السبت، 1 فبراير 2014

عقلك .. لا مكانك هو من يجب أن يتغير !



كثيرا ما تصيب أحدنا كبوة فيفكر في هجر المجتمع
الذي عاصر كبوته ممنيا نفسه بنجاح في مكان آخر ،أو يربط
أحدهم نجاحه بتغير الظروف أوالمكان ، والحقيقة أن كل هذا
هراء وأن الذي يجب تغييره حقا هو العقل الذي يعتنق هذاالتصور ،فما دام
عقلك معك فلن يفيدك التغييرشيئا .
توماس أديسون يقول:
(لاتستطيع حل مشكلة بنفس الذهن الذي أوجدها)
لذا يجب أن تطرد من ذهنك اذا ما الظروف تغيرت فستكون أكثر
قدرة على الإنتاج والعطاء،كلا بل تستطيع الإنتاج والعطاء
من الآن ، وإلا فلن تستطيع أبدا ، أنا لا أنكر أن تغيير البيئة
في بعض الأحيان يكون صحياً ،ولكن في معظم الأوقات
يكون حجة فارغة نهرب بها من مواجهة أنفسنا ومواجهة
الأمور القائمة في حياتنا . ولقد كنت أحد من وقع أسير هذا الاعتقاد
لفترة من الزمن ،كنت أعتقد خلالها أن حل مشاكلي
يكمن في تغيير الواقع الذي أحياه ، والمجتمع الذي يحيط بي ،وبأنني
إذا ما تغير الزمان والمكان سأكون أفضل حالا وسأجد مفتاح تفوقي وسعادتي .
وعندما حدث ماكنت أرجو وأطمح وجدت نفسي
وجها لوجه أمام واقعي الذي لم يتغير ،حينها
تأكد لي أن التغيير يكمن في داخل المرء نفسه
لا في الظروف التي تحيط به ، وأن المرء ما هو
إلا نتاج أفكاره ومعتقداته .
يقول الفيلسوف الأيرلندي جورج برنارد شو:
(الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم لا يستطيعون تغيير أي شيء) .
ففي عقل الواحد منا تكمن الأفكار المتفائلة الحماسية ،والأخرى
التشاؤمية السوداء ، ومن عقولنا
تتولد معتقداتنا ، وينشأ سلوكنا وتصرفاتنا .
فإذا ما نحينا أمر الفشل جانبا ، وانطلقنا في طريق
النجاح والارتقاء ، بدون انتظار تغيير لزمان
أو مكان ، فإننا سنكون فعلنا الكثير .. والكثير .
أعود وأكرر أن تغيير البيئة قد يصلح في أحيان كثيرة
كعامل من عوامل النجاح ، لكننا لا يجب
أن نرهن أمرنا بهذا التغيير الذي قد يأتي وقد لانراه .
فلنغير من أفكارنا ومعتقداتنا ، نتسلح بالايجابية والاصرار، ونبدأ
في مواجهة الحياة بصدر لا يخشى الهزيمة .

من كتاب
"أفكار صغيرة لحياة كبيرة" لكريم الشاذلي ..
 

تنمية القدرة على التكيف

تنمية القدرة على التكيف تحتاج كأغلب المهارات
إلى الممارسة والممارسة والممارسة.
وإليك طرقاً تمارس بها المرونة المعرفية والعاطفية والمزاجية، وتحسن قدرتك العامّة على التكيف.
- طرق لممارسة المرونة المعرفية:
* كن كالطفل في فضوله. أسأل كثيراً. اندهش، استكشف، وفكّر قبل الحكم والقرار.
* قبول الإختلاف. المختلف ليس صواباً ولا خطأ. مختلف فقط.
* انظر، ودع غيرك يراك. اخرج وانظر بنفسك، ماذا يحدث. في أثناء أوقات التغيير يحتاج الموظّفون لأن يروا فريق الإدارة.
* ضع خطة للمشكلات. وضح أسلوبك وإجراءاتك في التعامل مع الموظّفين المقاومين، أو إدارة الأزمة، أو صنع قرار سريع في مواجهة عدم اليقين. لا تتشبث بخطة أو إستراتيجية وحيدة. ليكن لديك الخطة ب، ج جاهزتين.
* افهم المقاومة. استطلع المخاوف والقضايا التي قد تكون وراء مقاومة الناس أثناء التغيير.
* لتكن مفتوح العينين، على اطلاع بالمتغيرات التي تواجه المؤسسة والصناعة. قم بمسح لبيئتك، حتى تتعرف على التغيّرات – وتشخيص توابعها – أوّلاً بأوّل.
* الزم التعلم. التكيف يقتضي التعلّم. المتعلم الجيِّد يجد طرقاً للتعلّم في أي موقف. قم بتجارب، واختبر وجرب.
- طرق لممارسة المرونة العاطفية:
* أنشئ أنظمة دعم. توجه إلى المعلمين والأصدقاء والمديرين والنظراء الثقات والزملاء المهنيين وأهل بيتك وغيرهم، ليكون في منظومة الدعم في أوقات التغيير. شجِّع على الفعل نفسه.
* الزم التغذية المرتدة. قدم التغذية المرتدة فوراً إلى موظفيك الإيجابية والسلبية. سيدربك ذلك على التعامل مع ردود الأفعال العاطفية للآخرين في الوقت الذي تواجه فيه مشاعرك الشخصية أو المقاومة أو كليهما.
* تصرف بحسم. عند مواجهة قرار صعب مثل تسريح عمال، كن واضحاً، اتّخذ القرارات، وتصرف بحسم. ربّما يكون ذلك صعباً، لكن من المؤذي المراوغة أو تجنب الواقع.الوثوق بالعملية:
* وسِّع نطاق معاونيك المباشرين. استخدم علمك وخبرتك لتوسيع نطاق بدائل حل المشكلات وخبرات معاونيك المباشرين.
* تجنّب إقحام التغيير. أدر مقاومة الآخرين للتغيير بفاعلية من طريق الشرح وإجابة الأسئلة والإنصات الصبور لمخاوفهم.
* جدِّد طرقاً لخلق الدافعية. تفاعل مع طاقمك بانتظام وبطريقة تدفع وتشجع.
* واجه الموظفين مثيري المشاكل؛ تحرك بسرعة لمخاطبتهم، وإلا ستضر بالروح المعنوية وتغذي السخط وتخنق التغيير.
* استمع. تعلم مهارات الاستماع الفاعلة لاستيضاح ما لدى الآخرين. سيساعدك ذلك على تحديد أبعاد المقاومة والتعرف على المخاوف، وافعل ذلك وأنت تقدم لهم شخصياً نموذج السلوك المفضل.
* تعاون. أشرك الآخرين في المراحل الأولى لأي مبادرة، بهذه الطريقة أنت أقرب لوضع مخاوف الآخرين وأفكارهم في الإعتبار. كما أنّ ذلك يساعد على إكتساب التزام الآخرين.
* غيِّر أسلوبك. وتعوّد إستخدام نطاق واسع من الطرق والفنيات تمكنك من تعديل أسلوب إدارتك حسب المواقف المتغيّرة.
* واجه الواقع. تكيّف مع المواقف المتغيِّرة بواقعية وانفتاح وتفاؤل.
- طرق لممارسة المرونة المزاجية:
* كن صادقاً. قيادة التغيير بإعطاء نموذج يقتضي الأمانة والأصالة. افهم ردود أفعالك الشخصية للتغيير؛ حتى تكون صادقاً مع الآخرين.
* تقبل التغيير واعتبره إيجابياً. جدّد طرقاً ترى بها منافع التغيير ليس للمؤسسة فقط، بل لنفسك وللعاملين معك أيضاً.
* عدِّل خططك. تقبّل أنك لم تحط كل شيء سيطرة وعلماً. استعد للتحول حسب تغيّر الضغوط الخارجية أو الديناميات الداخلية.
* وسِّع شبكتك. أشرك المؤثرين من الناس في التصميم للتغيير وتطبيقه. يقتضي ذلك بناء شبكة عمل وعلاقات جيِّدة.
* تدرّب على الأداء. أعطِ نفسك فرصة للتدريب على مهارات جديدة وسلوكيات جديدة، أو تعلم جوانب موقف جديد. تجربة الأداء يمكنها أن تجعل غير مألوف مألوفاً.
* استغرق في البيئة الجديدة. أسرع لبقاء الناس، وتعلم خيوط الموقف الجديد. ضم الأنشطة، قم بجولة وادع الناس إلى غداء وقهوة.
* درّب الموظفين. اعتد على تعليم الموظفين وتوجيههم. يسمح لك هذا بوضع توقعات واضحة وإرشاد الموظفين إلى كيفية الوفاء بهذه التوقعات. كما يتيح لك منفذاً تتعامل منه بفاعلية مع الموظفين المقاومين.
* وجّه انتباه إلى الحياة خارج العمل. التنقل بين العمل والأسرة وغيرهما من الإهتمامات والإلتزامات هو شكل من التكيف.
* اهتم بقضايا الحياة والعمل واستخدم تنقلك بينهما فرصة لممارسة مرونتك.
* اطلب التغذية المرتدة. وفّر لنفسك عيناً على ما تعمل، وابحث عن طرق لتلقي التغذية المرتدة (إيجابية وسلبية)
من مجموعة مصادر متنوعة.
المصدر: كتاب القدرة على التكيف
اسم المؤلف: جنيفر ديل و دون برنس

التفكير المبدع

يقول العالم البرت جورجي:
(( إن التفكير المبدع أنك ترى الشيء ذاته الذي يراه الآخرون
ولكن تفكيرك يختلف تماماً عن تفكيرهم ))
فإذا اجتمعت لديك العديد من الأفكار اختر أفضلها واجري عليها
التعديلات اللازمة لتكون فكرة خارقة ومبدعة
من خلال بعض الخطوات للوصول إلى الفكرة الناجحة المبتكرة
وهي :

* تحريك الخيال .. إن التصور القوي يؤدي إلى سلوك متناسب مع التصور الذي يتكون في عين العقل وليس مهماٌ ما إذا كان هذا التصور يدورحول أمر واقعي أو غير واقعي ما يهم هو ما إذا كان هذا التصور قوياٌ وما إذا كنت تعتقد بهذا التصور ، لأن تحريك طاقة الخيال تعيننا على اكتشاف أمور جديدة سلبية كانت أوإيجابية وهي بالتالي تساعدنا على تعديل الفكرة

* التغيير .. التبديل .. الإضافة ..إن المبدع يغامر في طبيعته والتبديل والتغيير بداية لهذه المغامرة ، لأنه يغير في أشياء قد تكون مألوفة له أو لغيره ،فإذا كانت لديك فكرة دونها على ورقة وفكر فيها من خلال التغيير والتبديل .
* ماذا لو ؟ ..أكتب مجموعة من الاستفسارات الغريبة التي لا تخطر على بال الكثيرين وابدأها بكلمة ( ماذا لو .. ) واربطها مع فكرتك .
* كن مرحا ..إن الضحك والحالة النفسية المنشرحة تتيح لعقولنا
التفكيروالتعديل على الفكرة .
* بدون مستحيل ..الخليفة العثماني محمد الفاتح استطاع أن ينقل السفن البحرية عبر الصحراء بأن وضع تحتها جذوع الأشجار ثم سحبتها الخيول لقد كسر المبدعون قوانين ( مستحيل ) و ( لا يمكن ) وحققوا نجاحاٌ باهراٌ لأفكارهم .
* اصنع قوانينك الخاصة ..ما رأيك بأفكار جديدة لنظم وقوانين خاصة لفكرتك المبدعة ؟حاول أن تسطر أفكاراٌ جديدة لنظم وقوانين من عندك وليس من غيرك
* الدمج ..إن جمع أكثر من فكرتين مختلفتين ممكن أن ينتج فكرة إبداعية قوية كمثال جمع القصدير الخفيف والحديد الخفيف أعطانا البرونز القوي . فتذكر أنك جمعت كثيرا من الأفكار في البداية، اجمع بين فكرين أو أكثر فقد تخرج بفكرة جديدة مبتكرة .
* قارن..ما علاقة الطيارة بالطيور ؟ما علاقة الغواصة بالحوت ؟
اكتب ما تشاء وقارن.. فتطوير الفكرة يأتي من خلال المقارنة .
بحيث تصل بالمقارنة لما لم يخطر على بالك من الأفكارالجديدة والمبتكرة ..

لا تبحث بعيداعن السعادة فهي بين يديك..!

كل الناس يطلبون السعادة ويحلمون بها ولو سألت الناس عنها لاختلفت اجابتهم٠٠
- المريض يرى السعادة فى الصحة والعافية
- الاعزب يرى السعادة فى الزواج و الاولاد٠
- الفقير يرى السعادة فى المال ٠
- و آخر يرى السعادة في العمل و الشهرة و تبوؤ اعلى المناصب و المراتب .
اذا السعادة نسبية ويختلف عليها الناس !
ماهي السعادة الحقيقية؟ كيف تجدها ؟و كيف تبحث عنها؟

السعادة هي حالة من الراحة و الطمأنينة و الشعور بالرضا داخل النفس و القناعة
بما كتبه الله سبحانه و تعالى.
كيف تجد السعادة:ان السعاده هي مطلب كل انسان في هذا الوجود
و هي بين يديك لكنك عبثا تبحث عنها في مكان آخر
و هذه بعض من اسبابها الحقيقية:
1- الإيمان والعمل الصالح و التمسك بحبل الله المتين و التوكل عليه
قال تعالى:
{من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} [سورة النحل: 97].

و قال صلى الله عليه وسلم:
(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
2- ذكر الله فإن ذلك من أكبر الأسباب لانشراح الصدر
وطمأنينة القلب، وزوال الهم و الغم.
قال تعالى:
{الا بذكر الله تطمئن القلوب }. [سورة الرعد].
‏(و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ...) [طه]
هذا وعيد شديد لمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته
هذا جزاؤه، تكون له معيشة ضنكا
3- العلاقات الطيبة و الاحسان الى الناس:
فعندما تكون علاقتك مع الاخرين طيبة و تشعر بحب الناس ستكون سعيدا
فجوهر السعادة تكون في العطاء فاعط محروما و انصر مظلوما و انقذ مكروبا واطعم جائعا وعد مريضا واعن منكوبا تجد السعاده تغمرك من بين يديك ومن خلفك و تذكر ان
(من نعم الله عليك حاجة الناس اليك)
4-
مواجهة الأحداث و اعتبارها أنها تحمل رسالة، والنظر
إلى المشاكل على أنها فرص للتغيير.
( ليس السعيد في هذا العالم من ليس لديه مشاكل
ولكن السعداء حقيقةهم أولئك الذين تعلّموا كيف يحلون مشاكلهم) .
5 -اجعل أهدافك وأفكارك إيجابية.
يقول هلمستر:(ان ما تضعه في ذهنك سواء سلبيا او ايجابيا ستجنيه في النهاية)
لأن الإنسان متى استسلم للخيالات وانفعل قلبه للمؤثرات
من الخوف والأمراض وغيرها، أوقعه ذلك في الهموم
والأمراض القلبية والبدنية و النفسية.
راقب افكارك لانها ستصبح افعالا
راقب افعالك لانها ستصبح عادات
راقب عاداتك لانها ستصبح طباعا
و راقب طباعك لانها ستحدد مصيرك.‏
6- الصحة و العافية:اهتم بطعامك و مارس الرياضة يوميا
و تداوى من الامراض و جاء في الحديث الشريف
(من اصبح منكم معافى في سربه
معافى فى جسده عنده قوت يومه
فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)
7- لا تتذكر الماضى وتحزن لمآسيه.
فتذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره
والحزن لمآسيه حمق وجنون
وقتل للارادة وتبديد للحياة الحاضرة.
لا تنس ابدا
هناك سبب اخر هو انك تكون سعيداً اذا اردت ذلك.
فالسعادة ارادة
لقد وجدت ان نصيب الانسان من السعادة يتوقف في الغالب
على رغبته الصادقة في ان يكون سعيدا. ( أبيكتيش )
ختاما
حياتك تختارها بيديك
إن شئت السعادة وجدتها بتطبيق الكلام المذكور اعلاه
أما اذا اكتفيت بقراءته فقط
فلن تستفيد ولن تحصل على حياة سعيدة طيبة مطمئنة
و لا تلومن بعد ذلك الايام وتلعن الظروف .