الأحد، 8 مارس 2015

بِ قَلمي سَأَظَلّ أَكْتُبُ لَكَ

يحدث أن تحمل كتابا ليحملك إلىْ عالم آخر ، عالم خالي من الوجع ، عالم بَعيد عن خيال شخص كان لكَ فيما مضى ، وَ فِي إحدَي مُنعطفات الطَريق  أضعتَه ..،أو بمعنى آخر تركَك ! و ( لِحسن ) حظك تجد الكتاب يحكي عنكَ .. إمّا يحمل ٱسمهُ ، أوْ قصّتكَ ..
ليس بالأمس البعيد ، قرأتُ 'رواية أحببتك أكثر مما ينبغي' ، وجدتني هناكْ أحمل ٱسم جمانة ، أحمل صدق مشاعرها ، خوفها من فقدان حبيبها ، مسامحتها له رغم كثرة أخطائه و تكرّرهَا ، صبرها على عذابها معه .. و أيضا شكّها في كون حبيبها يحبها أم لا ، رغم كل تلك السنوات ! و أنتْ ! كان ٱسمكَ (عزيز) هناكْ .. عزيز أنتَ لأقصى حدّ يا أحمدْ ! تشبهه كثيرا ، و في كل شيء .. طائشٌ كُنت كَـ هو ، تتعِبني كثيرا . 
---------------------------------------------------------
تلك الأغنية أيضا .. أغنية James Blunt وجدتها أيضا في الرواية ، تلك الأغنية التي أرسلت لي يوما .. و كانت تلك أوّل مرة أسمعها فيها ..
 
كم مرة أتيتني ثملا يا أحمد .. تخبرني بأنكَ تحبني ، تخبرني و صوتك مليء بالدموع .. 
أعلم جيدا أنك تكون تبكي .. و متيقّنة جدا من أنني ما كنت سبب بكائك قط يا أحمد ..
تحبني حد أن توجعني يا أحمد ، حد أن تخونني .. أي حبٍ هذا ؟ من أين أتيت به ؟
---------------------------------------------------------
عندما تسافر خارج البلاد ، كانت تنقطع كل أخباركَ .. حتى و إن ٱتصلتُ أنا لا تجيبني .. 
أتذكر يوما أجابتني إحداهن ، لا بدّ و أنها ساقطة من ساقطاتكَ .. كذبت عليّ حينها ..
أخبرتني بأنها مجرد علبة صوتية ، و هاتفك كان شحنه منتهيا ساعتها .. كمْ كنت غبية يا أحمد ! غبية لِدرجة أنّي كذّبتُ أذناي و صدّقتكَ .. كاذبٌ أنْت ..
كرهت النساء بسببك .. كأنهن جميعا يحاولن سرقتك مني .. لكن في الحقيقة أنت من تبحث عنهن ..أنتَ من تذهب لهن .. أتذكر يوم قلت لي ' مارينا .. أحبكِ ' .. ثم ناديتني بٱسمي 
- هاه !
- أحبكِ
- راجع كلامكَ يا أحمد ! لم تكن لي .. لا داعي للكذب
- و لمن ستكون إن لم تكن لكِ يا مجنونة ؟
نكرت يومها .. نكرت كعادتكْ ! وهذا ما يألمني أكثر يا أحمد ..
قالت جمانة في ٱلرواية : ( ما أصعب أن تنادي إمرأة بإسم أخرى على الرغم من أنها تكاد أن تُنادي كل  رجال الدنيا باسمك ..) 
ليتك تعلم هذا يا أحمد .. فقط ليتكَ تعلمْ !---------------------------------------------------------
اشتَاق إليك يا أحمد ، اشتَاق إلى شيئ سُرق مني .. كَسنوات عُمري التي لَم تمضِ وكأننِي أصل للشيخوخة كُل يوم .. لأولد مِن جديد لِتتكرر الصفعاتُ مِن جديد !
حَتي بِت أولد عَجوز تَتخفَي خَلف رِداء فَتاة ، أشتقتُ إلي شَيئ ما أخذتهُ الريحُ فِي آحدى ٱليالي البارِده لِتمنحني حزناً يفوق قدرتِي، وَ حملاً تَعجز عن حَمله كهولتِي المتخفية ! لِحب لَم يكُن ينبض يوماً .. يَوماً كُنت كل ما أحتاجُ إليه وَعد بالكلمات أو احياناً لا إحتاجُ ! وَصل بِي الألَم إلي انني بِحاجه إلَي عَقد مُوقع يقِر كل مَن يَعرفني إنهُ لَن يَكون التجاهل وَسيله بيننا ! كم كنت أخشى عليكَ يا أحمد .. أخشى فقدانك .. حرصت عليك كثيرا .. 
سامحتك كثيرا فقط لأني لا أرغب في خسارتك .. (رغم أنك أنت من كنت ستخسرني و ليس أنا) ، فكيف أراك الآن تنسابُ مِن بَين يدي كَالماء .. ---------------------------------------------------------
قرأت الكثير يا أحمد ، الكثير من الروايات .. الكثير من الكتب .. و لم أتأثر بهم لهذه الدرجة .. 
أيعقل لأنني ٱخترت أن أقرأ هذا الكتاب في محاولة لنسيانك ؟ محاولة فاشلة كالعادة ! متورطة بك يا أحمد .. أرغب في ٱستئصالك مني بأي وجه كان ..
أيعقل أن ٱلله يعاقبني بكَ ؟؟ لكن أي ذنب ٱقترفت لأستحق كل هذا العذاب !!
أ هي إشارة من تلكَ الإشارات ؟ أيعقل أنها رسالة من رسائل القدر ؟؟
---------------------------------------------------------
تعبت منك يا أحمد .. قربك عذاب و بعدك موتْ .. 
أ تدري ؟ الفرق الوحيد بيني و بين جمانة أنّها كانت تتمنى موت عزيز في حين أتمنى أن أموت أنا أرتاح فترتاح مني .. 
متى ستنضج يا أحمد ؟ فقط قل لي متى ؟! 
سأظل أكتب لك .. هَل لَكُم أن تُخبِروه كَم أحبَبتهُ ، كَم تألمتُ ! هَل أحَدهُم هاهُنا يَقُل لَه أن كَلِماتِي وُلِدت لإجلَهُ ؟ 
فَليقرأ كَلِماتِي .. فَهُنا تَكمُن أقصى أحلامِي .
 
حَقا إكتفيتُ ، ستبدأُ حِكايتى مُنذ اليَوم "أنا" خَالية مِن "أنت" ، بَدلاً مِن أن تَكُون رِِوايَة بَطلتُها "لا شَئ"! 
سَتكُون رِوايتين ، "أنت" وَ "أنا" مُفترقتَين تَماماً ، بَل سَتكونان "أنا" وَ "أنت" ، لَن أفضِلك عَلي بَعد اليَوم لَكِن لَن أنسَاك فِي دَعواتِي.. ولا تأملُ فِي أكثَر .