الأحد، 8 مارس 2015

لصوتك فـي شرايينـي

لصوتك في شراييني
دبيب الخمر فاسقيني
لأسكر دون أن أعصي
كتاب الله أو ديني
أموت بهمسة جاءت
تحييني وتحييني
لها روح الورود شذا
وأنفاس الرياحين
وفيها عز سلطان
وذل سؤال مسكين
حديثك يحمل السلوى
إلى قلبي فسليني
فإنك مشتهى جرح
يعاني غدر سكين
فؤادي ساكن أذني
ولا تحفى عناويني
وعندي هاتف يشكو
على من لا يشاكيني
ويعرف صوتك الحاني
إذا ما انساب في لين
يهلل ضاحكا فرحا
وأسمعه يناديني
وحين أرد تطربني
أغاريد الكراوين
وتجعل واقعي حلما
عن الأحلام يُغنيني
كلامك فيه موسيقى
يُغني دون تلحين
وموسيقاه تحملني
بأجنحة الشواهين
إلى دنيا أعيش بها
كسلطان السلاطين
تحيط بها ملائكتي
وتخلو من شياطيني
أجن بآهة حملت
إلي هوى المجانين
أثارت نار أخيلة
أخلت بالموازين
وزارتني زلازلها
مفجرة براكيني
لآهتك التي خرجت
على كل القوانين
ضحايا لا عداد لها
وتحصى بالبلايين
فيا ذابحة اتصلي
ومن حين إلى حين
نذرت دمي إليك فهل
قبلت بها قرابيني
وإن عزت لقاءات
فمنك الصوت يكفيني


لشاعر مانع سعيد العتيبه