الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020

اربع زوجات

 

هناك ملك كان متزوج 4 زوجات كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها .


أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر .


الثانيه كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق .


أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته .


مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :


أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيداً .


فسأل زوجته الرابعه :


أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ، ولبيت كل رغباتك وطلباتك ، فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري فقالت : ( مستحيل ) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف

مع الملك.


فأحضر زوجته الثالثه :


وقال لها : أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري فقالت : ( بالطبع لا )

الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك.


فأحضرالزوجة الثانيه :


وقال لها : كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني ،

فـ هل ترافقيني في قبري فقالت : سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ، ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو ، أن أوصلك إلى قبرك.


حزن الملك حزنا شديدا ، على جحود هؤلاء الزوجات . وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول :

أنا أرافقك في قبرك أنا سأكون معك أينما تذهب فـ نظر الملك ، فـ إذا بزوجته الأولى ،

وهي في حالة هزيله ضعيفه مريضه ، بسبب إهمال زوجها لها ، فـ ندم الملك على سوء رعايته لها ، في حياته .


وقال : كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعه .


{ في الحقيقه أحبائي الكرام }


كلنا لدينا 4 زوجات ؛


{ الرابعه } الجسد :

مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا ، فستتركنا الأجساد فورا عند الموت .


{ الثالثه } الأ.موال والممتلكات :

عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين .


{ الثانيه } الأهل والأصدقاء :

مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا ، فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور ، عند موتنا .


{ الأولى } العمل الصالح :


ننشغل عن تغذيته والاعتناء به ، على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا ، مع أن اعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا . يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان ........

كيف سيكون شكله وهيئته ؟؟؟...

هزيل ضعيف مهمل ؟

أم قوي مدرب معتنى به ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق