كل من يحاول اقتلاعها يتعرض للأذى
والله اعلم
نقلا عن دنيا الوطن الالكترونية :
رغم أن الغزيين يختلفون حول عمر شجرة السدرة المنتصبة في قلب أحد شوارع المدينة ، إلا أنهم جميعًا يتفقون حول تاريخها الموغل في القِدم ،
والزائر لمدينة غزّة يلاحظ بسهولة أن هذه الشجرة منحت اسمها للحارة المجاورة لها ، فأصبحت «حارة السدرة» مكانًا مشهورًا بين حارات غزّة القديمة "دنيا الوطن" زارت المكان ،
واستمعت الى حكايات وقصص تحسبها للوهلة الأولى ضرباً من الخيال ولكن ما تلبث إلا أن تُصدّقها وتؤمن بها !
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ظهرا حينما توجهنا إلى الشجرة , بدت عادية جدًا بالنسبة لنا وكذلك لجميع من يمر بجانبها وحولها ، لكن ما إن نقترب من الناس الذين يسكنون حولها، ونتحدث معهم،
حتى نكتشف العديد من القصص، والذكريات التي يحملها جيرانها، بدءًا من الأجيال المعمّرة، وانتهاء بالأجيال الشابة.
ابوعماد العرايشي الذي يبلغ من العمر 57 عام يقول ." أنا لا اعرف عمر هذه الشجرة ولكني عندما كنت طفلا كنت اذهب إليها أنا وأصدقائي ونقوم بجني (التمّور) منها ..
و يضيف كنت اذهب مع أهالي الحي إليها كل خميس ونقوم بإشعال الأنوار ونقوم باستخدام الطبول في هذه الليلة" .
ويضيف:"كانت تعتبر هذه المنطقة من أجمل المناطق بالقطاع .. كان الناس يجلسون تحتها ويقومون بتبادل القصص وأيضا كانت تعتبر من أشهر أماكن القطاع و كنا نستطيع الوصول إليها من أي مكان.
موضحا أن هذا الكلام يبلغ عمره أل 40 عام ..حيث أنها لم تكن بهذا الشكل فكانت عبارة عن منطقة نائية ولم تكن بها هذه الطرق التي كادت أن تقلع بسببها ".
يكمل أبو عماد حديثه :"منذ طفولتي و هذه الشجرة موجودة و كانوا أجدادنا يقولون أن عمرها يزيد عن ألف سنة ،
حيث أن الناس يأتوا إليها ويأخذون منها الأوراق لاستعمالها في العلاج من أمراض العقم و الأمراض النفسية ".
السائق اليهودي
ويروي الناس الكثير من الحكايات عن هذه الشجرة ،فيقول أبو إياد:"بينما كان سائق يهودي يقود شاحنة كبيرة (مقطورة)مسرعا اصطدم في هذه الشجرة وكسر غصن من احد أغصانها الكبيرة ،
فأخبره الناس انه سيصيبه مكروه الليلة بسبب فعلته فقام بإحضار ذبيحة(ماعز )حينها وقام بتوزيعها على أهل الحارة .
ويضيف أبو إياد:"بعدما كسر الغصن قام الناس بأخذه ورميه في منطقة خالية ومرت الأيام على ذلك وبعد فترة من الزمن قام احد أقرباءه بالذهاب للاستفادة من الغصن لاستخدامه في إشعال النيران بعد أن أصبح جاف .
ولكن بعد محاولات عديدة في إشعال الغصن كلها باءت بالفشل ولم يشتعل الغصن . ويرجح اهالى الحي انه لم يشتعل الغصن لوجود قبور تحتها تعود للأولياء الصالحين القدامى وإنها شجرة مباركة ".
سدرة "الخروبي"
يقول أبو إياد أن سبب تسمية سدرة الخروبي بهذا الاسم يعود لوجود قبر تحتها لولي صالح كان من عائلة الخروبي ، ولهذا سميت بهذا الاسم.
محاولات اقتلاعها .. ويروي أبو إياد وهو أحد سكان المنطقة أنه كان هناك شخص يسمى أبو خليل الترك وكانت له قهوة تحيط بالشجرة فكانت الشجرة تتساقط أوراقها باستمرار على الأرض ..
فحاول الترك أن يقتلع الشجرة من مكانها بواسطة أداة حادة ولكن لم تنجح محاولاته ، وبعدها لم يستطع الرجل أن يسير على قدميه لفترة طويلة ..
وهناك رواية أخرى تقول أن هناك من أتى بجرافة محاولا اقتلاع الشجرة ولكن كسرت كفة الجرافة ".
ويضيف أبو إياد:"جذورها تصل إلى قرابة 1000 متر فعندما كان الناس يقومون بترميم منازلهم على بعد 400 او500 متر وأكثر كانوا يجدون جذورها تحت منازلهم ،
ويقول أيضا انه عندما قاموا بإعادة صيانة الشارع العام وجدوا غرف أرضية ويوجد بداخلها أجرار من الفخار و قبور قديمة جدا ".
وكان محيط الشجرة من المنطقة الشمالية عبارة عن ارض زراعية تسمي بمنطقة الخسة لأنهم كانوا يزرعون الخس بكثرة في هذه الأرض و كانت عبارة عن منطقة منخفضة عن سطح الأرض قرابة 3 متر .
وفيها شفاء للناس ..
ويقول أبو إياد أن له صديق قديم لديه ابنة كانت تعاني من مرض نفسي وترفض الخروج من البيت ،فأتى إليه هذا الرجل وطلب منه المساعدة في إحضار بعض الورق من هذه الشجرة لاستعمالها في شفاء ابنته ،
وبعد فترة من الزمن أتى إليه صديقه وهو يحمل له خبر شفاء ابنته المريضة وإنها عادت إلى طبيعتها وأصبحت تخرج إلى جامعتها و تمارس حياتها بشكل طبيعي "!
شجرة "السدرة" العجيبة لها عشرات الحكايات في قطاع غزة منها ماهو واقعي ومنها ما يبدو اسطوريا ، ورغم ذلك فهي من اهم معالم القطاع التي يعتز بها المواطنون ،
وهذا ما دفع احد المواطنين الى دعوة البلدية عبر "دنيا الوطن" إلى الاهتمام بهذه الشجرة ، والمحافظة عليها باعتبارها معلما اثريا ، وكذلك تسجيل تاريخ الشجرة بشكل دقيق،
والمراحل التي مرَّت بها كجزء من تاريخ المدينة .
سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم
والله اعلم
نقلا عن دنيا الوطن الالكترونية :
رغم أن الغزيين يختلفون حول عمر شجرة السدرة المنتصبة في قلب أحد شوارع المدينة ، إلا أنهم جميعًا يتفقون حول تاريخها الموغل في القِدم ،
والزائر لمدينة غزّة يلاحظ بسهولة أن هذه الشجرة منحت اسمها للحارة المجاورة لها ، فأصبحت «حارة السدرة» مكانًا مشهورًا بين حارات غزّة القديمة "دنيا الوطن" زارت المكان ،
واستمعت الى حكايات وقصص تحسبها للوهلة الأولى ضرباً من الخيال ولكن ما تلبث إلا أن تُصدّقها وتؤمن بها !
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة ظهرا حينما توجهنا إلى الشجرة , بدت عادية جدًا بالنسبة لنا وكذلك لجميع من يمر بجانبها وحولها ، لكن ما إن نقترب من الناس الذين يسكنون حولها، ونتحدث معهم،
حتى نكتشف العديد من القصص، والذكريات التي يحملها جيرانها، بدءًا من الأجيال المعمّرة، وانتهاء بالأجيال الشابة.
ابوعماد العرايشي الذي يبلغ من العمر 57 عام يقول ." أنا لا اعرف عمر هذه الشجرة ولكني عندما كنت طفلا كنت اذهب إليها أنا وأصدقائي ونقوم بجني (التمّور) منها ..
و يضيف كنت اذهب مع أهالي الحي إليها كل خميس ونقوم بإشعال الأنوار ونقوم باستخدام الطبول في هذه الليلة" .
ويضيف:"كانت تعتبر هذه المنطقة من أجمل المناطق بالقطاع .. كان الناس يجلسون تحتها ويقومون بتبادل القصص وأيضا كانت تعتبر من أشهر أماكن القطاع و كنا نستطيع الوصول إليها من أي مكان.
موضحا أن هذا الكلام يبلغ عمره أل 40 عام ..حيث أنها لم تكن بهذا الشكل فكانت عبارة عن منطقة نائية ولم تكن بها هذه الطرق التي كادت أن تقلع بسببها ".
يكمل أبو عماد حديثه :"منذ طفولتي و هذه الشجرة موجودة و كانوا أجدادنا يقولون أن عمرها يزيد عن ألف سنة ،
حيث أن الناس يأتوا إليها ويأخذون منها الأوراق لاستعمالها في العلاج من أمراض العقم و الأمراض النفسية ".
السائق اليهودي
ويروي الناس الكثير من الحكايات عن هذه الشجرة ،فيقول أبو إياد:"بينما كان سائق يهودي يقود شاحنة كبيرة (مقطورة)مسرعا اصطدم في هذه الشجرة وكسر غصن من احد أغصانها الكبيرة ،
فأخبره الناس انه سيصيبه مكروه الليلة بسبب فعلته فقام بإحضار ذبيحة(ماعز )حينها وقام بتوزيعها على أهل الحارة .
ويضيف أبو إياد:"بعدما كسر الغصن قام الناس بأخذه ورميه في منطقة خالية ومرت الأيام على ذلك وبعد فترة من الزمن قام احد أقرباءه بالذهاب للاستفادة من الغصن لاستخدامه في إشعال النيران بعد أن أصبح جاف .
ولكن بعد محاولات عديدة في إشعال الغصن كلها باءت بالفشل ولم يشتعل الغصن . ويرجح اهالى الحي انه لم يشتعل الغصن لوجود قبور تحتها تعود للأولياء الصالحين القدامى وإنها شجرة مباركة ".
سدرة "الخروبي"
يقول أبو إياد أن سبب تسمية سدرة الخروبي بهذا الاسم يعود لوجود قبر تحتها لولي صالح كان من عائلة الخروبي ، ولهذا سميت بهذا الاسم.
محاولات اقتلاعها .. ويروي أبو إياد وهو أحد سكان المنطقة أنه كان هناك شخص يسمى أبو خليل الترك وكانت له قهوة تحيط بالشجرة فكانت الشجرة تتساقط أوراقها باستمرار على الأرض ..
فحاول الترك أن يقتلع الشجرة من مكانها بواسطة أداة حادة ولكن لم تنجح محاولاته ، وبعدها لم يستطع الرجل أن يسير على قدميه لفترة طويلة ..
وهناك رواية أخرى تقول أن هناك من أتى بجرافة محاولا اقتلاع الشجرة ولكن كسرت كفة الجرافة ".
ويضيف أبو إياد:"جذورها تصل إلى قرابة 1000 متر فعندما كان الناس يقومون بترميم منازلهم على بعد 400 او500 متر وأكثر كانوا يجدون جذورها تحت منازلهم ،
ويقول أيضا انه عندما قاموا بإعادة صيانة الشارع العام وجدوا غرف أرضية ويوجد بداخلها أجرار من الفخار و قبور قديمة جدا ".
وكان محيط الشجرة من المنطقة الشمالية عبارة عن ارض زراعية تسمي بمنطقة الخسة لأنهم كانوا يزرعون الخس بكثرة في هذه الأرض و كانت عبارة عن منطقة منخفضة عن سطح الأرض قرابة 3 متر .
وفيها شفاء للناس ..
ويقول أبو إياد أن له صديق قديم لديه ابنة كانت تعاني من مرض نفسي وترفض الخروج من البيت ،فأتى إليه هذا الرجل وطلب منه المساعدة في إحضار بعض الورق من هذه الشجرة لاستعمالها في شفاء ابنته ،
وبعد فترة من الزمن أتى إليه صديقه وهو يحمل له خبر شفاء ابنته المريضة وإنها عادت إلى طبيعتها وأصبحت تخرج إلى جامعتها و تمارس حياتها بشكل طبيعي "!
شجرة "السدرة" العجيبة لها عشرات الحكايات في قطاع غزة منها ماهو واقعي ومنها ما يبدو اسطوريا ، ورغم ذلك فهي من اهم معالم القطاع التي يعتز بها المواطنون ،
وهذا ما دفع احد المواطنين الى دعوة البلدية عبر "دنيا الوطن" إلى الاهتمام بهذه الشجرة ، والمحافظة عليها باعتبارها معلما اثريا ، وكذلك تسجيل تاريخ الشجرة بشكل دقيق،
والمراحل التي مرَّت بها كجزء من تاريخ المدينة .
سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق