الجمعة، 18 أغسطس 2017

كيف تتعامل مع من يستفزك

ما هو الاستفزاز
الاستفزاز هو أسلوب من قول أو فعل من طرف ما في محاولة لإثارة طرف مقابل
للرد بقول أو فعل يحقق به الطرف الأول هدفه
وهو سلاح قوي استخدم دائما في الحروب والخطابات الحماسية
ولكن تجده سلاح ذو حديين
فإما انه يخدم القائل أو الكاتب للوصول لهدفه أو انه ينعكس سلبا عليه وينقلب السحر على الساحر..
الاستفزازات نوعين :
استفزاز ايجابي:
 يكون محفز للشخص لكي يقوم بتطوير اداءه واظهار أفضل ما عنده اي 
هو الاستفزاز الذي نقصد منه تحفيز الشخص، فقد يكون هناك إيجابيات للاستفزاز على حسب الهدف الذي تقصده عند استفزازك للشخص، فإذا كنت تبتغي من ذلك إثارة دافعية هذا الشخص، وتنمية قدراته، وحثِّه على العمل، فهذا هو الاستفزاز الإيجابي الذى يسعى لتحفيز الأشخاص 
 استفزاز سلبي:
 وهو الأكثر شيوعا بين الناس والقصد منه التحبيط والاستخفاف
والاستهزاء من الآخرين والتقليل من شأنهم وازعاجهم
و في حياتنا اليومية تقابلنا مواقف مختلفة تستفزنا ونصادف أشخاص تعاملنا
معهم يحتاج إلى الكثير من الحكمة والصبر وضبط النفس
لأنهم يتعمدوا أن يثيروا في أنفسنا الحنق والغضب بأساليبهم المزعجة والإستفزازية
وقد تتعامل أو تلتقي في تعاملاتك اليومية مع هذه الفئات الاستفزازية
التي تستمتع بإثارة حفيظتك وفقدك لإعصابك بأساليبهم المقصودة آو غير المقصودة
واخراجك عن ما هو مألوف عنك بالهدوء والحكمة وسماحة النفس

فن التعامل مع الشخصية المستفزة
نحن ندرس ملامح هذه الشخصية، لكي نتعرف على كيفية التعامل معها، ولا نتعصب عند التعامل معها، وإيقافها عند حدها، فعند التعامل مع هذه الشخصية الصعبة يجب التعامل معها بطريقة صحيحة، فكما نعلم أن لكل فعل رد فعل معاكس، فنحن يجب أن نستخدم فنون الرد الأنسب، وينقسم معظم الناس عند التعامل مع هذه الشخصية إلى قسمين:
القسم الأول: 
يقابل هذه الشخصية بشكل استفزازي، ويقوم بالرد عليه بصورةٍ أغلظ، وذلك لتفاد الأذى الذي تعرض له بسبب هذه الشخصية، وهذا النوع من التعامل يزيد المشاحنة، ووكذلك يزيد الإثارة والعصبية أمامه، وهذا ما يسعى إليه هذا الشخص، ألا وهو تعكير مزاجك، وإتلاف أعصابك، وعندها يشعر بالسعادة، وبأنه انتصر في المواجهة التي بينك وبينه.
القسم الثاني: 
يتجنب هذه الشخصية، لا يعطي له أي اعتبار، ويحاول الابتعاد عنه، وهذا أيضاً يشعر الشخص المستفز بانتصاره.
في الحالتين تصرفك كان خاطئ، ولا يمت لفنون الرد المناسبة بأي صلة، لأن الشخص المستفز في الحالة الأولى أيقن أنه وصل لمراده، فقد جعلك تنفعل، وفي الحالة الثانية شعر بأنك تضايقت وتأثرت بالكلام الذي قاله، فسواء تجاوبت مع هذه الشخصية أم ابتعدت عنها فأنت في خطر.
فما الحالة التي يجب اتباعها؟ 
وكيف تتعامل مع هذه الشخصية؟
-النظر للشخص بجدية دون عمل اعتبار له، مع اظهار ثقتك بنفسك أمام عينيه.
- تكرار الكلمات، أو العبارات، أو الإيحاءات التي قام بها، ثم أطرح عليه سؤالي، ماذا تقصد بذلك؟ ما النية التي بداخلك؟ ما علاقتي بما تقول؟ ثم انتظر الرد منه، وبالتأكيد لن تجد الإجابة، لأن إجابته التي لن ينطقها، إنه مجرد استفزاز، فبذلك تكون قد تجنبت المشاحنات، والعصبية التي كانت ستحدث، وتكون قد قطعت عليه إكماله لمشروع تعكير مزاجك، وقمت بإيقافه عند حده، فيتجنب استفزازك مرة أخرى، فشعوره أنك لم تتأثر ولم تتعصب منه يؤكد له عدم نجاحه في استفزازك، وقد نزيد هذا الموقف حُسناً وإيجابية، من خلال نصح هذا الشخص بأن ما فعله لا يجوز حتى لو كان استفزازه دون قصد، أو كان بغاية تحفيزك، لأن مَن يُريد تحفيز أحد يقوم بذلك بشكل مناسب، وبعيداً عن الناس.
الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الشخصية المُستفِزّة
هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الشخصية المُستفِزّة:
- الثقة بالنفس، فلا تُشعر الذى أمامك بأن هناك شيءٌ يستفِزّك ويُشعرك بالنقص، فالكثير يتربص لك ويُريد أن ينال منك، وجميعنا سواسية، حتى الذي يستفزك هو إنسان يفتقر لأشياء كثيرة.
- (واجتنبوا كثيراً من الظن) فليس الجميع مقصدهم استفزازك، فقد يكون فعله ليس عن قصد.
- اجعل السعادة هدفك الأول، فلا تجعل أحدهم يعكر عليك مزاجك بسبب كلمات بسيطة، فالحياة أبسط من ذلك.