السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبدأ بسرد هذه القصة
أنتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد وفي صبيحة اليوم الأول
وبينما يتناولان وجبة الإفطار قالت الزوجة:
مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقة المشتركة
بينهما وبين جيرانهما أنظر يا عزيزي، إن غسيل جارتنا
ليس نظيفاً كما ينبغي لابد أنها تشتري مسحوقاً رخيصاً
ثم دأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة
ترى جارتها تنشر الغسيل وبعد شهر أندهشت الزوجة
عندما رأت الغسيل نظيفاً على حبال جارتهافقالت لزوجها:
أنظر أخيراً تعلمت جارتنا كيف تغسل فأجاب الزوج:
عزيزتي، لقد نهضت مبكرا هذا الصباح
ونظفت زجاج النافذةالتي تنظرين منها !!!
و الانسان يرى القشة فى عين أخيه ولا يرى الخشبة فى عينه
فنعيب غيرنا و العيب فينا!
فنعيب غيرنا و العيب فينا!
نعم هكذا البعض لا يرى عيوبه وإنما يرى عيوب الآخرين
فمن راقب الناس مات هماً
ويا من اشتغل بعيوب الناس وغفل عن عيوبه
عليك بتفقد أحوالك وتهذيب أخلاقك ومراجعة نفسك
في كل شأن من شؤون حياتك.
و لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس
لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها
وقد قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)
لا تنس
اللسان أفة كل شي في هذا الزمان والا ما كان حذرنا منه نبينا الكريم (ص)
وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم
قال الحسن البصري :
أدركت أقواماً لم تكن لهم عيوب فتكلموا في عيوب الناس فأحدث اللّه لهم عيوباً....
وأدركت أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر اللّه عيوبهم
تذكر جيدا ما قاله الشاعر
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ......... فكلك عورات و للناس ألسن
و عينك إن أبدت إليك معايباً ......... فصنها و قل يا عين للناس أعين
ختاما
قال بعض الفصحاء
اعقل لسانك إلا عن حق توضحه،أو باطل تدحضه
أو حكمة تنشرها، أو نعمة تشكرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق