الجمعة، 7 سبتمبر 2012

نهاية طفل يتيم‎


القصة بدأت منذ ساعة ولادة هذا الطفل ، ففي يوم ولادته توفيت أمه وتركته وحيداً
إحتار والده في تربيته فأخذه لخالته ليعيش
بين أبنائها
فهو مشغول في أعماله صباح مساء ..

تزوج الأب بعد سبعة أشهر من وفاة زوجته
وأتى بولده ليعيش معه ...
وبعد مضي ثلاث سنوات وأشهر أنجبت له الزوجة الجديدة طفلين بنت وولد
كانت زوجة الأب لا تهتم بالصغير الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره
فكانت توكل أمره إلى الخادمة لتهتم به إضافة إلى أعمالها في البيت من غسل وتنظيف
وكنس وكي

وفي يوم شديد البرودة دعت الزوجة أهلها للعشاء واهتمت بهم وبأبنائها
وأهملت الصغير الذي لم يكن له غير الله
حتى الخادمة انشغلت بالمأدبة ونسيت الصغير

إلتم شمل أهلها عندها ودخلوا في أحاديثهم
حتى جاء موعد العشاء فأخذ ينظر إلى الأطعمة المتنوعة وكله شوق أن تمتد يداه إلى الحلوى
أو المعجنات ليأكل منها ويطفيء جوعه
فما كان من زوجة أبيه إلا أن أعطته بعض الأرز في صحن

وقالت له صارخة ً: أذهب وكل عشائك في الساحة (ساحة البيت) ...
أخذ صحنه وهو مكسور القلب حزين النفس وخرج به وهم إنهمكوا بالعشاء ونسوا أن
هذا طفل صغير محتاج لحبهم ورحمتهم

جلس الطفل في البرد القارس يأكل الرز ومن شدة البرد إنكمش خلف أحد الأبواب يأكل
ما قدم له ولم يسأل عنه أحد أو أين ذهب
ونسوا وصية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم باليتيم ...
الخادمة انشغلت في الأعمال المنزلية ونام الطفل في مكانه في ذاك الجو البارد ...

خرج أهل الزوجة بعد أن إستأنسوا وأكلوا
وبعد ذلك أمرت زوجة الأب الخادمة أن تنظف
البيت ...
وآوت إلى فراشها ولم تكلف نفسها حتى
السؤال عن الصغير !

عاد زوجها من عمله وسألها عن ولده فقالت : مع الخادمة (وهي لا تدري) هل هو معها أم
لا ؟
فنام الأب وفي نومه حلم بزوجته الأولى
تقول له : إنتبه للولد
فاستيقظ مذعوراً وسأل زوجته عن الولد
فطمأنته أنه مع الخادمة ولم تكلف نفسها أن تتأكد
نام مرة أخرى وحلم بزوجته
تقول له : إنتبه للولد
فاستيقظ مذعوراً مرة أخرى وسأل زوجته
عن الولد
فقالت له أنت تكبر الأمور وهذا حلم
والولد بخير
وإكتفى بكلامها
فعاد إلى النوم وحلم بزوجته الأولى تقول له :
( خلاص الولد جاني )
فاستيقظ مرعوبا ً وأخذ يبحث عن الولد عند الخادمة فلم يجده عندها جن جنونه وصار
يركض في البيت هنا وهناك حتى وجد الصغير
ولكنه كان قد فارق الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق