حين يموت الضمير
يصبح كل شيء مباح كلام
الزور ، الخيانة
القتل... السكوت عن القتل .
حين يموت الضمير
يصبح طعم الدم لذيذ كعصير
البرتقال
تهون الأوطان ويزيف التاريخ
.
حين يموت الضمير
يصبح الأنين الآدمي كمعزوفه
رومانسية من قيثارة فريدة
وأصوات المدافع كقرع الطبول
، وهدم المساجد على المصلين
وتدمير المنازل على رؤوس
أصحابها كمشاهدة فيلم أمريكي مثير.
حين يموت الضمير
تنتزع الذاكرة من جذورها ،
ويصبح كل شيء أبيض
الماضي صاف كجدول ماء عذب.
الجلاد برئ والضحية
متهم .
حين يموت الضمير
تهاجر الحمامات البيضاء ،
ولا يبقى في الجو إلا غربان تنعق
صباحا مساء .
حين يموت الضمير
يتحول الإنسان لوحش كاسر
ينتظر فريسة للانقضاض عليها
وتبدو المدن كغابات موحشة .
حين يموت الضمير
تظهر الإنسانية كلمه لا معنى
لها ولا رديف وتصير الأسنان
حادة واللحم
الإنساني سهل المضغ .
حين يموت الضمير
يكون الخاص عام والعام خاص
الحلال حرام والحرام حلال .
حين يموت الضمير
ينظر للأوطان كمزارع عائلية
، والشعب قطيع من غنم .
حين يموت الضمير
تغفو العقول وتثور الأحقاد
تتعطل إنسانية الإنسان وتفقد
حواسه قيمتها ويغدو صاحب عقل
لا يفقه وصاحب عين
لا تبصر وصاحب إذن لا تسمع
وصاحب قلب لا يدرك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق