- تدوين الأسباب التي أثارت قلقي بوضوح تام .
2-تدوين الخطوات التي أستطيع اتخاذها للقضاء على القلق .
3- اتخاذ قرار حاسم .
4- البدء في تنفيذ القرار الذي توصلت إليه .
الفصلالخامس

●  كيف تطرد خمسين في المائة من القلق المتعلق بعملك  ●
الفصلالخامس



●  كيف تطرد خمسين في المائة من القلق المتعلق بعملك  ●


- عندما يساورك القلق على عملك ، أجب عن هذه الأسئلة الأربعة ودوّن إجابتك :
1- ماهي المشكلة ؟
2- ماسبب المشكلة ؟
3- ما هي الحلول الممكنة ؟
4- ما هو أفضل الحلول ؟


الجزءالثالث


كيف تحطم عادة القلق قبل أن يحطمك ؟


الفصلالسادس


●  كيف تطرد القلق من ذهنك ؟ ●


القاعدة رقم1:
- انشغل عن القلق بالاستغراق في العمل فإن العمل هو خير علاج للقلق --إضافة من عندي : وكذلك العبادة والذكر.--
- اخرج للناس .
القاعدة رقم 2:
- لا تهتم بالتوافه ، ولا تدع صغائرالمشكلات تهدم سعادتك .
القاعدة رقم 3:
- كلما ساورك القلق على شيء سائل نفسك (ألا يحتمل ألاّ يحدث هذا الشيء الذي أقلق من أجله إطلاقا ؟)
القاعدةرقم4:
- ارض بما ليس منه بد ، وإذا أدركت أن الفرصة لتغيير شيء أو تبديله قدتجاوزتك إلى غير رجعة فقل لنفسك :هكذا أريد للأمر أن يكون ولايمكن إلا أن يكون الأمر هكذا .
القاعدة رقم 5:
- ضع حدا أقصى للقلق . قدر قيمة الشيء ولا تعطه من القلق أكثر مما يستحق .
القاعدة رقم 6:
- دع التفكير في الماضي ، فليست هناك قوة يسعها أن تعيد الماضي .
الجزء الرابع

سبع طرق لخلق اتجاه ذهني يجلب لك الطمأنينة والسعادة

الفصل السابع

● حياتك من صنع أفكارك ●


- فكر في السعادة واصطنعها ، تجد السعادة ملك يديك .

● الثمن الباهض للقصاص ●


لا تفكر في محاولة الاقتصاص من أعدائك ، فإنك بمحاولتك هذه تؤذي نفسك أكثر مما تؤذي أعداءك، ولا تضيع لحظة واحدة في التفكير في أولئك الذين تبغضهم .



● لا تنتظر الشكر من أحد ●


- إن الطريقة الوحيدةللحصول على السعادة ليست في توقع الشكر ، وإنما في البذل بقصد البذل ذاته .
- إن الشكر وليد الرعاية والعناية ، فإذا أردنا لأبنائنا أن يشبوا على عادة الشكر ،فينبغي أن ندربهم نحن على هذه العادة .

● هل تستبدل مليون ريال بماتملك؟ ●


(كاد القلق يبددني هباء """لأن قدمي افتقدتا حذاء
إلى أن صادفت من يومين شخصا بلا ساقين )
- احص نعم الله عليك بدلا من أن تحصي متاعبك .

● أنت نسيج وحدك ●


- أعرف نفسك وكن كما خلقكالله ، ولا تحاول التشبه بغيرك.

● اصنع من الليمونة الملحة شرابا حلوا ●




-عندما تلقي المقادير بين يديك ليمونة ملحة ، حاول أن تصنع منها شرابا سائغا حلوا .

● كيف تبرأ من السوداء" ●


- السوداء أو (الملانخوليا) مرض تطغى فيه الكآبة على نفسية المريض ، فتتملكه الأفكار السوداء ، ويستولي عليه اليأس -

-انس نفسك وصب اهتمامك علىالآخرين . اصنع في كل يوم عملا طيبا يرسم الابتسامة على وجه إنسان .

الجزء الخامس


القاعدة الذهبية لقهر القلق

كيف تتجنب القلق الذي يسببه لكالنقد

بقدر قيمتك يكون النقد الموجه إليك


-تذكر أن النقد الظالم إنما هواعتراف ضمني بقدرتك وإنه بقدر أهميتك وقيمتك يكون النقد الموجه إليك .


كن عصيا علىالنقد

-ركز جهودك في العمل الذي تشعرمن أعماقك أنه صواب وصم أذنيك بعد ذلك عن كل ما يصيبك من لوم اللائمين.



● ● ● حماقات ارتكبتها ● ● ●

احتفظ بسجل تدون فيه الحماقات والأخطاء التي ارتكبتها واستحققت النقد من أجلها ، وعد إليه بين حين وآخر لتستخلص منه العبر التي تفيدك في مستقبلك ،واعلم أن من العسير أن تكون على صواب طول الوقت ،فلا تستنكف و اسأل الناس النقد النزيه الصريح .
● ست طرق تقيك الأعياء والقلقوتحفظ لك نشاطك وحيويتك  ● ●



القاعدة رقم 1:استرخ قبل أن يدركك التعب .

القاعدةرقم:2 تعلم كيف تسترخي وأنت تزاول عملك .

القاعدة رقم: 3إذا كنت زوجة ، فتعهدي صحتك وجمال مظهرك بالاسترخاء في منزلك.

القاعدة رقم:4اكتب هذه العادات الأربع :

أ- أخل مكتبك مما عليه من الأوراق باستثناء ما يخص المسألة التي بين يديك.
ب-افعل الأهم فالمهم .
ج- حين تعترضك مشكلة أحسمها فور ظهورها .
د-تعود النظام والإشراف .

القاعدةرقم:5لتتقي القلق والإعياء أضف إلى عملك ما يزيد استمتاعك به .

القاعدة رقم : 6تذكر أن أحدا لم يمت أرقا ،وإنماالقلق الذي يلازم الأرق هو مبعث الخطر

.
● كيف تحصل على العمل الذييلائمك  ●

في هذا الفصليتحدث الكاتب إلى الشباب - من الجنسين- الذين لم يوفقوا إلى العمل الذي يلائمهم .فإن كنت من هذهالفئة فقد تجد في هذا الفصل عونا كبيرا
.
● كيف تحصل علىالعمل الذي يلائمك  ●




في هذا الفصليتحدث الكاتبإلى الشباب - منالجنسين- الذين لم يوفقوا إلى العمل الذي يلائمهم .فإن كنت من هذهالفئة فقد تجد في هذا الفصل عونا كبيرا .

1- تستطيع أن تلجأ إلى ما يسمىبالإرشاد المهني .
-ولا أجزمبأن هذا الالتجاء سيفيدك ، فالأمر كله متوقف على الشخص الذي تسأله النصح ومدىكفايته .وما سوف تحصل عليه مجرد "اقتراحات "، أما اتخاذ القرار الحاسم فمن شأنك وحدك.
2-امتنع عن الوظائف والأعمال التي غصت بالعاملين حتى فاضت .
3-تجنب الأعمال التي ترى أن فرص النجاح فيها ضئيلة وأنفق الأسابيع بل الأشهر ،إذا لزم الأمر في التحري والاستعلام ودراسة كل ما يتعلق بإحدى الوظائف قبلأن تكرس لها حياتك .
-تستطيع مثلا أن تقابل بعض الرجال الذين أنفقوا في تلك الوظيفة عشرين عاما أو أكثر ، وتطلبمقابلتهم بعد أن تضرب لهم موعدا ، وتطرح عليهم بضعة أسئلة تخص هذا العمل .
- إذا كنت خجولا اصطحب معك شابا من سنك فسوف يشجع أحدكم الآخر على مواجهة الموقف .
-ممكن أن تتصل بخمسة من هؤلاء الناس .
-بعض الأسئلة التي يمكن طرحهاعلى هذا الشخص (الشخصية التي تقابلها مهندس معماري على سبيل المثال)
● لو أنك تبدأ حياتك منجديد ، أكنت تشتغل مهندسا معماريا مرة أخرى؟
● هل مهنة الهندسة المعمارية مكتظة بالعاملين فيها؟
● لو أنني درست الهندسةالمعمارية أترى يصعب علي أن أجد عملا ؟
● إذا كنت ذا مقدرة متوسطة ،فكم ترى يكون دخلي في السنوات الخمسالأولى من اشتغالي ؟
● هل منمميزات ،وهل من عيوب في مهنة الهندسة ؟
● لو أنني كنت ولدك ، أكنت تختار لي أن أكون مهندسا معماريا؟



● 70ّّّ في المائة من القلق تسببها المتاعب المالية ●





-يعتقد معظم الناس أن متاعبهم تنتهي متىازداد دخلهم بمقدار 10 في المائة ،وقد يصدق هذا في كثير من الأحيان ولكنه في أكثرالأحيان لايصدق .
-اعتبر نفسك مديرا مسؤولاعن عملك في كل آن ومكان تنفق فيه من مالك الخاص .
ولكن أي القواعد تلتزم في شؤونك المالية ؟ وكيف تنظم ميزانيتك ؟ -إليك إحدى عشرة قاعدة :
1- دون أوجه الإنفاق جميعها : لتعلم أين ذهبت نقودك ، واحتفظ بهذا السجل مدة لا تزيد عن الشهرين أوثلاثة أشهر لأن الهدف منه أن يطلعك على الأوجه التي أنفقت فيها المال ، وعلى أساسه تقيم ميزانيتك .
2- اجعل لنفسك ميزانية تتضمن كل احتياجاتك :وليس المقصود من وراء الميزانية أن تحرم من متع الحياة ، وتروض نفسك على نبذها ،كلا ، بل الميزانية هي أفضل ما يحيطك بسياج من الاستقرار المالي الذي يتوقف عليه في كثير من الأحيان الاستقرار النفسي .
3- تحر الحكمة في الإنفاق :تعلم كيف تحصل على أفضل ما يمكن بأقل مايمكن من المال .
4- لا تصدع رأسك في التفكيرفي دخلك :يمكن أن تعيش في حدود ميزانية معلومة .


5-اجعل لنفسك رصيداينفعك وقت الشدة :عوض الاقتراض عندما يعترضك طارئ .
6-و7-يتكلم عن التأمين علىالحياة؟؟؟؟
8-علم أبناءك كيف يكونونمسؤولين عن المال .
9-تستطيعين يا سيدتي أن تستخرجي المال من موقدك :عوض الامتثال للقلق والهم والشكوك ينصح الكاتب المرأة بالقيام بعمل يدر عليها دخلا ، ولو ببيع الفطائر لحانوت الحلويات بعدتحضيرها بالبيت ويسرد قصة لامرأة فعلت الشيء نفسه واستطاعت أن تكسب من ورائه مالاوافرا .
10-لاتقـــــــــــــــــــــــــــــامر.
11-إذا لم نستطع أن نحل مشكلاتنا المالية فالأفضل ألا نقتل أنفسناحسرة على ما ليس منه بد :إذا لم يسعنا أن نحصل على كل ما ينبغي أو نريد ، فلا ينبغيأن نسمم حياتنا ونعكر من مزاجنا ، من فرط القلق والهم .دعنا نواجه الأمر بحكمةالفلاسفة .قال "سينيكا " أحد فلاسفة الرومان العظام :"إذا بدا لك كل ما لديك قليلا، فاعلم أنك لو امتلك الدنيا لقلت أن ما لديك قليل ".


● قصص واقعية يروي أبطالهاكيف قهروا القلق  ●

-هاجمتني المصائب مجتمعة-
بقلم:س.ا.بلاكورد

- في صيف 1943 خيل إلي أن نصف القلق الموزع على البشر جميعا قد حط كاهلي .وكنت قد أمضيت من عمري أكثر من أربعين سنة في حياة طبيعية لا تعتريها المنغصات أو المشكلات ، اللهم إلا مالا ينجو منه زوج،وأب ورجل أعمال مثلي . وكنت قد تعودت مجابهة كل ما يتصدى لي من المشكلات في سهولة ويسر ،ثم انقضت على رأسي فجأة ست مشكلات كبرى تجر بعضها بعضا ، وهذه هي المشكلات الست :
1- أوشكت المدرسة التي أملكها على الإفلاس .إذ انفض عنها طلابها ليلتحقوا بالجيش ، وهجرتها معظم طالباتهاقبل إتمام دراستهن ليلتحقن بالوظائف الإدارية في هيئات الجيش المختلفة بأجورمغرية.
2-انخرط ابني الأكبر في صفوف الجيش فحاق بي من القلق ما يعرفه كل أب له ابن أو أبناء في صفوف


الجيش.
3-شرعت بلدية "أوكلاهوما"فيإخلاء مساحة كبيرة من الأرض من المساكن القائمة عليها لتحيلها إلى مطار.وكان مسكني يدخل في نطاق هذه المساحة .وكنت أعرف أنني لن أعوض عنه إلا بمقدار عشر قيمتهالحقيقية ، فضلا عن أنني سأفقد منزلي في الوقت الذي اشتدت فيه أزمة المساكن ،وأنا رب عائلة مكونة من ستة أشخاص .
4- جفت البئر القائمة وسط مزرعتي والتي تمدنا بمياه الشرب،بعد أن حفرت بالقرب من بيتي ترعة لتصريف مياه الري.وكان حفر بئر أخرى معناه تبديد 500دولارهباء، نظرا لأن المزرعة عرضة لاستيلاءالسلطات عليها في أي وقت لإنشاء المطار ، ومن ثم لبثت أنقل ماء الشرب إلى بيتي في صفائح مدى شهرين، وخشيت أن تستمر الحال على هذا المنوال حتى نهايةالحرب.
5-كنت أقطن على بعد خمسةأميال من المدرسة التي أديرها ،ولم يكن في وسعي ،نظرا للقيود المفروضة على إطارات السيارات أن أجدد إطارات لسيارتي ، ومن ثم ركبني القلق خوفا من أن أضطرإلى الانقطاع عن عملي إذا انفجر أحد إطارات سيارتي القديمة.
6-تخرجت كبرى بناتي في المدرسة الثانوية قبل الموعد المحدد..وكانت تطمع في الذهاب إلى الجامعة .ولكني لم أكن أمتلك ما أنفق منه على تعليمها العالي ،وتوقعت أن يدركها الهم إن أنا صارحتها بهذه الحقيقة .
وفي ذات مساء ، بينما في مكتبي أستعيد قلقي وهمومي ،قررت أن أدون مشكلاتي جميعا ،إذ خطر لي أن أحدا لم يسبق له أن عانى أكثر مما أعاني، ولم يكن من عادتي أن أبالي بالمشكلات التي أرى إلى حلها سبيلا ، ولكن خيل إلي أنمشكلاتي الحاضرة دون حلها خرق القتاد .ومن ثم رحت أدون هذه المشكلات التي أسلفتها ،ثم نسيت بمرور الزمن ، أنني دونتها .وانقضى على ذلك18 شهرا .
ثم في ذات يوم، بينما أناأقلب أوراقي عثرت على قائمة المشكلات الست التي هددت صحتي يوما بالبوار .فقرأتها فيكثير من الشغف والاهتمام ،ذلك لأن شيئا منها لم يتحقق قط !...وإليك ماحدث.
1- رأيت أن القلق الذي انتابني خشية إفلاس المدرسة ولامحل له ولا داع ، فقد عمدت الحكومة إلى مـد مدارس الأعمال بإعانات كبيرة لتدريب جرحى الحرب،ومشوهيها على مختلف الأعمال ،وما لبثت مدرستي أن ضاقت على رحبها بالطلبة.
2- كما وجدت أنه ليس ثمة ما يدعو إلى القلق على نجلي الملتحق بالجيش، فقد كان في طريق عودته إلي سالما .
3-ورأيت أن الخوف من ضياع مزرعتي في سبيل إنشاء مطار لم يعد هناك مايبرره ،إذ انبثق البترول على بعد ميل واحد منها ، ومن ثم صرف النظر عن الاستيلاءعلى هذه الأرض.
4-ورأيت أيضاأنه لامحل للقلق على البئر التي جف ماؤها في أرضي، فما أن علمت أن السلطات لنتستولي على أرضي حتى بادرت إلى حفر بئر أخرى.
5- وكذلك وجدت أن خشيتي من انفجار إطارات سيارتي كلها أو أحدها ، لميعد ما يبرره. إذا أنا أحكمت قيادة سيارتي فبوسع إطاراتها أن تبقى سليمة من كل سوء .
6- كما رأيت أن إشفاقي منمواجهة ابنتي بعجزي عن إتمام تعليمها لم يعد ما يدعو إليه، فقبل موعد دخول المدارس بستين يوما أسند إلي عمل إضافي ،وبهذا تهيأ لي المال اللازم لإنفاق على تعليم ابنتي .
- وكثيرا ما سمعت الناس يقولون : أن 99 في المائة مما تشفق منه ،ويتولانا القلق بسببه لايحدث إطلاقا ، ولكنلم أكن أعير هذا القول اعتبارا حتى لمسته بنفسي.
-اسأل نفسك دوما:"كيف أعلم أنما أشفق منه سوف يحدث؟".
مقتطفات من الكتاب
اليوم فقط سأكون سعيدا .... " معظم الناس يكونون سعداء بقدر ما يجعلون عقولهم عليه" .. فالسعادة تأتي من الداخل، وهى ليست نابعة من أشياء خارجية.

اليوم فقط... سأحاول تهيئة نفسي وفق ما هو كائن .. وليس وفق ما هى عليه وأكيّف نفسي على ذلك.

اليوم فقط ... سأهتم بجسمي .... سأدربه .... سأرعاه ... أغذيه ... لا أسيء استعماله ... لا أهمله , حتى يستطيع أن يكون كآلة متكاملة تعمل في خدمتي.

اليوم فقط ... سأحاول تقوية عقلي .... سأتعلم شيئا مفيداً ... لن أكون راكد الذهن ..... سأقرأ شيئا يتطلب جهداُ ، وتفكيراً ، وتركيزاً .

اليوم فقط.... سأدرب روحي بثلاث طرق.... سأفعل لشخص ما خيراً ، دون انتظار الرد ... وسأفعل شيئين على الأقل لا أريد فعلهما ولكن سأفعلهما من أجل التدريب وحسب.

اليوم فقط ... سأكون مقبولاً ... سأبدو على أحسن حال، وأفضل لبس، أتكلم بصوت منخفض ، أكون محايداً إزاء المديح .... لا أنتقد شيئاً ، لا أكتشف في أي شخص خطأ ... ولا أحاول تنظيم أو تطوير أي شخص.

اليوم فقط..... سأحاول الحياة لهذا اليوم فقط ... لن أستدعي مشكلات حياتي كلها ... أستطيع أن أعمل لمدة 12 ساعة ، في أشياء تناسبني، فقط إذا توجب عليّ الاحتفاظ بها طيلة حياتي.

اليوم فقط .... سيكون لي برنامج ... سأسجل لكل ساعة ما أتوقع عمله فيها ... لكنني لن أطبقه بحذافيره ... بل سأحتفظ به ... لأنه سيعالج عندي آفتين: التسرع والتردد.

اليوم فقط ... سأعطي نفسي نصف ساعة مع الهدوء والاسترخاء ... خلالها سأفكر في الله ، كي أُدخل في حياتي تأملاً ولو بسيطاً.

- اليوم فقط .... لن أخاف .... لن أخاف خصوصاً من أن أكون سعيداً ... كي أستمتع بما هو جميل... وبأن أحب ... أن أفكر في أولئك الذين احبهم ويحبونني.